خرائط المعتقلات: تسريب يثير مخاوف إسرائيلية!

الحنادق

بعد نجاح 6 أسرى فلسطينيين بانتزاع حريتهم من معتقل جلبوع، واكتشاف العملية بعد ساعات من خروجهم، استفاقت حكومة نفتالي بينت وأجهزة الأمن على خرق استخباراتي وثغرات أمنية فادحة كان أبرزها توفر خريطة المعتقل على الانترنت والاشتباه أنها قد تكون المساعد الأول للأسرى على الهرب.

“الخريطة الهندسية لسجن جلبوع تم نشرها من قبل مكتب الهندسة قد تكون هذه الخريطة قد ساعدت الأسرى على الهروب، هذا خطأ أمني فادح من الدرجة الأولى، إن نشر مخطط بناء سجن أمني هو فشل أمن المعلومات لمصلحة السجون”. بهذه العبارات وصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى حجم الاختراق الذي قام به الأسرى الـ6، مشيراً إلى تخوّفه من توفر هكذا معلومات وتداولها قد يسمح لأسرى آخرين بإعادة الكرّة.

هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، وأعاد تسليط الضوء على المعتقلات الإسرائيلية التي تشهد انتفاضات لم تشهدها السنوات الأخيرة، فمن سكب المياه الساخنة على عناصر الشرطة الإسرائيلية في معتقل جلبوع قسم 3، إلى حرق عدد من المعتقلات كعوفر والنقب وريمون، بات سيناريو قيام انتفاضة الأسرى في السجون أكثر ما يدفع سلطات الاحتلال إلى القلق المزدوج الأول من داخل المعتقلات واستمرار هذه التحركات لوقت طويل والثاني من تقديم مساعدات خارجية للأسرى وتقديم معلومات واحداثيات عن هذه المعتقلات.

المعتقلات الإسرائيلية

معتقل ريمون

يبعد عن بئر السبع 100 كلم، و200 كلم عن مدينة القدس. استحدث لقيادات الفصائل الفلسطينية من المعتقلين لإخضاعهم لنوع معين من التعذيب يتسبب بالموت التدريجي.

يتألف من بناءين، صمما على الطراز الأميركي الذي يعتمد خصيصاً للمعتقلين الجنائيين.

يتضمن المعتقل 3 أقسام في المبنى الجديد، يتألف كل قسم من 10 غرف كل منها مخصصة لـ10 معتقلين رغم انها لا تتجاوز مساحتها ( 3-5) أمتار، فيها نافذة واحدة مساحتها حوالي (120-80) سم. كما تبلغ مساحة الفورة -الباحة التي يستريح فيها السجناء- حوالي 100 متر مربع.

معتقل مجدو

يتبع هذا السجن لسلطة جيش الاحتلال ليس مصلحة السجون الإسرائيلية. يقع هذا المعتقل في منطقة مرج بني عامر ويحيط به من الشمال العفولة وشرقاً بيسان وجنوباً جنين وغرباً وادي عارة وقرى المثلت.

تم افتتاحه لاعتقال الأسرى الأمنيين “الخطيرين” عام 1988 مع بدء الانتفاضة الأولى. ويتألف من 6 أقسام منها 5 مفتوحة وقسم آخر يتألف من غرفتين.

معتقل هداريم

دخل الخدمة عام 1999. يتألف من 8 أقسام ويتسع إلى ما يقارب 600 معتقل. خصص قسم -3- للأسرى الأمنيين وهو مكون من طابقين، ويخضع لإدارة مستقلة عن بقية الأقسام. يتكون هذا القسم من 40 غرفة ويحتجز في كل منها 2 من المعتقلين، فيما تبلغ مساحتها ما يقارب 3-4 أمتار، وتضم دورة مياه ومغسلة.

أما القسم رقم 8 فيحتوي على حمامات جماعية وهي خارج الغرف ولا يسمح بالذهاب إليها الا بعد الساعة 7 صباحاً. إضافة لباحة في المنتصف يبلغ قطرها حوالي 40 متراً.

معتقل النقب

افتتح عام 1988 في صحراء النقب قرب الحدود المصرية بغية نقل الأسرى الذين اعتقلهم كيان الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية من 1987 إلى 1994. وتم نقله من إدارة الجيش إلى مصلحة السجون عام 2006.

يضم هذا المعتقل ما يقارب 2300 أسير من المعتقلين الإداريين ينتمون إلى مختلف الفصائل الفلسطينية.

يعد أكبر مركز احتجاز تبلغ مساحته 400 ألف مربع.

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف قام بتفقد سجن كتسيعوت في صحراء النقب بعد العملية وصرح “أن السلطات الإسرائيلية ستقلب كل حجر حتى تعثر على الأسرى الفلسطينيين الستة الهاربين من سجن جلبوع، شديد الحراسة”.

Exit mobile version