كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الدور التركي في تأجيج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، ودور “الثورة الملونة” في إبعاد أرمينيا عن روسيا.
وجاء في المقال: مر عام على اندلاع حرب قره باغ الثانية بين أذربيجان وأرمينيا. ما الذي حدد مسبقا هزيمة يريفان وانتصار باكو الأكيد؟ وما هي الاستنتاجات التي ينبغي استخلاصها من الصراع، بما في ذلك لروسيا؟ هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها مؤلفو كتاب “عاصفة في القوقاز” الذي يضم مجموعة مقالات عسكرية أعدت للذكرى الأولى لحرب الـ 44 يوما.
لم تكن باكو مستعدة فحسب، بل اختارت اللحظة الأكثر ملاءمة للحرب. فقد أضعفت الثورة الملونة السلطة والمجتمع في أرمينيا. جاء أشخاص غير أكفياء إلى قيادة البلاد، وانتهجوا، بتحد، مسارا مناهضا لروسيا. في باكو، استبعدوا، على ضوء ذلك، أن توافق روسيا على تقديم الدعم العسكري ليريفان.
اللاعبون الغربيون الذين يمكن أن يتدخلوا في الصراع في منطقة القوقاز، مثل الولايات المتحدة أو فرنسا، كان لديهم ما يكفي من المشاغل.
ووفقا للخبراء، تبين أن حسابات باكو وأنقرة، التي ساعدتها بنشاط، كانت صحيحة إلى حد كبير. على الأقل لم تكن هناك، عمليا، أي ردة فعل دولية على حرب قره باغ.
يشير عدد من العوامل إلى أن أنقرة كانت من نواح كثيرة اليد القائدة لباكو، ليس فقط في تدريب القوات المسلحة الأذربيجانية، بل شاركت بنشاط في التخطيط للعمليات، وفي الأعمال القتالية. ويدعم الخبراء استنتاجهم بكثير من الأدلة المثبتة.
ووفقا للخبراء، هناك فرصة كبيرة جدا لأن تقوم أنقرة وباكو، بعد فترة السنوات الخمس المنصوص عليها في اتفاقيات السلام، بمحاولة إزاحة القوات الروسية واستكمال احتلال ناغورني قره باغ. ويقولون إن الوضع الراهن في المنطقة غير مستقر، ويخلصون إلى أن الهدف الاستراتيجي لروسيا في الاتجاه الأرميني الأذربيجاني للسنوات الخمس المقبلة قد لا يكون تحقيق سلام دائم في قره باغ على أساس معاهدة سلام مقبولة للطرفين (وهو أمر يصعب تحقيقه)، إنما منع نشوب حرب ثالثة في المنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب