عمّ تكشفت حكومة أفغانستان الطالبية؟
كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما تكشّفت عنه حكومة أفغانستان الطالبانية، والمواقف الدولية منها.
وجاء في المقال:أعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) أخيرا تشكيل الحكومة الأفغانية. وخلاف التأكيدات السابقة لحركة طالبان، تبين أن الحكومة ليست ائتلافية أو شاملة. بل فيها أشخاص متهمون بارتكاب أعمال إرهابية ومدرجون في قوائم الأمم المتحدة السوداء وقوائم دول معينة.
انتقد الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية في تصريحاتهما الحكومة الجديدة، مع تفصيل بسيط ولكنه كبير: فكلاهما لا يتحدث عن عدم الاعتراف بها. يشير بيان الخارجية الأمريكية فقط إلى أن العالم سيقوّم طالبان “ليس بالأقوال، إنما بالأفعال”. وموقف روسيا مشابه. فقد قال السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، إن الكرملين “سيراقب بعناية” كيف يتطور الوضع في أفغانستان وما الذي ستفعله طالبان. وإذا حكمنا من خلال كلمات بيسكوف، فإن روسيا لن تكون الدولة الأولى التي تُخرج طالبان رسميا من العزلة الدبلوماسية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، الوحيد الذي عبر عن الاستعداد للحوار مع طالبان. وباستثناء الصين، رحبت أوزبكستان فقط بتشكيل الحكومة.
في غضون ذلك، حثت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية (هكذا يسمي معارضو طالبان الأفغان، بقيادة أحمد مسعود وأمر الله صالح أنفسهم)، على عدم الاعتراف بشرعية حكومة طالبان. ومع ذلك، فلن يتخذ الغرب ولا روسيا ولا الصين ولا جيران أفغانستان ذات الأغلبية المسلمة هذه الخطوة الراديكالية الآن. تريد الدول المعنية بالشؤون الأفغانية الاحتفاظ بالحق في حرية التصرف. ومن الجدير بالذكر أن كلاً من روسيا والصين أعلنتا أنهما لن تشاركا في مناقشة موضوع أفغانستان في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع. بعد ذلك، قال الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إن روسيا والصين وباكستان وإيران ستحاول “ترتيب اتفاقيات معينة” مع طالبان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب