لم تكن يوماً السفارات الأمريكية في العالم، مجرد مبان تضم في أروقتها الطواقم الدبلوماسية والقنصلية، لكي ترعى العلاقات الدولية والدبلوماسية فقط لبلادها. بل كانت دائماً وما تزال، قاعدة متقدمة لجيش واستخبارات واشنطن في الدول المضيفة، بحيث تحوي مبانيها غرفاً تنطلق منها كل مخططات ومشاريع الهيمنة على الدول، وفق مبدأ: التحطيم والتدمير من أجل السيطرة.
ومن هذا المنطلق أيضاً، كانت السفارة الأمريكية في بيروت، واحدة من أهم هذه السفارات في منطقة غرب آسيا، منذ تأسيس أول وجود شبه دبلوماسي لها في العام 1942، من خلال ” جورج وادزورث”، الذي أصبح فيما بعد (العام 1944) مبعوث فوق العادة لبلاده وبرتبة وزير مفوض في لبنان وسوريا معاً.
وتعود أهمية لبنان بالنسبة للإدارات الأمريكية الى عدة عوامل، يطغى عليها حالياً عامل القرب من كيان الاحتلال الإسرائيلي ووجود حزب الله، الذي استطاع تحقيق أول هزيمة للكيان عام 2000، مروراً بالعام 2006 حيث أصبح قوة عسكرية إقليمية، مروراً باليوم حيث بات يشكل تهديداً وجودياً للكيان. أما باقي العوامل الذي جعلت من لبنان، ذو أهمية كبرى لواشنطن:
1)موقعه الجيوستراتيجي في المنطقة، فهو بوابة الدخول البري الى منطقة غرب آسيا.
2)تنوعه السكاني واحتضانه لأكبر عدد من أفراد الأقليات الدينية في المنطقة، خصوصاً المسيحية منها.
لذلك، كانت سفارة أمريكا في بيروت، هي المحطة الأولى لدبلوماسيي وعسكريي واستخباراتيي واشنطن في زيارتهم ومهامهم في المنطقة، بل كانت محطة ال CIA في بيروت، هي المحطة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط كلها في الثمانينيات (تم استهدافها بعملية استشهادية في العام 1983، وقتل على إثرها روبرت أيمز مدير السي آي ايه في المنطقة).
أما اليوم، فزاد اهتمام الإدارات الأمريكية بسفاراتهم البيروتية، وبرز ذلك من خلال مشروع بناء موقع أضخم من الموقع السابق بمساحة تعادل ضعفيه، وبمبلغ مليار ومئتي مليون دولار أمريكي، لكي تكون أكبر من سفارة، بل قاعدة ربط عسكرية استخباراتية بين لبنان وقبرص وحتى كيان الاحتلال الإسرائيلي، لتنطلق منها الفرق لتنفيذ المهام المختلفة، مستفيدين من قرب موقعها الجغرافي من:
_ واجهة الضبية البحرية (أقل من 2 كم)
_خليج جونية (6 كم: مناسب للعمليات البرمائية وحتى لعمليات الإبرار وايصال الدعم اللوجستي).
_ مرفأ بيروت (حوالي 7 كم).
_ مطار حامات (39 كم تقريباً).
_مطار قليعات (80 كم).
_ مطار رياق (36 كم).
موظفو السفارة بالأسماء
ونظراً لأهمية دور السفارة السابق والحالي والمستقبلي، فإن المدقق والمتابع سيلحظ اهتمام الوزارة بتوظيف أشخاص في الأقسام العسكرية والسياسية، بدرجة أكبر من المواقع الإدارية الأخرى.، وهو لا يشبه أي سفارة أخرى التي تتضمن ملحقًا عسكريا، بل هي مشروع قاعدة عسكرية فيها عشرات الضباط ورجال الاستخبارات الاميركيين وغير الاميركيين.
وقد حصل موقع الخنادق على لائحة بأهم أسماء موظفي السفارة على المستوى القيادي والمستوى الإداري:
Dorothy Shea: AMB
•السفيرة.
Michael Sweeney: CG
•القنصل العام.
Richard Michaels: DCM
•نائب رئيس البعثة.
Kristina Hayden: PAO
•موظف الشؤون العامة
Raoul Russel: GSO
•ضابط خدمات عامة
Jason Smith: RSO
•ضابط أمن إقليمي
COL Robert Meine: SDO/ DATT
•ضابط دفاع كبير/ ملحق وزارة الدفاع
Mary Eileen Devitt: AID
•وكالة التنمية الدولية
Zahi Khouri: CLO
•مكتب الاتصال المجتمعي
James Grace: DEA
•إدارة مكافحة المخدرات
Neil Gundavda: ECO
•القسم الاقتصادي
James Dixon: FMO
•مسؤول إدارة مالية
William Broughton: IMO
•مسؤول إدارة المعلومات
Jeffrey Athy: ISO
•ضابط نظم المعلومات
Akvile Kiskis: ISSO
•ضابط أمن نظم المعلومات
Margret Langer: AMB OMS EEO
•نائب رئيس البعثة
•أخصائي إدارة المكاتب
•تكافؤ فرص العمل
Edward Bisner: ACS
•مساعد رئيس اخصائي
Daphney Auguste: AMB OMS
•أخصائي إدارة مكتب سفير
Patrick Burke: FM
•مدير المرافق
Katherine Pate: HRO
•مسؤول الموارد البشرية
Christopher Brown: INL
•الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون
Adria Jhonson: LEGAT
•ملحق قانوني
Catherine Connell: MGT
•ضابط إدارة
Enrique Canizales Pyles: MLO/ ODC
•مكتب الاتصال العسكري/ مكتب التعاون الدفاعي
Andrew Daehne: POL/ DEP
•مندوب القسم السياسي
Janae Cooley: POL/ ECON
•القسم السياسي/ الاقتصادي
Audrey Keranen: POL/ MIL
•القسم السياسي/ العسكري
Patrick Burke: POSHO
•مسؤول السلامة والصحة المهنية