تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوليكوفا وايلينا ميروشنيتشينكو، في “فزغلياد”، حول مصالح فرنسا في جمهورية مالي وردة فعلها على احتمال دخول الروس إلى هناك.
وجاء في المقال: أعلنت باريس قرارها المتعلق بتغيير نمط وجودها العسكري في منطقة الساحل، وإنهاء عملية “برخان” ليحل محلها تحالف دولي. ويجب أن يكتمل إغلاق القواعد العسكرية في شمال مالي في أوائل العام 2022.
وهددت فرنسا، الأربعاء الماضي، بسحب قواتها من مالي بسبب تعاون سلطات البلاد مع شركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، المتخصص بشؤون الإقليم، أندريه بروكايف، لـ”فزغلياد”: ” مالي، منطقة نفوذ لباريس منذ الحقبة الاستعمارية. وحتى بعد إعلان الاستقلال، لم يتغير شيء يذكر في هذه الجمهورية. الاقتصاد والتدفقات المالية والنخب، مرتبطة بفرنسا. لذلك، قد يواجه المتخصصون الروس عددا من المشاكل في هذا البلد”.
و “من ناحية أخرى، فإن موارد مالي مهمة جدا لفرنسا. وباريس لديها حقا ما تخسره في هذه المنطقة. بالدرجة الأولى، الذهب واليورانيوم. فاليورانيوم مهم بشكل خاص لفرنسا، كونها واحدة من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية. وفي مالي يوجد مخزون جيد من اليورانيوم”. إنما “من ناحية أخرى، ستبقى جميع الموارد ملكا للفرنسيين، بصرف النظر عن وجود روسيا في الجمهورية”.
وأشار بروكايف إلى ردة الفعل الحادة في وسائل الإعلام على التقارير عن الوجود الروسي المحتمل في مالي. فـ “منذ العام 2013، قامت باريس بعملية عسكرية في البلاد، وقتل خلالها جنود فرنسيون. والآن، تغادر فرنسا في لحظات غير مناسبة. ظاهريا، يبدو كأن الروس طردوا الفرنسيين ببساطة من الجمهورية. مع أن الأمر ليس كذلك في الواقع”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب