الحدث

فن صناعة الأعداء.. هجمات انصار الله تُجدد فتح ملف إخفاقات ابن سلمان في كافة قطاعات الدولة.. مالنا واليمن؟؟

كل يوم يمر على المملكة العربية السعودية تتعرض فيه لخسائر أكبر مما سبقه، تصديقا لتوقعات كافة المحللين والمختصين حول فترة خضوع المملكة لقرارات وسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي تفتقد لمعايير الكفاءة والخبرة، حيث استيقظت المملكة اليوم بشعبها على بيان لأنصار الله الذي أكدوا فيه استهدافهم لشركة أرامكو، وتكبيدها خسائر كبيرة، ليفتح هذا الاستهداف ملف الحرب على اليمن الذي حذر الجميع محمد بن سلمان منه لكنه أصر عليه حتى تورط وورط المملكة في مستنقع لم تستطع الخروج منه حتى يومنا هذا.

الأحداث الجارية أعادت إلى الأذهان ما كتبه كريستيان فايسفلوغ المراسل المختص في شؤون الشرق الأوسط، حول صناعة ابن سلمان لأعداء للملكة خلال السنوات الأخيرة أجبرتها على التراجع عن مكانتها الإقليمية والدولية، والتي عددها كريستيان في الآتي:

مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي فضح سجل المملكة السعودية في ممارسة الاغتيالات، وتخويف المعارضين، ومحاربة حرية التعبير والكلمة داخل أراضيها وخارجها.

إبعاد كل من يمكنه أن يكون منافساً له، من ساحة العمل السياسي والاجتماعي، حيث أورد كريستيان بأنه اعتقل 20 أميرا من العائلة الحاكمة لأول مرة في تاريخها، غير آلاف المعتقلين من رجال العلم والصحافة والسياسة والاجتماع من رموز المجتمع السعودي، وكذلك عشرات القيادات والمسؤولين من الجيش ووزارة الداخلية الذي عرف عنهم ولاؤهم لابن نايف الذي أطاح به محمد بن سلمان ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وكذلك الأمير أحمد بن عبد العزيز الأخ الأصغر للملك سلمان، بتهمة التواصل مع جهات خارجية، ودول أجنبية للتخطيط للانقلاب على نظام الحكم، وعلى رأس تلك الدول التي اتهمهم بالتواصل معها الولايات المتحدة الأمريكية التي بذل لها ابن سلمان مئات المليارات من الدولارات لشراء حمايتها له.

استطرد كريستيان في ملف أمراء العائلة الحاكمة الذين قام محمد بن سلمان باعتقالهم، وقال إن بعضهم يواجه مصير السجن مدى الحياة، بعدما جرد ابن سلمان الكثير منهم من مناصبهم، واستولى على أموالهم، ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، وأطلق سراح بعضهم.

أما عن الواقع الاقتصادي فقد قال كريستيان: إن ابن سلمان لا يسعى لتقوية الاقتصاد كما يزعم بقدر ما ينفذ مخطط الانفتاح الاجتماعي في المملكة بما يخالف عاداتها وتقاليدها وأخلاقياتها، حيث أجبر الشرطة الدينية على تراجع دورها، وفسح المجال أمام هيئة الترفيه التي أصبحت لها خصوصية أمنية لا يستطيع أحد من الشعب أيا ما كان قدر أن ينتقدها ولو بمنشور على صفحات التواصل الاجتماعي.

وعن ملف الحرب على اليمن، ذكر أن هذا الملف لم يكن يحظى بتأييد من أمراء المملكة ومسؤوليها، لكنه أصر دخول الحرب التي كبدت ولا زالت المملكة خسائر كبيرة.

كذلك تناول ملف حصار قطر الذي ورطته فيه دولة الإمارات العربية، ولم يجن ابن سلمان من ورائه غير الخسران.

أما عن الملف الحقوقي في عهد ابن سلمان فقد قال بأن حملة البطش لم تتوقف على الشيوخ والدعاة، الذين يصفهم ابن سلمان بأنهم شيوخ الكراهية، بل شملت كافة الدعاة من كافة التيارات، ونساء وشابات معروفات بالعمل الحقوقي في المملكة تحت مظلة الدولة.

أما عن مصير حكمه فقد توقع لابن سلمان السقوط المدوي، واستدل بأن حالات الاعتقالات والسياسات المضطربة دليل على تخوفات تحيط به، وبخاصة من محمد بن نايف، والذي يحظى بتأييد خارجي وداخلي كبير، ومنافسه الآخر عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز الرافض الشرس للحرب على اليمن، والذي يحظى أيضا بقبول دولي وإقليمي يفوق قبول ابن سلمان.

المصدر: متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى