تحقيقات - ملفات

الاستمرار في الانتحار: لا حكومة حتى اللحظة وهجرة جماعية لبنانية المجتمع الدولي يلبي حاجات لبنان : قانون قيصر معلق

نور نعمة- الديار-مانشيت

كلما اقترب موعد اعلان الحكومة كلما ظهر تأخير غير مبرر او مناورة جديدة او عقدة اضافية وكأن كل المسؤولين يريدون الاستمرار في الانتحار. فاين لبنان؟ اين جمهورية لبنان؟ اين الشعب اللبناني؟ او بالاحرى ماذا تبقى من لبنان ليسترسل رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وبعض القوى السياسية ببحث غريب عجيب في تأليف حكومة؟ فعلى ماذا يتفاوضون ومؤسسات الدولة تتحلل يوما يعد يوما ؟ هل يتفاوضون على اشلاء لبنان؟ هل يتفاوضون على لبنان خال من شعبه؟ ذلك ان الهجرة الجماعية اللبنانية التي تحصل في هذا التوقيت والتي تعد غير مسبوقة في تاريخ لبنان الحديث تقطع الشك باليقين بان البلاد تفرغ من ناسها وان المجتمع اللبناني لن يشبه نفسه بعد سنة بما ان تغييرا ديموغرافيا طرأ بشكل كبير على هذا المجتمع واحدث خللا عند كل الطوائف وان بنسب متفاوتة. فالناس تهاجر لالف سبب تارة لعدم توفر التعليم لاولادها تارة لانعدام اسس الحياة الكريمة وتارة ….
ورغم كل هذه المآسي لا يتنازل فريق لاخر بل يحتدم الخلاف بين الرئيس عون والرئيس بري وبين الرئيس عون والرئيس الحريري وهنا يرى ميقاتي نفسه في قلب صراع لا يريد ان يكون طرفا فيه. اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فوحده يدعو الى حكومة تسوية لمعالجة هذه المرحلة الصعبة. وبات واضحا ان السياسيين في لبنان ليس هدفهم بناء وطن وارساء دولة قوية بل تقاسم مصالح ومغانم في ما بينهم. والان ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية فقد اختلط الحابل بالنابل في عملية تأليف حكومة واصبح كل فريق سياسي متشددا اكثر من السابق بشروطه.

والواقع ان لبنان تشرذم الى مئة قطعة واصبح مقطع الاوصال وينزف دون اي حل في الافق لوقف هذا النزيف او ادارة هذا الانهيار المشؤوم الذي حل على لبنان بسبب جشع وفساد وسياسات قوى سياسية احكمت قبضتها على مؤسسات الدولة. ها نحن اليوم نحصد ما زرعته هذه الطبقة السياسية غير الوطنية وغير الاخلاقية.

والانكى من ذلك، ان المجتمع الدولي يقدم المساعدات للبنان في محنته ولكن المنظومة الحاكمة لا تتلقف اي اشارة ايجابية بل تغرق في حساباتها الضيقة. والحال ان قطاع الكهرباء الى تحسن بعد موافقة وزراء طاقة مصر وسوريا والاردن في الاجتماع الرباعي بنقل الغاز المصري الى لبنان الى جانب حصول لبنان قريبا على النفط العراقي اضافة الى ان واشنطن قدمت مساعدات للجيش اللبناني.

وتزامنا مع ذلك، رأت اوساط سياسية للديار ان زيارة وفد يمثل الامام الخامنئي قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دار الفتوى وقيام المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان باستقباله هو مؤشر ايجابي يعكس تقدم المفاوضات السعودية الايرانية في العراق رغم التوتر المستمر في اليمن. هذه الزيارة تشير الى ان المفاوضات السعودية الايرانية بدأت تظهر نتائجها على الساحة لبنانية وان بزيارة بروتوكولية لم تترجم نتائجها على ارض الواقع.

وايضا، من يراقب التطورات في المنطقة يدرك جيدا ان الادارة الاميركية بقيادة الرئيس بايدن تتساهل مع دول المنطقة على غرار سوريا ولبنان وايران. ذلك ان واشنطن غضت النظر عن البواخر الايرانية التي ستزود لبنان بالطاقة كما سمحت للغاز المصري والنفط العراقي ان يمر عبر سوريا الى لبنان فضلا عن عدم اعتراضها بدخول الجيش العربي السوري الى درعا، الامر الذي يؤكد ان ادارة بايدن تجاوزت قانون قيصر وعطلت مفاعيله وبالتالي اصبح قانونا غير نافذ.

وامام هذا التغيير الايجابي للبنان، لم تستفد الطبقة السياسية اللبنانية للاسراع في تشكيل حكومة وفي التعاون مع المجتمع الدولي الذي يساعدنا بل انكشف كل شيء وهو ان “بلوة” لبنان وويلاته ومآسيه ناتجة فقط من هذه الطبقة المتربعة على الحكم. بيد ان الامام المغيب موسى الصدر كان يقول :” مشكلة لبنان هي ان اقزاما تقلدوا الحكم فيه، وجعلوا من هذا الوطن الكبير صغيرا على شاكلتهم”.

الحكومة : صراع نفوذ
وكشفت اوساط سياسية رفيعة المستوى للديار ان العقدة الاساسية في موضوع التأليف تتعلق حصرا بشروط العهد الذي يريد تأمين قدرته على التحكم باي بند على طاولة مجلس الوزراء اما ترجيحا واما تعطيلا دون الحاجة لحزب الله او اي فريق اخر. يريد العهد ان يمتلك قوة منفردة في حين يضغط الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس نبيه بري باتجاه عدم منح رئيس الجمهورية الثلث الضامن خشية من امساكه بقرار الحكومة. لذلك الخلاف حول الاسماء مفاده ان يمنع حصول الرئيس عون على وزراء موالين لسياسته.

واكدت هذه الاوساط السياسية ان عون لن يتراجع عن هدفه مهما حصل في البلاد وهذا يشير الى ان لا حكومة طالما العهد لم ينل ما يريده من الحكومة المرتقبة.

مصادر الوطني الحر: بري والحريري ينسفان لجهود التي يتوصل اليها عون-ميقاتي في الحكومة
من جهتها، اكدت مصادر التيار الوطني الحر للديار انه موضوعيا لا شيء يمنع ولادة حكومة الان فلا عقد حقيقية تقف عائقا امام التأليف ولكن للاسف كلما نصل الى الاتفاق يُعرقل من قبل من “يوشوشون” اذن الرئيس المكلف ميقاتي من خارج قصر بعبدا وابرزهم سعد الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقة وفضلا عن الرئيس نبيه بري. وتابعت ان بري كان اول من قال انه لن يقبل ان ينجح عهد الرئيس ميشال عون وهو اعتراف منذ البداية ولذلك يمارس نهجا لتفشيل مسار العهد حيث كلما توصل ميقاتي وعون الى حل تقوم اطراف بينهم بري بنسف هذه الجهود الايجابية في تشكيل الحكومة. واضافت ان الرئيس بري يخوض معركة كسر عظم مع الرئيس عون لانه يعتبر ان الاخير لا يشبه المنظومة الحاكمة ناهيك ان عون لم يرض بشروط حركة امل وباقي افرقاء السلطة.

واعتبرت هذه المصادر في الوطني الحر ان الرئيس بري يساهم باضعاف حزب الله من عدة نواحي ان كان يدري او لا يدري عبر اذيته للوطني الحر بالتعطيل لكل مقترحاته بوضع كل مشاريع القوانين التي يتقدم بها على الرف دون ان يناقشها. وبالتالي عندما يعمل بري على اضعاف التيار الوطني الحر حليف حزب الله فهو يجرده من غطاء مسيحي قوي.

انما في الوقت ذاته، شددت مصادر التيار الوطني الحر ان الاخير لن يسمح بان ترتد علاقة بري السلبية مع الوطني الحر على علاقتنا مع حزب الله ولن نقبل ان يشوب العلاقة اي شائبة بسبب حركة امل.

وحول احتمال استقالة نواب لبنان القوي، فقد اشارت المصادر الى انه امر مطروح ولكن ننتظر لنرى اذا سيكون هناك حكومة في المدى القريب فضلا عن ان التيار يدرس مفاعيل هذه الاستقالة واذا كانت ستنفع وتؤدي الى النتيجة المرجو منها.

وردا على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي طالب بتقصير ولاية الرئيس عون في قداس شهداء القوات الاحد الماضي، اوضحت مصادر تيار الوطني الحر للديار ان معظم كلام جعجع مبني على اوهام واحلام ورهانات خاطئة وكلما تكلم كلما فرحنا كتيار وطني حر لان الامور دائما تسير باتجاه لا يتماشى مع اقواله وتوجهاته لا في المستقبل القريب او البعيد وفقا للتجربة.

القاضي بيطار : لا مبرر لتوقيف مدير المخابرات السابق
على صعيد التحقيق الجاري في جريمة مرفأ بيروت يوم 4 آب 2020، وبعد ان استدعى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مدير المخابرات السابق كميل ضاهر ، ارتأى بيطار ان لا مبرر لتوقيفه بما ان وظيفة الضاهر استشارية وليست تنفيذية. وكشفت المعلومات ان ضاهر رفع تقريره حول الامونيوم نيترات الى الجهات المختصة والتي يجب ان تتعامل معها. وعليه، يكون ضاهر قام بدوره وفق القانون وبحكم وظيفته.

وعلمت الديار ان القاضي بيطار سيستدعي الاثنين المقبل ضابطين سابقين هما رئيس فرع التحقيق ورئيس مكتب المرفأ في المخابرات. ويشار الى ان القاضي بيطار قام بمحاكاة لعمل مديرية المخابرات وتوزيع الادوار والوظائف وعلى ضوء ذلك كون قناعة في كيفية تسيير الامور.

الرئيس عون وقع مرسوم رفع بدل النقل اليومي للعاملين بالقطاع الخاص

الى ذلك، وقع رئيس الجهورية العماد ​ميشال عون​ المرسوم الرقم 8318 تاريخ 8 أيلول 2021 القاضي بتعديل ​بدل النقل​ اليومي للمستخدمين والعمال في ​القطاع الخاص​ بحيث يصبح 24 الف ليرة يومياً بدلاً من 8 آلاف ليرة. ويعمل بهذا التعديل ابتداء من اول الشهر الذي يلي تاريخ نشره.

والتقى الرئيس عون مع وفد من ​ديوان المحاسبة​ برئاسة القاضي ​محمد بدران​، ضم مدعي عام الديوان القاضي ​فوزي خميس​، والقاضيات نيللي ابي يونس ونجوى خوري ورانيا اللقيس. وخلال الاجتماع، سلّم القاضي بدران رئيس الجمهورية تقريراً عن قطع حساب ​موازنة​ العام 2019 والموازنات الملحقة. واكد القاضي بدران ان الديوان مستمر في تدقيق باقي الحسابات التي احيلت اليه في العام 2019.

القوات اللبنانية:التأخير باقرار البطاقة لتمويلية هو النهج الفاشل لهذه السلطة
من جهتها ، اعربت مصادر القوات اللبنانية عن اسفها للديار حول التأخير الذي حصل في اقرار البطاقة التمويلية رغم انه كان يجب البت بها باسرع وقت ممكن. وتابعت انه للاسف على غرار كل شيء مع هذا الفريق الحاكم التأخير دائما قائم والامور الاساسية لا تبت في حين ان هذا الامر اساسي وكان يجب ان تؤمن له الموازنات و ان يترجم عن طريق وضع لوائح حقيقية وليس لوائح مزورة بالاسماء. ولكن اشارت المصادر القواتية الى ان الفريق الحاكم لا يعمل الا وفقا لمصالحه واهدافه بعيدا عن مصلحة الشعب اللبناني. وقد اصبح واضحا ان هذا التأخير هو نتيجة الفشل اولا والتحضير للوائح ملغومة سلفا تحت عنوان ضغط الوقت ثانيا. في مطلق الاحوال، شددت مصادر القوات اللبنانية ان البطاقة التمويلية حاجة ويجب اقرارها فورا.

وفي السياق ذاته، قال النائب جورج عقيص ان البطاقة التمويلية لم تصدر بعد لافتا الى ان هناك مشاكل تعترضها اهمها التمويل. وتابع:” الدعم سيرفع وستطير معه الاسعار من القدرة على زيادة الرواتب انما سيزيد معه الجوع والهجرة والجريمة.اما قوله” لم يعد من داع لبقاء المجلس النيابي، الشعور بالعجز لم يعد يطاق” فيندرج في خانة الاقتراح المقدم من قبل القوات اللبنانية بتقصير ولاية مجلس النواب انطلاقا من دعوة القوات للحزب التقدمي الاشتراكي ولتيار المستقبل من اجل الاستقالة. ومعنى كلام عقيص انه لو تم تقصير ولاية البرلمان مع استقالة الاشتراكي والمستقبل لكنا حكما انتجنا اكثرية جديدة ذهبت باتجاه تشكيل حكومة وفق المواصفات المطلوبة ولكن يا للاسف في ظل هذه الاكثرية الحالية لا يمكن للبرلمان القيام بما يجب فعله.

وعلى صعيد تشكيل الحكومة، ترى القوات اللبنانية في تعثر التشكيل الحكومي هو ان الفريق الحاكم يولي اولويته الخاصة على الاولوية الوطنية ويولي حصصه على مصلحة اللبنانيين العليا فلو كان هذا الفريق يضع مصلحة الشعب اللبناني اولا في ظل انهيار كارثي لكان علق كل شيء له علاقة بالنفوذ والسلطة وموازين القوى وذهب مباشرة لتأليف حكومة انقاذية من اجل اخراج لبنان من كبوته. كل ما يحصل يدل الى ان هذا الفريق اولويته هي مكاسبه وليس البلد ولا الناس وهنا تثبت صوابية موقف القوات اللبنانية من الابتعاد عن هذه السلطة ورفضها التكليف والتأليف لانها اختبرت هذه السلطة الحاكمة منذ سنوات وهذا ما دفع القوات للقول منذ 2 ايلول 2019 ان هذا النمط عند الحكومات لم يعد قادرا على اخراج لبنان من الكارثة التي تلوح بالافق مطالبة بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين. ولكن وبكل اسف، اضافت المصادر القواتية ان تمسك هذا الفريق الحاكم بالسلطة يجعل من الامور تراوح الى الاسوأ يوما بعد يوم .

البطاقة التمويلية: من يجب ان يصدق المواطن؟
قال عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج براكس ان رفع الدعم كليا عن البنزين والمازوت سيسبق اصدار البطاقة التمويلية وهذا الامر سيؤدي الى تداعيات قاسية على المواطن اللبناني وسيزيد نسبة الفقر والبؤس والاذلال.

في المقابل، اكد مصدر وزاري ان البطاقة التمويلية اصبحت في مراحلها الاخيرة وهي شبه منجزة وذلك بعد الاجتماع الذي حصل بين نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال زينة عكر مع وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي ورئيس التفتيش المركزي جورج عطية حول ملف البطاقة التمويلية. ولفتت هذه المصادر الوزراية ان الامر الذي يؤخر اصدارها هو مشكلة Call Centerحيث ان هذه المسالة تطلب جهازا بشريا يتمكن من مساعدة المواطنين والاجابة لاستفساراتهم بما يتعلق بالمنصة.

كارثة صحية
و على الصعيد الصحي، حذر نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون من ان الوضع الاستشفائي على مشارف كارثة صحية في الاسبوعين المقبلين في حال رفع الدعم عن المحروقات قائلا: “ عندها حتى الاغنياء لن يتمكنوا من الطبابة”. واضاف انه “تبلغ بوقف استيراد المستلزمات الطبية الامر الذي يشكل خطرا وتهديدا بالغا على الواقع الصحي في لبنان”.

كيفية نقل النفط العراقي للبنان
على صعيد اخر، ورغم كل السواد الذي يلف لبنان، هناك انفراج في موضوع ازمة الوقود التي اثرت على الكهرباء وعليه، سيتلقى الجانب اللبناني مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل من النفط العراقي بناء على الاتفاقية الموقعة بين لبنان والعراق. هذا الامر سيؤدي الى سد الحاجة لمحطات توليد الطاقة في لبنان بعد وصول اول شحنة نفط عراقي الى لبنان. وضمن الاتفاق، يجيز للبنان عبر حكومته التعامل والاتفاق مع الشركة العالمية لاستبدال المنتوج المصدر من العراق بمنتوج يلائم المواصفات للمنتوج المستهلك في محطات توليد الكهرباء في لبنان. وانطلاقا من ذلك، تم الاتفاق على ان تتولى شركة بترول الامارات الوطنية (اينوك) في دبي التي رست عليها المناقصة الفيول من استبدال 84 الف طن من الفيول الاسود العراقي (الذي هو غير مطابق لمواصفات المحطات اللبنانية) لصالح مؤسسة كهرباء لبنان.

رفع الدعم عن المازوت
وفي معلومات خاصة لـ «الديار» رفع وزير الطاقة والمياه ريمون غجر الدعم عن المازوت وبات سعره 540 دولاراً للطن الواحد ووضعه تحت خانة «المازوت المعد للتصدير» وذلك في مذكرة موقعة بتاريخ السادس من ايلول الجاري.

وتؤكد اوساط عاملة في قطاع النفط لـ «الديار» ان الامور تتجه الى تسعير بالبنزين بالدولار وساعتها كل الامور في البلد مفتوحة على غاربها وخصوصاً ان البلد يترنح على حافية الهاوية والانفجار الكبير ات بعد ايام وبمجرد الاعلان عن هذه الخطوة وبدء تنفيذها!

الموسم الدراسي في خطر!
تربوياً، يسود الإرباك في ادارات المدارس الرسمية، والمسؤولين التربويين، على امتداد المحافظات كافة، انطلاقا من هموم المعلمين وامكانات حضورهم إلى مدارسهم، في ظل غياب الحوافز إلى الآن وفي مقدمتها تحسين الرواتب واستمرار تفشي وباء كورونا ومشكلات النقل والانتقال، في وقت قطعت فيه غالبية المدارس الخاصة شوطا كبيرا، لناحية تسجيل التلامذة والطلاب وترتيب عمليات النقل والإجراءات الكفيلة بتقليص بدل النقل، واجتراح بعض الحلول، ومنها تقسيم الدوام المدرسي بين حضور فعلي ثلاثة أيام ويومين عبر المنصة.

والى هذا الواقع على مستوى المدارس، تبرز مسألة ارتفاع ثمن القرطاسية والحقائب المدرسية مئة وخمسين بالمئة، وهي نسبة ارتفاع الدولار من ٧٥٠٠ ليرة الموسم الماضي إلى ١٨ ألفا حاليا ، وعلى سبيل المثال فإن دزينة الدفاتر الصغيرة، ارتفعت من عشرين الفا إلى خمسين، وحقيبة الروضات من عشرين الفا إلى ستين.

وتؤكد اوساط في وزارة التربية لـ»الديار» ان صورة العام الدراسي الحالي غير واضحة إلى الان، وانطلاقا من واجبنا ومسؤولياتنا ومقررات وزارة التربية سنبدأ عملية التسجيل الأربعاء، ونتوقع أن يزيد الإقبال هذا الموسم على المدارس الرسمية، في ظل ارتفاع الأقساط في المدارس الخاصة والكتب.

وتقول: تواجهنا عقبات كبيرة، تتمثل بآلية انتقال المعلمين إلى مدارسهم، جراء شح البنزين وارتفاع أسعاره، بحيث لا يستطيع المعلم حمل عبء الانتقال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى