الخنادق
“ستمثّل MAP YEMEN حضوراً للولايات المتحدة في اليمن بطريقة لم تكن ممكنة منذ إغلاق سفارتنا عام 2015…واشنطن ملتزمة بتسهيل إنشاء مساحات آمنة للتواصل مع الشباب اليمني كهذا المشروع، وهناك بحث إمكانية التواصل افتراضياً مع شباب اليمن خارج تعز، إلى أن نتمكن مرة أخرى من الالتقاء شخصيًا”. بهذا التصريح كشفت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن كاثي ويستلي أهداف مشروع “التجنيد” الذي بدأ بجامعة تعز وسينتهي على كافة الأراضي اليمنية وفقاً لتصريح ويستلي.
مشروع MAP YEMEN
ينفذ هذا المشروع الذي انطلق في جامعة تعز مؤخراً مؤسسة “وثاق للتوجه المدني” التابعة لـNational Democratic Institute التي ترتبط مباشرة بوزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت والدبلوماسي الأميركي ديريك ميتشيل. وبتمويل من السفارة الأميركية في اليمن وحضرت القائمة بالأعمال في حفل الافتتاح عبر الانترنت.
يستهدف هذا المشروع تدريب وإعداد 30 شاباً يمنياً -مبدئياً- على ان يتم العمل على استقطاب أعداد إضافية، وقد تم تزويد المتدربين بأجهزة ومعدات لتعزيز التواصل مع الشباب اليمني في بقية المحافظات لتفعيل مشاركتهم في الفعاليات الافتراضية التي ستقام تباعاً.
فعّلت السفارة الأميركية بهذا المشروع وجودها بشكل ملحوظ بعد إغلاق سفارتها عام 2015 في البلاد وهو ما تسبب بتراجع النشاطات الأميركية بعض الشيء في هذا المجال. ولأنه الخطوة الأولى التي تعد كتجربة لاختبار رد الفعل لذلك لم يتخط عدد الحاضرين الـ 30 وكانت تكلفته محدودة لم تتجاوز الـ24000$.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن هذا المشروع يكشف عن مدى الحضور الأميركي في اليمن، إضافة للهدف الذي ترمي واشنطن الوصول إليه. وتابعت المصادر “في الوقت الذي تشهد تعز فيه عمليات اغتيال شبه يومية، وفوضى عارمة على كافة الصعد خاصة الأمنية، ورغم الحصار الذي تطبقه واشنطن والذي تسبب بتسجيل أعلى نسبة وفاة بسبب الجوع في العالم، اختارت السفارة الأميركية أن ترعى دورة ثقافية للتواصل”.كما طرحت المصادر سؤالاً ينم عن ريبة المتابعين للشأن اليمني: “هل أصبح دور القائمة بالأعمال كدور المرشد الاجتماعي لتحضر حفل افتتاح هذا المشروع إذا كان هدفه مجرد تأهيل ثقافي؟…يبدو أننا أمام تدشين نقطة تجنيد وغزو أكاديمي”.
وكانت السفارة الأميركية عبر رئيسة المحلق الثقافي والإعلامي زينيا باغانيني قد أعلنت عام 2020 عن “تقديم مشاريع تنموية لمحافظتي المهرة وتعز عبر مبادرة فريق Map Yamen .