انتس لمراسلي الشؤون العسكرية: “حماس” تحاول إنشاء بنية تحتية “إرهابية” في الجنوب اللبناني ونستعد لاحتمال القتال في الجبهتين الشمالية والجنوبية معاً
طال ليف – رام – محلل عسكري
تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس مؤخراً مع مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عدد من القضايا الأمنية الحارقة، وحذّر من بين عدة أمور من مغبة تحوّل إيران إلى دولة تمتلك أسلحة نووية.
ووفقاً لأقوال غانتس، يقوم الجيش الإسرائيلي، في إثر المصادقة على الميزانية الأمنية، بتخصيص موارد كثيرة من أجل تعزيز قدرات النشاط العسكري في مقابل إيران. وقال غانتس: “في حال وصول إيران إلى العتبة النووية فلا شك في أن دولاً كثيرة أُخرى ستحاول أن تمتلك مثل هذه القدرة وسيتفاقم سباق التسلح الذي يهدّد بالخطر دولاً عديدة في العالم.”
وتطرّق غانتس إلى العلاقات مع الولايات المتحدة في سياق الملف الإيراني فقال: “إن التعاون مع الولايات المتحدة آخذ بالتعزز. إننا نعمل أيضاً كي نحدّد ما هي معاني ’الخطة ب’ التي تنص على أن يكون هناك عمليات أُخرى في حال عدم وجود اتفاق نووي [مع إيران] كما قال [الرئيس الأميركي] جو بايدن.”
أكد وزير الدفاع أيضاً أن حركة “حماس” تعمل من أجل إقامة بنية تحتية “إرهابية” في الجنوب اللبناني. وبالنسبة إلى الوضع في قطاع غزة قال غانتس: “إن هجمات الجيش الإسرائيلي في غزة متمحورة حول أهداف محددة وتُلحق أضراراً بعناصر تعاظُم قوة حركة ’حماس’ العسكرية وتؤلمها جداً”. وقدّر أن احتمالات استئناف القتال في القطاع كبيرة جداً بسبب عدم التوصل إلى أي تقدّم حقيقي في كل ما يتعلق بقضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين. وأكد أن إسرائيل جادة للغاية في كل ما يرتبط بتعهدها بتغيير نمط التعامل مع “حماس” في المنطقة الجنوبية وتشديدها على أن ما كان ليس ما سيكون، وهذا ينطبق مثلاً على شكل ردات الفعل العسكرية، وعلى نقل أموال المساعدات من قطر، وكذلك على المواضيع المدنية عموماً ورهن تأهيل القطاع بالتقدم في موضوع الأسرى والمفقودين.
وتطرّق غانتس إلى الوضع في لبنان، فقال إن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في هذا البلد يمكن أن تؤثر في أوضاعه الأمنية. وأضاف: “إننا نستعد لسيناريو اندلاع قتال في الجبهة الشمالية، وأيضاً لوضعٍ يمكن أن نقاتل فيه في جبهتين معاً وفي الوقت نفسه، وهما الشمالية والجنوبية.”