كتبت “سبوتنيك”: حذّرت مجلة أميركية من أن المواجهة العسكرية بين الجيشين الصيني والياباني ستؤدي إلى كارثة، مشيرة إلى أن تاريخ الصراع بين الدولتين يجعلنا نتمنى ألا تندلع حرب جديدة بينهما.
وقالت “ناشيونال إنترست”، في تقرير عن الحرب الصينية اليابانية إن الامبراطورية اليابانية في قرن استطاعت أن تزيح الصين عن قمة الهرم في القارة الأسيوية بحرب محدودة في القرن التاسع عشر الميلادي.
وتابعت: “في المقابل تريد الصين في الوقت الحالي، وفقًا لرؤيتها، أن تستعيد وضعها القديم”.
هل هناك أسباب لاندلاع الحرب؟
تقول المجلة إنه يمكن الافتراض بعدم وجود الولايات المتحدة الأميركية ضمن أي حسابات عسكرية بتلك المنطقة، وتحديد الأسباب التي يمكن أن تقود للحرب بين الصين واليابان.
وتابعت: “يعد أرخبيل “جزر سينكاكو” من أهم بؤر التوتر بين البلدين”.
ويضاف إلى ذلك رغبة الصين في فرض سيطرتها البحرية على الطرق البحرية واستخدام قوتها العسكرية في فرض سيطرتها على الأجواء في شرق البلاد.
كما تمثل الثروات الطبيعية تحت سطح البحر واحدا من الأسباب التي يمكن أن تقود للصراع من أجل تحديد المناطق الاقتصادية لكل دولة.
ما هو تاريخ الصراع بين الدولتين؟
في الفترة بين عامي 1894 و1895، اندلعت الحرب الصينية اليابانية الأولى، واستطاعت خلال الإمبراطورية اليابانية أن تقلب موازين القوى في آسيا بعدما سحقت الأسطول الصيني.
أما الحرب الصينية اليابانية الثانية فاندلعت في الفترة بين عامي 1937 و1945، أي أنها بدأت قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية وانتهت بانتهائها.
ما هي قدرات الجيشين في 2021؟
بعد مرور أكثر من قرن من الزمن على الحرب الصينية اليابانية الأولى ونحو 7 عقود على الحرب الثانية، أصبح الجيشان الصيني والياباني في المرتبتين الثالثة والخامسة عالميًّا.
ما هو سر خطورة الحرب الثالثة إذا اندلعت؟
في الحرب الأولى تواجهت الدولتان مباشرة، وفي الحرب الثانية كان كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية يدعمان الصين ضد اليابان، خاصة خلال سنوات الحرب العالمية.
لكن الحرب الصينية اليابانية الثالثة، ستكون كارثية إذا اندلعت، لأنها لن تكون قاصرة على الدولتين، بحسب المجلة الأميركية، التي أشارت إلى أنه من المؤكد أن أمريكا ستكون طرفًا مباشرًا في تلك الحرب لدعم اليابان.
المصدر: سبوتنيك