– إسماعيل النجار
على وجه البسيطَة وعلى إمتداداتها تنتشِرُ دُولاََ وأنظِمَة بإختلاف ثقافاتها ولغاتها وألوانها وأدبياتها وأديانها،
وَلِكُلٍ من تِلك الدُوَل نظامها السياسي الخاص بها وإقتصادها ودستورها وجيشها وقضائها وقِواها الأمنية وغير ذلك.
تتعاوَن بعض الدُوَل بين بعضها البَعض، وتختلف أخرىَ مع دوَلاََ جارة أو ربما تكون بعيدَة جداََ عنها لسببٍ مآ؟،
حتى باتت تنشُب حروب بين بعض هذه الدُوَل رغم عدم وجود حدود برية والتصاق جغرافي بينهما، وذلك بفضل التطور العسكري وتَقَدُم التكنولوجيا، ومقدرات الدُوَل بما تمتلك من القوَة الجوية والبحرية لكلٍ منها تساعدها في الإبحار من اراضيها بإتجاه أراضي العدو البريَة،
بينما قديماََ كانت تُستَعمل السُفُن فقط كوسيلة وحيدة وبدائية لعدم تَوَفُر طائرات لنقل الجنود الى أرض المعركة.
وهناك أمثلة كثيرة على ذلك حصلت في العصر الحديث.
[1] حرب فيتنام.[2] غزو أفغانستان.
[3] غزو العراق.
[4] حرب الفوكلاند.
[5] حرب اليَمَن.
حيث إستخدَمَت الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها البريطانيين والفرنسيين وغيرهم السفُن الحربية والطائرات الحديثة لنقل العتاد والجنود وقصف المُدُن والمدنيين.
سنُرَكِز في حديثنا هذا على اليَمَن كَمَثَل أعلىَ حصلَ وحاصرته سبعَةَ عشرَة دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والسعودية وغيرهم، وأستخدموا لقصف مُدُنِهِ ومنشئاتهِ أحدث المقاتلات الحربية والصواريخ والأعتدَة الألكترونية المتطورَة، ولَم يَسلَم منهم لا البشر ولا الحيوانات ولا الحجر ولا الزَرع حتى أسرفوا على إعدام الحياة فيه!
*ومع ذلك لَم ينتصروا
*ولَم يُحَقِقوا أي إنجاز عسكري نوعي
*ولَم يتمكنوا من تثبيت أقدامهم على أرضِه
وخَسِرَت السعودية ألاف الكيلومترات من أراضٍ داخل حدودها هيَ بالأصل أرضاََ يمنية بإمتياز تَمَ إحتلالها وضَمَّها منذ عقود طويلة، والبعض منها تَمَ شراؤها بالضغط والقوَة الأميركية لما تحوي في باطنها من الثروات والخيرات.
قاتلَ اليمنيون الأشراف على جبهتَي الداخل والخارج حيث الخَوَنة والغُزاة وتصدوا لأعتَىَ جيوش العالم،
*ماذا كانت النتيجة؟
*النتيجة كانت إنتصار المقاتل اليمني الحافي الفقير الطَيب المؤمن بسلاح الكلاشنكوف وأل RBG، وأل BKC،
في مقابل جنون الطائرات والصواريخ والمدفعية الأميركية السعودية والحصار،
**إذاََ التطور العسكري التكنولوجي والسلاح المتقَدِم فَشِل في مواجهة الإيمان اليمني بعدالة قضيته التي أنطلقَ منها كل مقاتل الى الجبهات،
وانتصَرَ بتصميمهُ على المواجهة دفاعاََ عن أرضه،
وانتصر بشجاعته التي تَمَيَّزَ بها خلال الإقتحامات لمواقع العدو والتصدي للهجومات المعادية عليه.
ما نَفع السلاح إذا لَم يَكُن بين يَدَي الرجال الرجال؟
لقد أثبتَ المقاتل اليمني أنه أقوَىَ من كل سلاح متطوِر مهما بلغت قوته، إن كانَ طائرات أو دبابات أو تكنولوجيا أو صواريخ،
في ٢١ سبتمبر قبل سبعة أعوام أضيئَت شُعلَة الحريَة في اليَمَن عندما واجه المواطنون العُزَل آلة القتل الغاشمة للنظام، ونجحوا في التغيير،
واليوم بعد سبع سنوات من الحرب الظالمة عليهم، ثبتَ لدينا وللعالم وباليقين أن الطائرات والمدمرات والسلاح النووي ليسوا معياراََ، أمام تصميم شعب إرادته وإيمانه بعدالة قضيته.
وقدمنا لكم اليَمَن نموذجاََ صالحاََ للإقتداء به.
*اليمن بَلَد أرضه غنية بالثروات والخيرات والرجال الشجعان
قارعَ رجاله سبعة عشرة دولة مدججين بأحدث ألآت الموت والدمار وانتصروا،
وهُم اليوم على مشارف دحر الأعداء المتبقين على ارضهم وتحرير آخر شبر منها.
اليمن سينتصر طالما انه يملكُ القوة والشجاعة والثروة والسعودية ستنهزم طالما انها تملك المال والنذالة والشر.
♦ بمناسبة ذكرَى ٢١ سبتمبر أتوجَه الى اخوتي واهلي في اليَمَن السعيد وعلى رأسهم سماحة السيد القائد المنتصر عبدالملك الحوثي حفظه الله بأسمى أيآت التهنئة والتبريك داعين المولى تأيدهم ونصرهم.