رفعوا الشركات العسكرية الخاصة إلى الأمم المتحدة
تحت عنوان “رفعوا الشركات العسكرية الخاصة إلى الأمم المتحدة”، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن إشكالات إرسال مرتزقة روس إلى مالي.
وجاء في المقال: خرج موضوع المرتزقة الروس في إفريقيا من الظل. فقد نوقشت هذه المسألة علانية في نيويورك، خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن سلطات مالي لجأت إلى شركة عسكرية روسية خاصة للمساعدة الأمنية.
تكتب وسائل الإعلام الغربية عن هذا الأمر بالإشارة إلى مصادرها منذ أسبوعين. وبحسب لافروف، كان الموضوع مصدر قلق كبير للشركاء الأوروبيين الذين التقى بهم في نيويورك. ومن جهته، قال رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا، من على منبر الأمم المتحدة إن باماكو تبحث عن شركاء جدد لملء “الفراغ” الذي سيظهر حتما بعد انتهاء فرنسا عملية مكافحة الإرهاب “برخان”.
وقد لجأت سلطات مالي إلى شركة عسكرية روسية خاصة، لأنها غير متأكدة من قدرتها على التعامل مع الإرهابيين دون دعم خارجي.
ويرى الباحث في الشؤون الإفريقية، أليكسي تسيلونوف، أن الاهتمام بـ “فاغنر” يأتي في سياق بحث قيادة البلاد عن مخرج من المأزق.
وقال، لـ”كوميرسانت”: “بالإضافة إلى التعاطف الواسع النطاق مع روسيا في المدن الكبرى في جنوب البلاد، يمكن رؤية مصلحة في ذلك، بجهة لا تقيدها الإجراءات البيروقراطية الخاصة بالقوات العسكرية التقليدية، وفي الوقت نفسه، غير مقيدة بسياسات وبروتوكولات الشركات العسكرية الخاصة التقليدية، التي تشارك بشكل رئيسي في الأنشطة الأمنية واللوجستية، وإزالة الألغام، وما إلى ذلك، في واقع مالي، وهي غير كافية. كما تجدر الإشارة إلى أن قدرات أي شركة عسكرية خاصة على مساحة شاسعة تبقى محدودة من الناحية التقنية”.
كما لم يستبعد ضيف الصحيفة أن يلعب عاصمي غويتا، في مواجهة الانتقادات والضغط من المجتمع الإقليمي، والمطالبة بتنظيم انتخابات مبكرة، ورقة فاغنر من أجل تحقيق نفوذ على جيرانه، وربما محاولة البقاء في السلطة، خارج الموعد النهائي المحدد للسلطات العسكرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب