أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّه “لا يوجد في الحكومة الجديدة ثلث معطل”، مشدداً على أنه “ليس لأي فريق سياسي في البلد أي ثلث ضمن مجلس الوزراء”، وقال: “من يريد عرقلة عمل الحكومة فليخرج منها وهدفنا هو الإنقاذ والبناء والتعاون معاً”.
كلامُ ميقاتي جاء خلال حوار تلفزيوني له عبر قناة “الشرق” الاخبارية السعودية فقال: “خطتنا الإنقاذية موجودة وسنعمل على تحقيقها. لدى هذه الحكومة مهمات محددة ضمن 4 نقاط هي: مواجهة جائحة كورونا، ومعالجة المضاعفات المادية الناتجة عن انفجار مرفأ بيروت، والإصلاحات بشكل عام، والانتخابات النيابية”.
ولفت ميقاتي إلى أنه “سيعيد التواصل مع المحيط العربي”، موضحاً أنه “سيتواصل مع جميع رؤساء الدول العربية”، واضاف: “لا يمكن أن نكون مع الا على علاقة ممتازة مع الدول العربية ،وسنطلب الدعم من مجلس التعاون الخليجي”.
وتابع: “سأتواصل مع جميع رؤساء الدول العربية وسأطلب المساعدة لوقف انهيار لبنان الذي لا يمكن أن ينسلخ عن محيطه العربي أبداً”.
وأعلن ميقاتي أن “الحكومة ستبدأ اتصالاتها مع صندوق النقد الدولي اعتباراً من الأسبوع المقبل”، مشيراً إلى أنه “بعد نيل الثقة البرلمانية، ستتكثف الاتصالات الخارجية”.
وشدد ميقاتي على أننا “نحتاج لسد فراغ عقب 13 شهراً من “التعطيل السياسي”، لافتاً إلى أن “الأزمة في لبنان غنية عن الوصف وما تحتاجه هو الحلول”.
وقال: “نحن بحاجة إلى شهر لبدء التواصل مع صندوق النقد الدولي من أجل تشريع بعض القوانين، والإصلاحات في لبنان قد تتطلب وقتاً لحصد النتائج وسنعمل لإيقاف الهبوط الحر الذي يشهده لبنان”.
وأمل ميقاتي بإحداث “تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي”، قائلاً: “نطبق شروط صندوق النقد الدولي وننتظر مساعداته، وسنتوصل إلى اتفاق مُرضٍ معه، والدعم أوقف تقريباً لأنه لم يعد لدينا المال لندعم وليس لأننا قررنا ذلك”.
وأكد ميقاتي أنه “سيتم البدء فوراً باصلاح الوضع المعيشي”، مشيراً إلى أن “الاتصالات على هذا الصعيد قد بدأت”، وأضاف: “سنحل الأزمات في أسرع وقت ولا أطلب “فترة مهلة”.
وفي ختام حديثه، أكد ميقاتي على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون أي تردّد.