كتبت فريزة باتسازوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول مزيد من تدهور العلاقات ينتظر حلف الناتو في المستقبل، وفقا لخبير ألماني.
وجاء في المقال: وصفت فرنسا العلاقات مع حلف شمال الأطلسي بـ”المتوترة” بعد أن قررت أستراليا إنهاء عقدها مع شركة Naval Group لبناء الغواصات. فقد اختارت كانبيرا التعاون مع واشنطن ولندن على حساب باريس. وبحسب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فإن هذا القرار عقّد تفاعل باريس مع الحلف.
وفي الصدد، يرى الباحث السياسي الألماني، ألكسندر راهر، أن الأمريكيين هم في الواقع من أخرج الفرنسيين من صفقة تطوير وبناء الغواصات.
وقال راهر لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”: “في الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة بضاعتها على كانبيرا. إنما من المستبعد أن تُقْدم فرنسا، بسبب مثل هذا الوضع، على الانسحاب من الناتو، خاصة في ظل وجود الرئيس إيمانويل ماكرون، الملتزم بأفكار عبر أطلسية. يجب أن يحدث شيء أسوأ بكثير بالنسبة لباريس حتى تفكر بجدية في الانسحاب من الحلف. إنما ستجرى الانتخابات الرئاسية في البلاد في مايو 2022، وإذا أصبحت مارين لوبان، زعيمة الرابطة الوطنية الفرنسية، رئيسة للدولة، فإن هذا الخيار ممكن تماما”.
“الشيء الوحيد الذي نراه هو حدوث تصدعات داخل الحلف، وأحداث مهمة للغاية. فأولاً، ليس للغرب الآن عدو مشترك واضح مثل الاتحاد السوفيتي في السابق؛ وثانياً، لكل دولة مصالحها الخاصة. وفرنسا تريد من حلف شمال الأطلسي ومن الأميركيين ضمان أمن القارة الأوروبية”.
وأضاف راهر: “تواجه الولايات المتحدة تحديات مختلفة تماما عن تلك التي كانت تواجهها خلال الحرب الباردة. فالآن، العدو الجيوسياسي الأول للأمريكيين على المسرح العالمي هو الصين. الولايات المتحدة بشكل عام بلد أناني للغاية. لطالما كانت مصالحهم فوق التضامن داخل كتلة الأطلسي. لذلك، أعتقد بأن العلاقات في الناتو ستزداد سوءا بمرور الوقت، وسوف تبتعد أمريكا عن أوروبا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب