قيادة ولي الفقيه والأربعون عاما

د. شريف نورالدين        

هي الحروب التي لا تنتهي فصولها منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، والتي مرت بصراعات ونزاعات شهدها العالم، في عصر تشكل المجتمعات البشرية ثم بناء الحضارات الى حكم الامبراطوريات والدول وصولا للقرن الحالي تحت مسميات عديدة كالحروب التقليدية والكلاسيكية…
ثم تطورت أشكال الحروب ومضامينها وتبلورت عناوينها من الحرب الباردة إلى الحرب الناعمة وربما لاحقا الحرب الدامغة…
وقبل أربعة عقود، بدأ التحول في الصراع بين القوتين الكبيرتين، ياخذ منحى أخر، مع ظهور الامام الخميني وانتصار ثورته على شاه ايران واسقاطه، واعلان الدولة الإسلامية بقيادته، كنموذج جديد معاصر للاسلام السياسي، من خلال طرحه لمفهوم ونظم الدولة تحت ظل وقيادة ولاية الفقيه، في زمن الهيمنة الدولية واسيادها على الدول “النامية” وشعوب العالم “الثالث”، متحديا  الولايات المتحدة الأميركية، ووجهة البوصلة في الصراع الدولي وتحديد أعداء الأمة والشعوب المحرومة والمستضعفة، بوصفه أميركا بالشيطان الأكبر وإن اسرائيل الغدة السرطانية التي يجب اقتلاعها من الجذور من وسط وقلب الأمة العربية والإسلامية.
ومنذ هذه اللحظة بدأت أميركا وإسرائيل والتبع لهما، بالتحضير لمواجهة الامام الخميني واسقاط دولته…
كما ووجه رسالته الشهيرة إلى ميخائيل غورباتشوف، التي بشر بها عن أفول الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار النظام…
* الحرب الباردة:
هي حرب المواجهة السياسية والإيديولوجية وأحيانا العسكرية المباشرة والغير مباشرة، والتي دارت أحداثها من عام  1947 الى عام 1991 بين قوتين الأكبر في العالم بعد الحرب العالمية الثانية هما الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي. وانقسم العالم إلى معسكرين شيوعي يتزعمه الاتحاد السوفيتي وليبرالي تتزعمه الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة من الزمن، شهد العالم بعض النزاعات بين المعسكرين الكبيرين على مسرح العلاقات الدولية بدءا من مطلع عقد السبعينيات وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي كليا عام 1991، ثم دخل العالم مرحلة جديدة هي عصر الأحادية القطبية بقيادة الولايات المتحدة، في ظل هيمنتها على العالم، تارة بالقوة العسكرية واخرى بالمؤسسة الدولية الخاضعة لها، في إصدار قرارات دولية لمراقبة كل من يخرج عن ارادتها، وهذا ما ينطبق عليه اليوم من عقوبات يعيشها العالم، من كوبا وفنزويلا وكوريا إلى إيران وسوريا واليمن ولبنان وغيرهم…
وفي ظل النزاع المحتدم فيما بينهما نشأ تحالفات دولية نتج عنها:
* الأحلاف:
– حلف الريو:
تم إنشاء حلف (الريو ) عام 1947 م، وبالإضافة إلى (الولايات المتحدة ) بالطبع فإن الحلف يضم كل من (باربادوس )، (بوليفيا )، (كوستاريكا)، (فنزويلا )، (الأرجنتين )، (البرازيل )، (كولومبيا )، (المكسيك )، (تشيلي )، ( الدومينيكان )، (أورغواي ) و(بارغواي ) وغيرهم.
– حلف وارسو نهاية الحرب العالمية الثانية:
حلف عسكري أقامه المعسكر الشرقي -بقيادة الاتحاد السوفياتي- إبان الحرب الباردة، في مواجهة حلف شمال الأطلسي.
– حلف ناتو او الأطلسي نهاية الحرب العالمية الثانية:
حلف عسكري أوروبي أنشئ في مواجهة حلف وارسو في أوج الحرب الباردة، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي ضم معظم دول حلف وارسو وعقد اتفاقا مع روسيا. يبلغ عدد أعضائه 28 دولة.
التحالف السوفياتي الصيني:
سعى (الاتحاد السوفييتي ) إلى استغلال الانتصار الشيوعي في (الصين )، وإنشاء (جمهورية الصين الشعبية ). وعمل على ضم تلك الدولة الكبرى كحليف له في مواجهة (الولايات المتحدة ) في حربه الباردة معها؛ في عام 1950 م.
– حلف مانيلا:
تم إنشاء حلف (مانيلا ) عام 1954 م والذي يضم (باكستان )، (الفليبين )، (تايلاندا )، (فرنسا )، (أستراليا )، (نيوزيلاندا )، (المملكة المتحدة ) و(الولايات المتحدة ).
– الأمم المتحدة:
المنظمة الدولية الأكبر في العالم، لديها أجهزة بينها الجمعية العامة ومجلس الأمن، من أهدافها الرئيسية الحفاظ على السلم العالمي، وتعزيز التعاون بين الدول لحل المشاكل الكبرى كالفقر والأمراض
– دول معاهدة القوى الخمس: الخمس بين أستراليا، ماليزيا، سنغافورة، نيوزيلندا والمملكة المتحدة.
– التحالف الدولي ضد داعش:
وهو تحالف مؤقت هدفه مُحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة في كلّ من سوريا و العراق.
– تحالف درع الجزيرة:
ويضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة أي أخطار داخلية أو خارجية للدول المنضوية تحتها في حال طلبها.
-التحالف العربي في اليمن:
وهو تحالف عسكري أسسته السعودية لمحاربة حركة أنصار الله في اليمن.
– إتحاد المغرب العربي:
هو اتحاد يقوم على تعزيز الاقتصاد والعلاقات بين الدول المنضوية تحت الاتحاد وليس بحلف عسكري.
– محور المقاومة:
هو تحالف سياسي-عسكري غير رسمي يعارض السياسة الأمريكية والوجود الإسرائيلي في الشرق الأوسط ويضم كلّ من إيران و سوريا وحزب الله في لبنان ويمكن ضم روسيا و الصين لهما لاحقا.
– حلف بغداد:
هو حلف تعاون أُسس لمواجهةالمد الشيوعي ويضم عدد من الدول
أهمهم المملكة المتحدة و تركيا و إيران وباكستان وانتهى التحالف بعد انتصار الثورة الإيرانية.
* سقوط حلف وارسو:
سقط حلف (وارسو) بعد سقوط الدواعي من حيث ظروفه، ولم يسقط حلف (الناتو) رغم سقوط دواعي وجوده مع نهاية الحرب الباردة، وكماةحدث للأحلاف التي قامت في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، إلا أن بقاء حلف (الناتو)، وتعديل مهامه تعود الى أسباب جديدة لتعليل الحفاظ عليه، ومن ذلك تحويله من حلف دفاعي، لقوة رادعة قمعية للخصوم.
بعد انتهاء مرحلة الحرب الباردة، تحول الصراع باتجاه آخر تحت مسمى الحرب “الناعمة”، تحت شعار العدو البديل الا وهو الإسلام، ثم مع مطلع التسعينيات من القرن الحالي، انتقلت الى عنوان جديد “الحرب على الإرهاب” و”الحروب الوقائية”.
كما جرى تعديل البنية الهيكلية والمهام الاطلسية، بما يتناسب مع تحويل “المجال الجغرافي” من أوروبا إلى المغرب وإندونيسيا قبل أن يطلق عليها لاحقا وصف “الشرق الأوسط الكبير”.
كما تطور الحلف أخيرا من حروب تقليدية، إلى حروب مدمرة، انتقلت تدريجيا من البلقان إلى أفغانستان فالعراق وليبيا، وتحولت الحروب الأطلسية بامتياز إلى حروب أمريكية…
* الحرب الناعمة:
هي الحرب الناعمة في مقابل الحرب الصلبة، والتي تشمل كافّة الإجراءات والتدابير النفسيّة، الدعائيّة، الإعلاميّة والثقافيّة التي تستهدف مجتمعًا وجماعةً ما، حتى تؤدي بالخصم إلى حالة انفعالٍ أو هزيمة دون اللجوء إلى الإشتباك العسكريّ أو استخدام العنف.
ومن التعاريف الرائجة أيضاً:”الحرب الناعمة عبارة عن مجموعة من التحوّلات المؤدّية إلى تغيّراتٍ في الهويّة الثقافيّة والنماذج السلوكيّة المقبولة من قِبل النظام السياسيّ”.
الحرب الناعمة من وجهة نظر قائد الثورة الإسلاميّة في إيران الإمام الخامنئي كما وصفهاوهي:
١- الحرب الناعمة إقدامٌ عمديّ ومدبّر.
٢- الماهيّة والمنطق الداخليّ للحرب الناعمة، بذل الجهد والسعي لأجل التأثير في “القلب والعقل”، “الإيمان والقيم” أو “الحدود الإيمانيّة، العقائديّة والثقافيّة” المقبولة من قِبل البلد المُستهدف.
٣- الهدف من استخدام هذا التأثير “قلب وتغيير الهويّة الثقافيّة” و”إحباط الناس من النظام السياسيّ ومن النضال”.
٤- اسلوب وسياسة تحقّق وإنجاح الأهداف في الحرب الناعمة “الإختراق، الكذب ونشر الشائعات”.
٥- وسيلة فرض الإرادة في الحرب الناعمة: “الأدوات الثقافيّة والمتطوّرة المعاصرة”.
كما وأشار الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني جينتاو عام 2007 عن حاجة الصين إلى زيادة قوتها الناعمة. فيما اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عام 2013 أنّ روسيا بدأت “بالسيطرة على أدوات القوة الناعمة في وقت متأخرٍ كثيراً عن شركائها الذين اخترعوا تلك الأدوات”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت غيتس أمام اعضاء الكونغرس عام 2007 ، الحاجة إلى تعزيز القوة الناعمة الأميركية عن طريق “زيادة الإنفاق على الأدوات المدنية من الأمن القومي بالدبلوماسية، والاتصالات الاستراتيجية، وتقديم المساعدة الأجنبية، وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية”.
وفي سياق الحرب الناعمة التي تمارسها الادارة الاميركية ضد محور المقاومة، أكد «معهد واشنطن» على موقعه الإلكتروني أنّ الولايات المتحدة الأميركية «أنفقت مبالغ كبيرة لتعزيز قدرة الحكومة اللبنانية، حيث خصّصت أكثر من 600 مليون دولار كمساعدة أمنية و500 مليون دولار إضافية لبرامج المساعدة المدنية منذ عام 2006 .
وأعلن السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان كشف أمام الكونغرس”أنّ حكومته أنفقت 500 مليون دولار لتشويه صورة حزب الله”.
يقول المستشار في برامج الأمن الدولية سيث جونز (Seth G. Jones) في تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “إنّ إيران انخرطت في حرب ناعمة مع الولايات المتحدة، وتستخدم وسائل رسمية وغير رسمية للتأثير على السكان في جميع أنحاء العالم، وقد وسعت حملتها الإعلامية باستخدام البث الإذاعي والمراكز الثقافية والجامعات والمؤسسات الخيرية في جمهورية إيران الإسلامية”.
ومن أهم أدوات الحرب الناعمة الحرب الإلكترونيّة، القنوات التلفزيونيّة والإذاعيّة، المواقع الخبرية والاعلامية، شبكة الفضاء الإفتراضيّ وموارد أخرى، جميعها أدى إلى تورط أميركا في حروب، كما عملت اميركا على اختلاق أزمات ونزاعات وصراعات ، دارت رحاها في الكثير من دول العالم، دفعا باتجاه تغيير  أنظمة او اخضاعها اوالسيطرة والتحكم بها…
* تورط الولايات المتحدة في تغيير النظام:
في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، بدأت حكومة الولايات المتحدة إجراءات لتغيير الأنظمة السياسية (أنظمة الحكم) بشكل رئيسي في أمريكا اللاتينية وجنوب غرب المحيط الهادئ، وشملت الحروب الإسبانية الأمريكية والفلبينية الأمريكية .
خلال الحرب العالمية الثانية ، ساعدت الولايات المتحدة في الإطاحة بألمانيا النازية وأنظمة الإمبراطورية اليابانية، والأنظمة في الفلبين وكوريا والجزء الشرقي من الصين ومعظم أوروبا، وإنهاء حكم أدولف هتلر على ألمانيا وبينيتو موسوليني على إيطاليا.
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، كافحت الحكومة الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي من أجل قيادة العالم والتأثير في سياق الحرب الباردة . فعملت على توسيع نطاقها الجغرافي لعملياتها التقليدية، في منطقةأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي…
ثم شملت عملياتها المهمة، في الانقلاب الإيراني عام 1953 الذي نظمته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وغزو خليج الخنازير عام 1961 الذي استهدف كوبا ، ودعمًا للإطاحة بسوكارنو على يد الجنرال سوهارتو في الجيش في إندونيسيا…
بالإضافة إلى ذلك، تدخلت الولايات المتحدة في الانتخابات الوطنية للعديد من البلدان، بما في ذلك في اليابان في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي للحفاظ على الحزب الديمقراطي الليبرالي اليميني المفضل في السلطة باستخدام الأموال السرية…
في الفلبين لتنظيم حملة رامون ماجسايساي ل الرئيس في عام 1953…
وفي لبنان لمساعدة الأحزاب المسيحية في انتخابات عام 1957 باستخدام ضخ النقود السرية وما زالت تدعم تلك الجهات وغيرها حتى هذه اللحظة…
كما نفذت الولايات المتحدة 81 تدخلاً علنًا وسريًا على الأقل في الانتخابات الخارجية خلال الفترة 1946-2000.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي ، قادت الولايات المتحدة أو دعمت حروب لتحديد حكم عدد من البلدان.
تضمنت أهداف الولايات المتحدة المعلنة في هذه النزاعات خوض حروب تحت عنوان “الحرب على الإرهاب” كما في حرب أفغانستان عام 2001 ، واحتلال العراق عام 2003، والتدخل العسكري في ليبيا وسوريا عام 2011 واليمن عام 2015.
تدخلات أميركا ابان الحرب الباردة في دول:
1947-1970: إيطاليا.
1949: سوريا.
1952: مصر.
1953: إيران.
انقلاب إيران عام 1953 (المعروف في إيران باسم “انقلاب 28 مرداد”) هو انقلاب أطاح بحكومة رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق المنتخبة ديمقراطياً في 19 أغسطس 1953. وكان الانقلاب مدبرا ومخططا له من قبل عناصر المخابرات البريطانية والمخابرات الأمريكية؛ اطلقت المخابرات البريطانية على العملية اسم عملية التمهيد بينما اطلقت المخابرات الأمريكية على العملية اسم مشروع أجاكس.شهد الانقلاب انتقال حكومة محمد رضا بهلوي من ملكية دستورية إلى سلطة استبدادية اعتمدت بشدة على دعم الحكومة الأمريكية للاحتفاظ بالسلطة حتى الإطاحة بها في فبراير 1979.
1954: غواتيمالا.
1955-1960: لاوس.
فشل مؤامرة الانقلاب ضد سوريا.
1957-1959: إندونيسيا.
1958: لبنان.
1959: العراق.
1960: جمهورية الكونغو الديمقراطية.
1960: لاوس.
1961: جمهورية الدومينيكان.
الستينيات: كوبا.
1961-1975: لاوس.
1961-1964: البرازيل .
1963: العراق.
1963: فيتنام.
1965-1966: جمهورية الدومينيكان.
1965-1967: إندونيسيا.
1967: اليونان.
1970: كمبوديا.
1971: بوليفيا.
1972-1975: العراق.
1973: تشيلي.
1977-1988: باكستان.
1979-1993: كمبوديا.
1979-1989: أفغانستان.
1980-1989: بولندا.
1980-1992: السلفادور.
1982-1989: نيكاراغوا.
1983: غرينادا.
تدخلات أميركا بعد الحرب الباردة في دول:
1991: الكويت.
1991: هايتي.
1991-2003: العراق.
1994-2000: العراق.
1997-1998: إندونيسيا.
2000: يوغوسلافيا.
2003: العراق.
2006-2007: الأراضي الفلسطينية المحتلة.
– احتلال العراق:
احتلال العراق غزو وسيطرة عسكرية شاملة نفذتهما أميركا وبريطانيا في العراق ما بين 20 مارس/آذار 2003 و18 ديسمبر/كانون الأول 2011 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، مما أدى لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وخسائر بشرية قُدرت بمليوني قتيل ومصاب وملايين المشردين، وخسائر مادية للطرفين تقدر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلاد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال 2006-2007، والتمهيد في يناير عام 2014 لدخول ارهابيي داعش الى مدينتي الفلوجة والرمادي والسيطرة على محافظة الأنبار…
– التدخل بقيادة الولايات المتحدة في سوريا:
منذ عام 2006، قدمت وزارة الخارجية الأميركية تمويلا بمبلغ لا يقل عن ستة ملايين دولار لمجموعة من السوريين في المنفى لتشغيل قناة بردى الفضائية المناهضة للحكومة السورية. وقد استمر هذا الدعم السري في ظل إدارة أوباما، حتى مع قيام الولايات المتحدة بإعادة بناء علاقاتها علانية مع بشار الأسد.
في أبريل 2011، بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في أوائل عام 2011، حث ثلاثة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين، الجمهوريان جون ماكين وليندساي جراهام، والمستقل جو ليبرمان، في بيان مشترك، الرئيس أوباما على “التصريح بشكل لا لبس فيه” بأن “حان وقت الذهاب”.
في أغسطس 2011، دعت الحكومة الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد إلى “التنحي” وفرضت حظراً على النفط السوري لتجعل الحكومة تجثوا على ركبتيها.
ابتداءً من عام 2013، قدمت الولايات المتحدة أيضًا التدريب والأسلحة والأموال للمتمردين السوريين .
وفي عام 2014، إلى المجلس العسكري الأعلى.
في عام 2015، أكد أوباما من جديد أن “الأسد يجب أن يرحل”.
–  إيران عام ٢٠٠٧ :
في عام 2007، سعت إدارة بوش إلى الحصول على تمويل من الكونغرس للقيام بأعمال سرية في إيران، وقد تلقت ذلك. ووفقًا للمذكرة الرئاسية الذي وقعها بوش، كان الهدف تقويض القيادة الدينية الإيرانية. وقال مصدر مطلع على محتويات المذكرة لصحيفة نيويوركر إن العمليات تركزت على “تقويض طموحات إيران النووية ومحاولة تقويض الحكومة من خلال تغيير النظام”.
– التدخل الامريكي في  ليبيا غام ٢٠١١.
– تدخل أميركي في اليمن عام 2015 حتى يومنا هذا:
تدعم الولايات المتحدة تدخل المملكة العربية السعودية في الحرب على اليمن للمضي في السيطرة والتحكم عليه وعلى وخيراته وثرواته النفطية وغيرها من موارد، من خلال التحريض بين القبائل اليمنية وشق الصفوف ودعم الحكومات ضد شعبها منذ أكثر من ربع قرن…
بدأ التدخل المباشر للتحالف السعودي الأميركي في الحرب على اليمن، عام 2015 ، لدعم القوات المتمركزة في عدن الموالين لحكومة عبد ربه منصور هادي.
ضد القوات الحوثية، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وتدعم الرئيس السابق علي عبد الله صالح…
ويهدف الهجوم الذي تقوده السعودية إلى إعادة السلطة لحكومة الرئيس هادي.
كما ويدعم الجيش الأمريكي التحالف التي تقوده السعودية بالمعلومات الاستخباراتية، والمساعدة في الاستهداف والدعم اللوجستي، بما في ذلك التزود بالوقود الجوي. كما تقدم الولايات المتحدة الأسلحة والقنابل، بما في ذلك، حسب تقرير هيومن رايتس ووتش ، القنابل العنقودية المحظورة عالمياً والتي تستخدمها المملكة العربية السعودية في النزاع.
وأيضا تدعم الولايات المتحدة المجهود الحربي على الأرض، بقواتها التي تحمل اسم قوات “القبعات الخضراء” على الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية، وتم تكليف هذه القوات في البداية مساعدة السعوديين على تأمين الحدود، وتم توسيع المساعدات فيما بعد لاكتشاف وتدمير مخابئ الصواريخ البالستية لدى الحوثيين، وأماكن اطلاقها، فيما أشار السناتور تيم كين بـ”عدم وضوح الاهداف بين التدريب وتزويد المهمات والقتال”.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات لتقديمها الأسلحة والقنابل مع العلم أن القصف السعودي استهدف المدنيين بشكل عشوائي وانتهك قوانين الحرب.
وتم إدانة التدخل الذي تقوده المملكة العربية السعودية على نطاق واسع بسبب القصف الواسع للمناطق الحضرية وغيرها من المناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
قيل أن الحكومة الأمريكية “من الناحية القانونية” “مشاركة في النزاع، وفي هذه الحالة يمكن محاكمة الأفراد العسكريين الأمريكيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. واتهم سيناتور أمريكي الولايات المتحدة بتواطؤ في الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث يواجه الملايين المجاعة. اعتبارًا من مايو 2018، وصلت الحرب إلى طريق مسدود.
ووفقا للأمم المتحدة، أن ما يصل إلى 13 مليون مدني يمني يواجهون المجاعة.في أغسطس 2019 ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة.
أن الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا وفرنسا، يحتمل ان تكون متواطئة في جرائم حرب في اليمن، عبر تسليح وتقديم الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يتضور جوعاً عن المدنيين كتكتيك حرب.
* خلاصة:
هي الرسالة الخالدة، والتي أشار اليها الفيلسوف والمؤرخ والكاتب الروسي الكساندر بروخانوف، في بيان له حول الرسالة التي بعثها سيد روح الله الخميني إلي الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وقد نشرت الرسالة في الصحيفة الخاصة به، والذي أكد من خلال نشرها، ان الجميع بات يعترف اليوم بصدق تكهن الامام الخميني وليس هناك من ينكره اذ أنه أوصي غورباتشوف بانتهاج سياسة جديدة وتشكيل نظام جديد لمستقبل الاتحاد السوفياتي، الا ان المسؤولين السوفييت لم يتصوروا أن يشاهدوا انهيار نظامهم بهذه السرعة”.
وماهي إلا أقل من 4 سنوات بعد إرسال رسالة الخميني إلي الزعيم الاتحاد السوفيتي غورباتشوف وتحذيره من تهشم عظام الشيوعية في العالم، حتي حدث التفكك في اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية في ٢٦ ديسمبر عام ١٩٩١، عقب اصدار مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفيتي الإعلان والاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وانشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفياتي.
أما رسالة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، الموجهة إلى الشباب الغربي، ما هي إلا استكمال لرسالة الإمام الراحل الخميني في 1989 إلى زعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف. وذكر أن خطابات الخميني وخامنئي (إلى الشباب في أوروبا وشمال أمريكا وللشباب في البلدان الغربية) دعوة الناس من الغرب لفهم الإسلام المحمدي الاصيل ومنهجه المعتدل…
ها هو الامام الخميني منذ لحظة ظهوره الأولى على شاشات التلفزة، ومع اعلان انتصار ثورته، يقف مخاطبا  الاستكبار العالمي متحديا له، بأن أميركا نمر من ورق، وتمثل الشيطان الأكبر على مستوى العالم، موضحا ومفسرا ومفصلا، دعم اميركا المطلق للكيان الإسرائيلي…
ومعلنا برنامجه الجهادي، ورؤيته الثاقبة واستشراف المستقبل، متحدثا عن حتمية هزيمة أميركا وإسرائيل في المنطقة…
على أثر برنامجه اعلنت الحرب العالمية الثالثة دون انتظار، او إعطاء فرصة ووقت لتتنفس ايران مع خروجها من ثورة قد انهكت دولتها وشعبها، فشنت عليه الحرب، وهي التي عرفت بحرب العراق المفروضة، المدعومة بكل سلاح العالم ومال نفط الخليج، والتي دامت حوالي عقد من الزمن، وانتهت دون تحقيق نتائج أو نصر لاميركا وو كلائها في المنطقة، مع عدم التكافؤ العسكري والتوازن بين طرفي الصراع.
وأيضا وفي عصر الامام الخميني الذي لم يتوانى عن استنهاض الأمة في الصراع العربي الاسرائيلي من خلال أعلان فتح سفارة دولة فلسطين في طهران واستقبال قادة مقاومتها ودعمه لهم ، وايضا دعمه المطلق للمقاومة في لبنان، مع تأسيسه لنواة حزب الله ووضع الأسس والمفاهيم الشرعية للجهاد، من خلال القرأن وسنت النبي محمد(ص) وتعاليم اسلامه الأصيل…
هو الارث الذي ورثه الامام الخامنئي  قبل رحيله، عندما قام بتعيينه وليا للفقيه وخليفة له، والذي بدوره حمل أمانتها بكل صدق ووفاء، وبكل قوة وعناد وعنفوان وبسالة وشجاعة قل نظيرها في عصرنا هذا، بل نجزم بحمل لوانها وحيدا وقائدا منفردا متفردا، ورأس حربة في الصراع الدولي، وفي المواجهة على الساحة الإقليمية ضمن منطقة الشرق الاوسط وخارجها أيضا…
هي الحرب ذاتها والاولوية الاولى لديه، و التي نضجت بين لبنان وفلسطين وتوسعت رقعتها لتطال سوريا والعراق واليمن وكل احرار العالم…
هي المعركة الواحدة الموحدة على جبهات عدة، من لبنان وفلسطين الى اليمن مرورا بسوريا والعراق…
هي المعركة الهادفة المستهدفة للاستكبار العالمي وصولا إلى طواغيت وجبابرة الأرض…
هي المعركة المتصلة والواضحة لتحرير شعوب المنطقة من العبودية والاستعباد والقهر والذل…
هي المعركة المتأصلة المتجذرة، في نفوس ابية من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، هي الشجرة الطيبة للنبي محمد وأله(ص)…
هي معركة الأصيل من رايات سود والفرع المتفرع من رايات حمر إلى رايات صفر…
هي المعركة التي شارفت على نهايتها مع هزييمة أميركا ووكلائها والتابعين لها…
هي معركة العقود الاربعة التي قهرت واذلت  استكبارهم  وجبروتهم منذ بداية عصر أمام هذا الزمان وخليفته…
هي المعركة الواعدة والوعد الموعود بالنصر الأت في القريب والعاجل…
نعم! حلم الأنبياء قد تحقق ببناء دولة الاسلام على يد ولي الفقيه الأول…
وحلم آخر للانبياء سيتحقق بتحرير الشعوب على يد ولي الفقيه الثاني وخاصة اوليائه، والذي تجلت أثاره  في عام ١٩٨٥، مع الهزيمة الأولى للعدو الإسرائيلي واندحاره عن بيروت والبقاع والجزء الأكبر من الجنوب واستكمل في تحرير لبنان عام ٢٠٠٠.
هي ايام معدودات في عمر الزمن، والسفينة تعبر غمار البحر بقبطانها وجنودها، هم رجال باعوا جماجمهم لله، فأيقنوا النصر المبين بهامات ورؤوس شامخة وقدر قد خطه الجبين…
أليس الصبح بقريب مع ظهور وطلعة الحبيب…

Exit mobile version