– حيدر الكفائي
صدقت ايران وكذبت امريكا وحلفاءها ، وصدق سيد الضاحية وكذب ابناء الوطن الملتحفون بأسمال الخليج الغاطسون بوحل المذهبية المقيتة .
جاءت قوافل الشاحنات وانبرى الغيظ يفتك بالقلوب ونسى اؤلئك ان الوطن منهار وان اللبنانيين يتضورون جوعا . لم يتوقعوا ان قوافل النجاة تمر عبر درب الكرامة والشهادة وعلى خط طهران دمشق بيروت ، فاستفزهم هذا المشهد الرهيب بدلا من ان يسعدوا ، احزنهم ان يأتي الانقاذ من الصادقين واهل الشرف لأن الذليل لا يهوى العز ، وان ناقصي الشرف لا ترغب عيونهم برؤية النبلاء واهل العفاف .
الشموخ الذي اظهرته طهران جعل اعدائها في حالة ذهول فمن مسير البواخر الى وصولها ثم مسيرة قوافل الشاحنات عبر الاراضي السورية الى دخولها الاراضي اللبنانية والكل لزم الصمت ولم يستطيعوا عرقلة هذا الزحف رغم تحركه المكشوف والعلني .
عرس لبناني بامتياز كان شوكة في عيون الاعراب وسكينة حادة بخاصرة امريكا واسرائيل
المازوت اصبح اكسيرا يداوي علل المغرضين والمحبين على السواء ، فقد زاد صدق الصادقين ومن بحوزتهم فشمخت ايران حين صدقت بوعدها ، وارتفعت مكانة حزب الله وسيد المقاومة يوم قالها وصدق في وعده ، وازدادت ثقة الشعب اللبناني الغيور على وطنه باهل الشرف والكرامة واهل الغيرة فقد وعدوا ولم يخلفوا وعدهم .
اما المرجفون واهل الباطل فقد انكشف بطلان حبهم وحرصهم على الوطن حين دقوا اسفينا بين الوطنية الحقة والمذهبية المقيتة ففضلوا الانتصار للمذهب على استنقاذ البلاد والعباد في ازمة هي الاصعب في تاريخ لبنان.