ٍَالرئيسية

الأبواب المشلّعة تستقبل ميقاتي، وعزمه ثابت على النجاح في المهمة الثالثة

خاص “لبنان 24″

مسبقا ادرك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حجم التحديات التي تنتظره، وان عيون اللبنانيين والعالم شاخصة نحوه املا بفرصة نجاة للبلد من الكم الهائل من الازمات التي يتخبط بها،وتحديا لتلمس الطريقة التي سيبدأ فيها ورشة الحل ومن اين ستكون نقطة الانطلاق.

والمفارقة انه ما ان دخلت سيارته من البوابة الخشبية الضخمة للسراي الكبير في اليوم الاول لمهمته ، حتى عاين الرئيس ميقاتي اكوام الردم والابواب المشلعة والشبابيك المحطمة منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠.

وفي قرارة نفسه فهم الرئيس ميقاتي انه عليه ان يبدأ ورشة العمل من الصفر، كما في تجربتيه السابقتين في رئاسة الحكومة، الاولى بعد ” الزلزال الكبير” باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والثانية بعد الزلزال السياسي الذي اصاب المنطقة ، ولفحت نيرانه لبنان وكادت تدخله في مجهول اخطر مما اصابه يومها، لكنه نجح في النأي بوطن الارز قدر الامكان عن ” رهانات الرؤوس الحامية” من كل الاتجاهات.

اليوم تجربة جديدة تنتظر ميقاتي ، وهو عازم على خوضها بكل اصرار على النجاح واضعا نصب اعينه هدفين اساسيين في المرحلة الاولى ، وقف المعاناة اليومية للناس وتأمين الحد الادنى من المتطلبات الاساسية ، بالتوازي مع تكثيف الاتصالات لبدء خطة النهوض بالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية.

في مجلس الوزراء الاول بالامس وبعده في اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري ، كرر للوزراء الرسالة الواضحة” الناس تريد افعالا لا اقوالا”، طالبا من الوزراء الاسراع في تسلّم وزاراتهم والبدء بالعمل، والابتعاد قدر المستطاع عن” محرقة الكلام”، بعدما ضجت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي باخبار ومواقف كان يمكن تجنب سلبياتها.

ولانه يدرك انه آت في مهمة محفوفة بالمخاطر والتحديات، كان جوابه الاول لاحد الزملاء الصحافيين لدى دخوله السراي الكبير”وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا”.والتفت شمالا صوب اللوحة الرخامية الموضوعة فوق الباب الرئيسي وكتب عليها “لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك” ودخل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى