تمنح واشنطن للاحتلال أسلحة بمليارات الدولارات سنويا- جيتي
قال جنرال إسرائيلي إن “الوقت قد حان الوقت لتتخلى إسرائيل عن اعتمادها على المساعدة الأمنية الأمريكية”.
وتابع أنه “حتى لو تمت الموافقة في نهاية المطاف على ميزانية القبة الحديدية، فإن مسألة تأخيرها تثبت لإسرائيل أنه يجب عليها الانطلاق في مسار مستقل في الميدان، رغم أن ذلك لا يمكن أن يحدث في يوم واحد، لذا يجب أن تضع خطة إسرائيلية للعقد القادم”.
وأضاف أمير أفيفي دكوتاف المدير العام لحركة “الأمنيين” بمقاله بصحيفة معاريف، ترجمته “عربي21” أن “إسرائيل علمت في الأيام الأخيرة أنه في ظل قيادة العناصر التقدمية والمناهضة لإسرائيل في الحزب الديمقراطي، فلم تتم الموافقة على ميزانية قدرها مليار دولار للتسليح في صواريخ القبة الحديدية، وكان هذا حدثًا غير مسبوق في العلاقات بينهما، مع أن المساعدة الأمنية لإسرائيل لم تتأخر أبدًا بسبب معارضة الكونغرس، خاصة عندما تتعلق بحماية الإسرائيليين من صواريخ حماس وحزب الله”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة عموما، وجامعاتها الرائدة خصوصا، تشهد مع مرور الوقت نمو جيل يمر بمراحل شاملة من التلقين التدريجي، الذي يحمل في بعض خصائصه العداء لإسرائيل، وينعكس هذا الجيل بشكل متزايد في القيادة الشابة والشعبية للحزب الديمقراطي، ويحتمل جدًا أن تستمر هذه الظاهرة بالتوسع في العقود القادمة، مع العلم أننا كإسرائيليين ليس لنا سيطرة عليها، لكنها ستؤثر بشكل كبير على مستقبلنا، ونوعية العلاقات مع الولايات المتحدة في المستقبل”.
وأكد أنه “تم إعطاء إسرائيل تحذيرًا استراتيجيًا طويل المدى بدأ خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، ويتطلب عملية التعافي من الاعتماد على المساعدة الأمنية الأمريكية، والتي بدأت عملياً منذ السبعينيات، لكنها لم تعد ذات صلة اليوم، وهكذا لم تقم إسرائيل مطلقًا بعمل طاقم شامل لفحص جدوى استثمار هذه الميزانيات من ميزانية الدولة، وخلق آلاف الوظائف في صناعاتنا العسكرية، ورعاية المهندسين والتقنيات الرائدة وتعزيز الصادرات الدفاعية”.
وأشار إلى أن “استمرار الاعتماد بالحصول على دعم الولايات المتحدة العسكري يعني إغلاق الطريق أمام إسرائيل في الاعتماد على الدول الخارجية من خلال إبرام المزيد من الاتفاقيات العسكرية مع العديد من الدول، وبالتالي تنويع مصادر الشراء، وتجنب الاعتماد على بلد واحد، مهما كان مهماً وقريباً، مثل الولايات المتحدة، ورغم ما بيننا من قواسم مشتركة في الاستثمارات في التقنيات، لكن تاريخ إسرائيل حافل بالأخطاء الوجودية التي نتجت عن وضع كل البيض في سلة واحدة”.
وأكد أنه “يجب أن تتمتع إسرائيل التي ترغب بأقصى قدر من الاستقلال في جميع الجوانب الأساسية لأمنها القومي، بجانب التحالفات المتنوعة والمشتريات المختلفة، بأن تختار استثمار عشرات المليارات من الشواقل في تعزيز صناعاتها العسكرية، وبالتالي إثراء خزائنها من رواتب الموظفين، صحيح أن الانسحاب الإسرائيلي من المساعدة الأمنية الأمريكية لن يحدث في يوم واحد، لذلك يجب وضع خطة للعقد القادم، وفي عملية تدريجية ستحدث التغيير اللازم في المستقبل”.