ٍَالرئيسيةتحقيقات - ملفات

إنتخابات العراق القادمة بين التدخلات الأميركية والتهديد؟

– إسماعيل النجار

عراق العِزَة والخير، ٢٤ مليون ناخب في ١٦ دائرة إنتخابية على موعدٍ مع التصويت لصنع عراقٍ حديث ومتطور وإيصال الشرفاء إلى تحت قُبَّة البرلمان لأن الشعب العراقي المُضَحي يستحق دولة نظيفة ورجال قانون، هذا إذا توفرَت النوايا الصادقة لدى الأحزاب في إيصال الشرفاء ونظيفي الكَف من أصحاب الشهادات العليا والأختصاصات وليسَ أصحاب رأس المال والأجندات الخارجية؟
أعتقد أنه كفىَ العراق نزيف دموي ومالي واقتصادي ومتاجرة بالأئِمَة والمقامات، وكفاهُ هدر لثروته النفطية المبعثرة والمقسمَة لفلان وعلَّان ولهذا وذاك،
العراق يحتاج الى رجال دولة يقطعون يد السارق مهما كانَ قوياََ واستعادة امواله المنهوبة وجمع مداخيل ثرواته الطبيعية وخيراته في صندوقٍ آمنٍ واحد وإصلاح القضاء وتطهير الإدارات الرسمية من الفاسدين.
٣٢٨ نائب للأُمَّة العراقية يتناتشون العراق بدلاََ من جمع اطرافه ولَملَمَة أشلائه، وأخطر ما فيه من قضايا مهمة تحتاج الى علاج هيَ اقليم كردستان الذي حظيَ بقوة الأميركي على الحكم الذاتي والذي هو الآن فعلياََ مستقلاََ ولا يخضع لتعليمات الحكومة المركزية في بغداد والدليل على تمرد الأقليم هوَ : أن أي مواطن عراقي يريد دخول الاقليم يحتاج الى كفيل او تأشيرة مما يدُل أن الأقليم مستقِل ويحتاج لحظة مناسبة لإعلان ذلك!
٣٢٨ نائب يتوزعون على عدَة كُتَل نيابية مثل سائرون، والفتح، وتحالف النصر، وتحالف القرار، والإتحاد الوطني الكردستاني، وتيار الحكمة، والإئتلاف الوطني، ودولة القانون، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وجميعها متناحرة سياسياََ واقتصادياََ وبعضها مجتمعاََ عقائدياََ على نقيض المنطق والواقع وكُلٌ يعمل ضمن إطار مصلحته الشخصية أما مصلحة العراق لا تعني البعض منهم ولو نادوا بها؟

مؤسسة الحشد الشعبي العراقي هيَ الوحيدة التي لا زالت بعيدة عن كل الشبهات والتلوثات التي تحصل في بلاد الرافدين،
حاولت واشنطن اللعب بها والتأثير فيها بعدما فشلَت في حلِها ودمجها في مؤسسة الجيش والقوات المسلحة العراقية، حيث حاول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعَمِلَ جاهداََ لتنفيذ التعليمات الأميركية لكنه عجِزَ بعد مواجهته شعبياََ ورسمياََ نأمَل عدم إقحامها في السياسة وتلويثها لأنها مؤسسة طاهرة مُضحية لا يجوز زجها بآتون السياسة الرديئة ولأن صورة الحشد المقدس ملائكية فلا تشيطنوها للقضاء عليه.
يُقبِل العراق قريباََ على إستحقاق برلماني كبير يحتاج الى وقفة ضمير وتفكير وتَمَعُن من الناخب العراقي، لأن من واجبهِ التفكير ملياََ في مصير العراق إذا ما كان صوته قد وضعه في المكان الصحيح وعليه تقع مسؤولية إختيار الشخص الذي سيمثلهُ خير تمثيل لأن صوته هذا جزء لا يتجزء من صنع الدولة والقرار، لذلك عليهم جميعاََ كعراقيين أن يعوا دقة المرحلة وصعوبتها ويتنبهوا الى ما تريده أمريكا وما تخططهُ لبلادهم ومستقبل أبنائهم،
لذلك صوتك أمانه تُحاسب عليها يوم القيامة.
أميركا هذه التي دمرت العراق وقتلت أبنائه ونهبت ذهبه وخيراته بإسم القضاء على حزب البعث، هيَ مَن جائت بالقاعدة وداعش واعادت إحياء حزب البعث وغلغلته في أجهزة الدولة مجدداََ، من هنا علينا التوقف ملياََ عند كل ما فعلته أمريكا،
ومَن تعاونَ معها لا يقِل خطورة عنها ومَن تعاملَ مع السعودية والإمارات اللذين أوغلوا بالدم العراقي ولا زالوا ودعموا داعش هم أخطر من الأميركيين أنفسهم لأن الأميركي غداََ يرحَل ولكن هؤلاء يبقون في العراق وفي مؤسسات الدولة وأجهزتها وهنا مكمن الخطر الكبير.
نحن نعلم أن الناخب العراقي أمامه جملة تحديات منها التهديدات التي يستخدمها البعض في الداخل العراقي كأسلوب مُنظَم لإجباره على إنتخابهم وهذه سياسة منهجية لدى فريق عراقي معروف على مقولة، (تنتخبني وإلَّا؟)

ثانياََ : شراء البطاقات الإنتخابية والذِمَم،

والأخطر هي النكايات السياسية التي تدفع البعض إلى التحالف مع مكونات ذات صلات بأميركا والسعودية واسرائيل فقط لأنهم يسيرون على قول المثل الشائع (جَكَر بالطهارة بعملها بلباسي)

أيها العراقيون الطيبون الأطهار
لا تنتخبوا بعثياََ، ولا موالياََ للسعودية، ولا موالياََ لكردستان، ولا موالياََ لتركيا،
فقط أنتخبوا مَن يوالي العراق،
عراق الخير،
عراق علي بن أبي طالب عليه السلام شبيهُ عيسىَ وحبيب مُحَمَّد،
عراق الحسين والعباس،
وإياكم أن تبيعوا ضميركم بحفنة من الدولارات فتكونوا كَمَن باع السكين لقاتل ولده،
والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى