تواجه خطة الاستثمارات الضخمة في البنى التحتية والإصلاحات الاجتماعية التاريخية التي يزمع الرئيس الأمريكي جو بايدن تطبيقها، أسبوعا صعبا في الكونغرس.
وعبر جو بايدن عن “تفاؤله” مؤخرا إزاء مشروعيه التاريخيين للاستثمارات، فمن جهة هناك مشروع بقيمة 1200 مليار دولار من أجل إصلاح البنى التحتية الأميركية المتداعية بدعم من قسم من الجمهوريين، ومن جهة أخرى هناك إصلاحات اجتماعية واستثمارات لمكافحة التغير المناخي في خطة ضخمة بقيمة 3500 مليار دولار تحت شعار “إعادة البناء بشكل أفضل”.
وحسب بايدن فإن قيمة هذا المشروع تساوي إجمالي الناتج الداخلي في ألمانيا، ويهدف إلى إحداث تغيير جذري في حياة الأمريكيين، لكن لا يزال يتعين على هذه النصوص التأسيسية لبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي تجاوز عقبات كثيرة في الكونغرس.
ويندد الجمهوريون بنفقات “غير مسؤولة” ويعارضونها بشدة، لذلك عمد الديمقراطيون إلى مناورة برلمانية تتيح لهم تجاوز العرقلة من جانب المعارضة في مجلس الشيوخ واعتماد الشق الاجتماعي بأصواتهم الخاصة لكنهم لا يملكون سوى غالبية هشة جدا في الكونغرس.
وفي الوقت الحالي، يختلف الجناح اليساري والوسطيون على قيمة خطة الإصلاحات الاجتماعية حيث يعتبرها بعض الديمقراطيين المعتدلين مرتفعة جدا.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشيوخ وافق على مشروع القانون الأول المتعلق بالبنية التحتية في أغسطس بدعم من الديمقراطيين وثلث الجمهوريين، ثم أوقفته رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في مجلس النواب حتى تتقدم المفاوضات حول خطة “إعادة البناء بشكل أفضل”.
جدير بالذكر أن التصويت النهائي على مشاربع القوانين سيتم يوم الخميس.
المصدر: أ ف ب