تابعت جلسة الاستجواب الصباحية من مبنى الكابيتول لوزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان المشتركة ورئيس القيادة الوسطى من قبل الشيوخ أعضاء لجنة الدفاع.
لقد كان انسحابا لوجستيا ناجحا ولكن كان فشلا استراتيجبا، لقد خسرنا الحرب. رددها الجنرال ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة أعلى سلطة عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشيوخ موزعين بين جمهوريين وديمقراطيين حاولوا إدانة الرئيس (الجمهوريون) او الدفاع عن الرئيس (الديمقراطيون)
في عملية سحب العسكريين قبل المدنيين وعدم ترك عسكريين على الأرض حتى اجلاء اخر مدني. الخطأ التكتيكي ارتكبه الرذيس الأميركي هو تحديد موعد الانسحاب بدون شروط للالتزام به هذا ترك لطالبان الزحف والتهديد باستئناف القتال
في حال الاخلال بموعد الانسحاب. لقد حشر الرئيس بايدن نفسه وقواته. هذا رأي الجنرال ميلي. لم يقل انه خطأ الرئيس قالها بدبلوماسية هذا الدرس المستفاد.
ولكن من خلال جلسة الاستجواب تفهم ان العسكريين الأميركيين لم يكونوا مقتنعين بقدرات الجيش الافغاني الذي انشؤه ودربوه. ارادة القتال لم تكن موجودة. هم بالنسبة للشعب الافغاني مرتزقة إقامتهم قوات الغزو وهم أنفسهم سياسيين أفغان وعسكريبن يعتبرون أنفسهم مرتزقة بدون الجيش الأميركي لا شرعية لهم. هذه كانت تجربة فيتنام الجنوبية معادة.
مسؤولية خسارة حرب أفغانستان كما فيتنام لايتحملها الجيش الأميركي ولكن من خطط للحرب واطلقها. كارتل الصناعات العسكرية كان وراء حرب فيتنام والمحافظون الجدد منتشين بعقد التسعينات الذي اعقب انهيار الاتحاد السوفياتي وراء الحرب الأفغانية. هؤلاء هم المسؤولون عن الخسارة.
خرجت تصريحات سابقة من مسؤولين اميركيين انها اخر حروب أميركا التقليدية، نعم لن تكون هناك عمليات غزو عسكري مباشر على الأرض تجتاح فيها دول بعد اليوم.
استعيض بها بالنمط الجديد : التفتيت الداخلي للعدو كما جرى في حرب الفوضى الخلاقة التي شنت على دول الممانعة العربية تحت عنوان الربيع العربي وكما حدث في أوكرانيا.
وفي الحالتين استطاعوا تدمير الامكانيات ولكن لم تحسم الحرب. السبب ان القطب الدولي المنافس استطلع التسلل ومنع هذا الحسم لا بل الانتصار : سوريا المثال الاوضح.
في حلقات التدريس الاستراتيجي الحقبة من ٢٠١١ إلى اليوم مادة دسمة للبحث في التخطيط للحروب المستقبلية لهذا النوع من الحروب.