خاص “لبنان 24”
عندما اقرت “تسوية احتفالية” في القصر الجمهوري لفتح اعتماد بقيمة 225 مليون دولار من احتياطي الموازنة لتغطية قيمة الفرق بين سعر الدولار على منصّة صيرفة وسعره في جدول تركيب أسعار المحروقات، والمحدد بـ 8000 ليرة، اعلن المعنيون ان دعم المحروقات سيستمر حتى نهاية أيلول في انتظار اطلاق البطاقة التمويلية .
لكن فجأة ، ومن دون مقدمات، سرت في اليومين الفائتين اخبار اكدها مصدر حكومي معني امس ومفادها ان الدعم سيرفع كلياً خلال الأسبوع المقبل عن المحروقات وسيتوقف مصرف لبنان عن فتح اعتمادات على سعر 8000 ليرة ما يعني ارتفاع سعر صفيحة المازوت الى 200 ألف ليرة وصفيحة البنزين الى 250 ألف ليرة كحد ادنى”.
وفي تقدير خبير اقتصادي معني فان هذا الامر سيتزامن مع ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية تصل الى نسبة 40 في المئة وأكثر “.
في المقابل قال خبير اقتصادي “متفائل”: ان تحرير أسعار المحروقات سيعود بنتائج إيجابية على خزينة الدولة ومصرف لبنان لجهة تخفيض فاتورة الاستيراد نتيحة تراجع الاستهلاك ما يؤثر إيجاباً على سعر صرف الدولار، وعلى المواطنين بالدرجة الثانية بعد تراجع دور السوق السوداء إضافة الى ضبط عمليات التخزين والاحتكار وأزمة الطوابير أمام المحطات”.
وبين الرأيين تشير الوقائع الى الاتي:
– البطاقة التمويلية لا تزال حبرا على ورق ولا موعد محددا لبدء الاستفادة منها أو حتى الإعلان عن بدء التسجيل، في ظل استمرار خلافات لم تُحلّ تتعلق بالجهة التي تحتفظ بالبيانات والجهة التي تدير المنصة.
– مرحلة الشح الشديد في المحروقات بدأت والطوابير ستستمر ومصرف لبنان يمتنع عن فتح اعتمادات بواخر راسية حالياً أمام الشاطئ اللبناني، فيما مصادر شركات النفط تشير الى ان نحو 160 مليون ليتر من المحروقات (مازوت وبنزين) لا تزال متوفرة في الأسواق، وهي تكفي لنحو عشرة أيام.
والخلاصة مزيد من افقار الشعب والدل والبهدلة، فيما تشكيل الحكومة غارق في دهاليز المطالبات والشروط التي تعيق مهمة الرئيس المكلف.