صحيح ان حمولة كل باخرة مازوت ايرانية تكفي حاجة لبنان لخمسة ايّام ؟ ومن قال غير ذلك ؟ ولماذا يصوب على الحزب بهذا الخصوص والاستخفاف بخطوته ! من قال ان الحزب سيؤمن كل حاجة لبنان خصوصا وان الدولة ومعها ١٢ شركة مستوردة لم تؤمن هذه الحاجة ؟
الحزب قال منذ اليوم الاول ان استيراده للمازوت الإيراني للتخفيف من الازمة ، وهو بهذا الصدد فعل ذلك وأكثر لانه بات فعلياً يؤمن حاجة لبنان وفق ما يتهمونه خصومه بنسبة ١٠٪ شهرياً وهذا رقم كبير جدا على مستوى جهة حزبية لا دولة ..
اما فعليا وبعيدا عن نكد وكيد خصومه والضرر الذي لحق بهم وبالشركات الفاسدة وبجهات سياسية ومراجع روحية وشخصيات اعلامية تدور بفلك الفساد النفطي والمصرفي ،
فإن الحزب يؤمن حالياً حاجة لبنان بكل حمولة لعشرة ايّام ونسبياً يساهم ب حاجة السوق ٢٠٪ لانه يستورد مازوت احمر تفوق قدرة تشغيله ضعف تشغيل المازوت الأخضر لكافة المولدات والآلات التي تعمل على مادة المازوت ..
من الواضح ان المتضررين من استيراد المازوت الإيراني الى لبنان فقدوا الحد الادنى من منطق الاعتراض ورفض هذا الامر من خلال إطلاقهم كلام ومواقف وأوصاف باتت مضحكة جداً وتعبر عن سخافة وتفاهة هؤلاء والمستوى المتدنِ بإبراز حالة فسادهم الذي بلغ حد فاق الوقاحة ،
وهم حالياً وصلوا الى مرحلة اليأس وانعدام اَي افق بايجاد مصطلحات وان تافهة للرد والتصويب على البواخر القادمة من ايران بعد ان استنفدو كل كمية السخافة قبل ان تفرغ الباخرة الاولى حمولتها …
عباس المعلم / كاتب سياسي