كشف رئيس الهيئة الروسية للتعاون العسكري التقني، دميتري شوغايف،أن القوات الأميركية المنسحبة من أفغانستان تركت ما قيمته 85 مليار دولار من الأسلحة، وهو رقم “مروّع” حسب رئيس الهيئة الروسية للتعاون العسكري التقني.
وقال شوغايف لوسائل إعلام روسية، إن القوات الأميركية تركت 22 ألف سيارة مدرّعة و358 ألف بندقية آلية و176 قطعة مدفعية و8 آلاف سيارة شحن وعدداً كبيراً من طائرات النقل، وأكثر من 100 مروحية في أفغانستان، مشيراً إلى أن من يحصل على ما خلّفه الانسحاب الأميركي من أفغانستان سيصبح مدججاً بالأسلحة.
وكشف كذلك أن الأميركيين تعاقدوا عام 2011 على شراء 63 مروحية عسكرية روسية من طراز “مي-17في-5” لإرسالها إلى أفغانستان.
وفي سياق موازٍ، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي أمس الخميس أمام لجنةٍ برلمانيةٍ إنَّ “الحرب في أفغانستان لم تنتهِ بالشروط التي أردناها، مع وجود طالبان في السلطة في كابول”.
وقال ميلي إنّ بلاده خاضت “حرباً خاسرة”، وأضاف: “لقد كانت كذلك، بمعنى أنّنا أنجزنا مهمتنا الاستراتيجية لحماية أميركا من تنظيم القاعدة، ولكن من المؤكّد أنّ الوضع النهائي يختلف تماماً عمّا أردناه”.
وقبل أيام، ناقشت لجنة القوّات المسلَّحة في مجلس الشيوخ تفاصيل الانسحاب الأميركي من أفغانستان مع مسؤولي البنتاغون، ورئيس هيئة الأركان المشتركة حذّر من عودة الهجمات انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في نهاية آب/ أغسطس 2021 إنهاء مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان وإجلاء القوات الأميركية. بعدها أعلنت “طالبان” تشكيل الحكومة الأولى في أفغانستان منذ توليها الحكم.
المصدر: مجلة تحليلات العصر الدولية