وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الزبيدي قاوم عناصر الأمن الإسرائيلي قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه، وربما يفسر هذا تعرضه للاعتداء.
واعتقل مع الزبيدي الناشط في حركة الجهاد الإسلامي، محمد العارضة، وهو من جنين، المحافظة التي ينحدر منها الزبيدي أيضا.
وفي لقطات أخرى كان هناك عشرات العناصر من القوات والخاص والشرطة والمخابرات، وسجلت هذه اللقطات ليلا.
ولم ينقل من المكان إلا بعد أن انقشع الظلام عن المكان، إذ نشرت الشرطة الإسرائيلية مقاطع فيديو تظهر لحظات اقتياد الزبيدي إلى إحدى مركباتها في المكان، حيث نقل الزبيدي والعارضة إلى التحقيق.
وكان الاثنان معصوبا الأعين ومقيدي اليدين.
وعثرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على الزبيدي والعارضة في قرية أم الغانم العربية داخل إسرائيل، التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن مكان سجن جلبوع الذي هرب منه الأسرى.
وقال أحد سكان القرية لصحيفة “يديعوت آحرونوت” أن طائرة مروية وأخرى مسيرة كانت تحلق فوق المنطقة طوال الليل، قبل أن يتم اعتقال الأسيرين الفلسطينيين.
ويبدو أن هذه كانت مؤشرا على اقتراب إسرائيل من القبض على الزبيدي والعارضة، إذ سبقها تتبع مكانهما عن طريق وحدة ملاحقة أنشا عام 2014، حيث رصد عناصر الوحدة علبة سجائر وزجاجات صودا، ساهمت على ما يبدو في رسم الطريق الذي سلكه الاثنان.
وعثر عناصر الأمن الإسرائيلي على الاثنين مختبئين أسفل شاحنة مركونة في المنطقة.
وقال أحد شهود العيان: “لقد شاهدتهما. كان متعبين”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت، مساء الجمعة، أنها عثرت على أول اثنين من الأسرى الفارين وهما يعقوب قادري، ومحمود عارضة.
وبذلك، يرتفع عدد الأسرى الفارين الذين جرى العثور عليهم إلى 4 من أصل 6.
واستنفرت إسرائيل قوى أمنية كبيرة للبحث عن الأسرى، كما سيّرت طائرات بدون طيار ونصبت نقاط تفتيش على الطرق فيما عزز الجيش قواته في الضفة الغربية وانتشر في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي يتحدر السجناء الستة من مخيمها وقراها.
وتمكن 6 أسرى فلسطينيين من حفر نفق من داخل السجن إلى خارجه، هربوا من خلاله في طريقة وصفت بالسينمائية، فجر الأحد الماضي، وشكل الأمر اختراقا أمنيا كبيرا، خاصة أن السجن كان يصنف بأنه واحد من أكثر سجون العالم تحصينا.