الخارجية الأمريكية: استيراد لبنان للنفط الإيراني ليس في مصلحته وقد يعرضه لخطر العقوبات..
هذا يعني ان واشنطن عاينت الأضرار باكراً بخطوة الحزب التي كسرت حصارها المقنع وأصابت أدواتها حصارها بالداخل بمقتل ..
هذه الأدوات تبدأ بقوى سياسية وكارتيلات احتقار المحروقات والمصارف وقبضة رياض سلامة وتمر بنظام مالي يتحكم بمفاصل الدولة وحياة المواطن اللبناني اليومية..
الذي تديره مرتزقة امريكا بالإدارة والقرار السياسي وفي الاقتصاد والامن والقضاء وبكل ما له صلة بالإدارة التشغيلية للدولة اللبنانية بالطاقة والمياه والاتصالات والمحروقات والصحة والخبز ومولادات اشتراك الكهرباء والنفايات وحتى في بعض البلديات والجمعيات التي تدور بفلك الامر والنهي الامريكي..
وصولا الى منظومة اعلامية ضخمة وشخصيات نافذة وبارزة في مجالات شتى منها فنانين وممثلين تتناغم وتترابط مع متطلبات الحصار الامريكي واهدافه..
يبدو ان مرحلة الاستخفاف بجلب الحزب للمحروقات من طهران انتهت ، لان واشنطن رصدت بشكل جلي وفاعل ما ظهر منها وما خفي تاثير هذه الخطوة شعبياً وسياسيا ً خصوصا بعد نجاح ادارة الحزب لعملية الاستيراد والدخول والتوزيع والفئات المستهدفة بشكل دقيق وشفاف لا يشبه ادارة الدولة وأصدقاء امريكا لهذا القطاع الذي شابه ولا يزال الفساد ثم الفساد ولا شيء سواه
وان استمرار الحزب بهذا السياق سيؤدي الى مزيداً من كثب الثقة بإدارته وقدرته على خدمة الناس امام فئات واسعة من الشعب اللبناني قد يكون بعضها من خصوم الحزب وليس مؤيده فحسب..
مما قد يؤدي الى توسيع الحزب لدئراة تامين متطلبات الشعب اللبناني الاساسية ولن يقف عند حدود المحروقات!!
امريكا اليوم امام خيارات ليست بالسهلة فإذا لم تواجه استيراد الحزب للمحروقات ستكون نتيجة ذلك الحتمية تفوق الحزب شعبياً على أصدقاءها الفاشلون والفاسدون بإدارة الدولة وتامين حاجة الشعب ،
واذا قررت المواجهة مع الحزب سيؤدي ذلك الى الارتطام الكبير الذي سيفقدها السيطرة على ادارة الحصار والانهيار وبالتالي ستفقد اوراق قوتها بالساحة اللبنانية. لمصلحة القوة الاكبر سياسياً وشعبياً ولوجستياً وهي الحزب ،
اما الخيار الثالث لديها هو الكلام الرافض والمدين لاستيراد الحزب للمحروقات والكلام ليس عليه جمرك ..
عباس المعلم / كاتب سياسي