– منتصر الجلي
وجاءت الثورة وأُسقطت الوصاية، فكان الواحد والعشرين من سبتمبر زخم الانتصار وعودة الكرامة ومِعصَم الحُرية.
من عطاء الرجال وتضحيات الشهداء وبراءة الطفولة وصبر الثكالى وتحرك الصادقين وِلد الحادي والعشرين من سبتمبر كيوم خلق الله اليمن ومن عليها طاهرة بنقاءها صافية بمجدها العظيم.
قبل سبعة أعوام وخلف كواليس الطاغوت يرزح الشيطان الأمريكي،خرج الشعب بستضعفيه مئتزرين الهمة شاربين الصبر يقودون خلفهم آهات السنين وكدر عقود من الظلم النظامي والاستعمار الأمريكي.
جاءت الثورة يقودها علم حكيم شاء الله أن يكون سيدها وقائدها.
ليس بعدك من حديث سيدي، وقد وضعت ملحمة اليمن بين أيدينا في عقودها الأخيرة خلال ساعة ونيف.
نعم ..أيها السادة ثورتنا حرية وثورتنا استقلال وثورتنا ألاَّ وصاية خارجية، ثورتنا روح من التكامل بين الشعب والقائد والإرادة والطموح والأفق البعيد لشعب كريم أرادت له أمريكا وأدواتها أن يخر مستكينا ذليلا.
عظيم هو الشعب وعظيم هو القائد ، في رحلة من الثورية العصرية والنموذج البنَّاء للثورة الصادقة توفر عوامل قوتها واستراتيجيات نهضتها من أول تحذير الى خطاب الانتصار
كان الواحد والعشرون من سبتمبر من عام 2014م هو اليوم الذي طرد الشعب وأحراره أمريكا،
فخلدت الذاكرة ولم ينس التاريخ أن يسجل مواقف الثوار بين زخم ثورتهم بسطاء كرماء يرتشفون من القائد عبق الانتصار ووعد فأوفى.
ظن النظام القائم بين كومة المارنز أنه سينجوا من طوفان الشعب وأن أمريكا والخليج سينقذونه فخرج مستهترا غير مبال بمشاعر الشعب ليجرفه طوفان الاستقلال وأعلنت صنعاء فجر عزها.
هرع العملاء وخونة الشعب الى أروقة القصور يطرقون أبوابها فارين الى عهر الفنادق والسلاطين من آل سعود وإمارات والقاهرة وغيرها مهزومين نُكِست أوراقهم مهطعين مقنعي الرؤوس لا يرتد إليهم طرفهم ، ومن هول الفاجعة شنو على الشعب هذا العدوان.
دلالات مهمةحكمت بصوابية الثورة والتي تحدث عنها سماحة السيد القائد عشية اليوم في خطابه المبارك بالمناسبة وآخر مستجدات الوضع القائم.
لقد مثلت الثورة أنجح ثورة قادتها كوادر شابة لا تملك مؤهلات سياسية أكاديمية بل جُلَّ ما تمتلكه هو التفويض الإلهي والمؤهل الرباني كقيادة فرضتها عوامل الأصطفاء.
لتأتي الثورة بذلك الزخم العميق الذي كسر هيمنة المجتمع الدولي ونظرته الى تقسيم اليمن الى جغرافيا متعددة يسهل ابتلاعها مستقبلا.
كان قرار الثورة يمني بحت بشمولية خياراته ومخرجاته وتنفيذاته، على طلائعه القبائل ذات الطبقات المختلفة والتي جعلت منها سابقا تلك الحكومات مطية الى فوارقها المجتمعية وفسادها الذي مهد بقاءها في السلطة لعده عقود.
مثلت القبيلة اليمنية أيام الثورة رافدا كبيرا وواجهة الحديث وقلب الحدث النابض كيف لا وهي من تجوع وهي من تُسحق وهي من تتجرع ويلات الجرع المختلفة نتيجه سياسة الحكومات الظالمة العملية .
وفي هذا المفترق التحرري الذي قدمت خلاله قبائل اليمن أنصع صوره ثورية شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين…من خلال الجانب الثوري المتحمس والدعم والعطاء القبلي وإدارة شؤون الثورة اقتصاديا بطابع التضحية العظيمة.
ليتوج ذلك التحرك بانتصار عظيم جعل العالم يتحرك بشن عدوان على شعب أراد التحرر والفكاك من كل قيود الأمريكي والبريطاني وغيرهما ، لتواجه القائل اليمنية هذا العدوان بكل شجاعة وصبر يقودهم شبل عظيم وقائد رباني هيأه الله لهذه المرحله من عمر اليمن هو سماحة السيد القائد :عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أطل اليوم يكمل مشوار الثورة يُحرر الشعب من قيود العُقد والأفواه الباطلة ويكمم مدعوا الوطنية والمظلومية واضعا بذلك معيار الصادقين وأساليب الكاذبين، والنقاط على الحروف في الرؤية الوطنية البناءة للدولة ومؤاسساتها المختلفة وكبح جماح الفساد الذي هو _تركة الهاربين والخونة _ ليحدد مسارا جديدا في الصبر والوعي والبصيرة ومتابعة التحرر والثوره مستمرة حتى تتحرر كل البلاد دون استثناء ، والعمل الجاد مع روح المثابرة والصدق والنهضة العمليه المختلفة والمجالات المتعددة.