تقرير.. تفاصيل عملية أمنية إسرائيلية خاصة لإخراج آخر يهودي من أفغانستان
كشف تقرير إسرائيلي ملابسات مغادرة آخر يهودي أفغاني مؤخرا بلاده، وسر توجهه إلى الولايات المتحدة بدلا من إسرائيل.
وروى التقرير أن اليهودي، زابولون سيمانتوف، عبر حدود أفغانستان إلى بلد مجاور، بمساعدة من وُصف بأنه رجل أعمال يهودي متشدد من بروكلين، ورجل أعمال إسرائيلي أمريكي.
وورد أن آخر يهودي متبق في أفغانستان، وهو زابولون سيمانتوف، البالغ من العمر 62 عاما، فر من البلاد بعد استيلاء حركة طالبان على كابل الشهر الماضي، وأنه شوهد مؤخرا في دولة مجاورة لأفغانسستان.
وفي التفاصيل نُقل عن هيئة البث الإسرائيلية أن سيمانتوف عبر الحدود إلى دولة مجاورة لأفغانستان نهاية الأسبوع، مع انسحاب الولايات المتحدة الكامل من أفغانستان نهاية أغسطس، وتركها البلاد في أيدي الجماعة المتطرفة.
למי שפספס, הכתבה שלי ושל @Yoav__Zehavi מ-#חדשותהערב של @kann_news עם התיעודים הבלעדיים מעזיבתו של זבולון סימן טוב היהודי האחרון באפגניסטאן, כולל תיעוד שלו היום אחרי שחצה את הגבול עם עוד עשרות אפגנים למדינה שכנה בדרכו כך נראה לארה"ב @motikahana pic.twitter.com/2wTMlX0WyC
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) September 7, 2021
وأفاد التقرير بأن مسؤولين محليين يعملون مع شركة أمنية خاصة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي، موتي كاهانا، كانوا في رفقته، وبأن تمويل العملية تولاه موشيه مارغريتن، وهو متشدد أمريكي شغوف بعمليات إنقاذ اليهود من الخطر.
وقيل عن رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي موتي كهانا أنه كان قد ساهم في إخراج أشخاص من سوريا “التي مزقتها الحرب”، وأنه حاول في البداية إخراج سيمانتوف على خلفية الانسحاب الأمريكي نيابة عن مارغريتن، إلا أن سيمانتوف رفض المغادرة، بسبب رفضه منذ مدة طويلة، بحسب ما ورد، منح زوجته الإسرائيلية “حق” أو مرسوم الطلاق. وخشي سيمانتوف من مواجهة النظام القانوني الإسرائيلي الذي يعاقب على مثل هذا الرفض.
لكن سيمانتوف وافق أخيرا في نهاية هذا الأسبوع على مغادرة أفغانستان، وقرر التوجه إلى عائلته في الولايات المتحدة بدلاً من إسرائيل، وفقًا لما صرّح به كاهانا.
وعلى الرغم من أن المتحدث باسم طالبان كان أعلن خلال مقابلة الشهر الماضي بأن سيمانتوف سيكون آمنا في البلاد، إلا أن مخاوف رئيسة ظهرت لدى آخر يهودي في أفغانستان بعد التفجير الانتحاري لتنظيم “داعش” في مطار كابل، وسط الانسحاب الأمريكي.
وقال كاهانا في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية إن طالبان ليست مشكلة سيمانتوف بل “داعش” و”القاعدة”، مضيفا قوله إن الخوف بالنسبة لحالته، كان يتأتى من المجانين الآخرين الذين يظهرون في كل يوم الآن”وهو يخافهم”.
ووصف التقرير سيمانتوف بأنه شخصية محلية معروفة في أفغانستان، وأن الصحفيين كانوا يأتون إليه بانتظام، وكان بعض سائقي سيارات الأجرة يعرفون بالفعل مكان إقامته في كابل، حيث لا توجد أسماء للعديد من الشوارع، مشيرا إلى أن عملية إنقاذ كاهانا لسيمانتوف ساعدت أيضا في إخراج حوالي 30 امرأة وطفلا أفغانيا.
وذُكر في هذا السياق أنه عقب رفض سيمانتوف الخروج من أفغانستان الشهر الماضي، نظم العديد من رجال الإنقاذ المحتملين عملية إجلاء للنساء المعرضات للخطر، ومن بينهن عضوات في فريق كرة القدم الأفغاني للسيدات في البلاد، إضافة إلى قضاة ومدعين عامين.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل