كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”، حول ترقب ما قد تقوم به حكومة الصقور الإيرانية الجديدة.
وجاء في المقال: لدى إيران حكومة جديدة محافظة إلى حد بعيد. فقد تسلم الحقائب الوزارية “صقور” سبق أن عملوا في إدارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وأشخاص مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، وبعض الخاضعين للعقوبات الغربية.
وقد حظي تعيين وزير الخارجية الجديد حسين أمير عبد اللهيان، الذي يعد من أتباع الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي، بالاهتمام الأكبر.
وفي الصدد، قال المحلل في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، عدلان مارغوييف: “فيما جرت ثورة 1979 الإيرانية تحت شعار” لا غرب ولا شرق، جمهورية إسلامية”، فإن الشرق في العام 2021 هو التوجه الرئيس لسياسة إيران الخارجية في ظل الإدارة الجديدة، نحو الجيران في الشرق الأدنى والأوسط وفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي والصين ودول آسيوية أخرى. وعلى الرغم من أن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني هي المسؤولة عن مناطق الصراع في الشرق الأوسط، فإن وزير الخارجية الجديد سيكون قادرا على إدارة الأعمال في المنطقة بشكل أكثر نشاطا من سلفه”.
وفي رأي مارغوييف، لا ينتظرون في الغرب الجماعي، الذي كان يراهن عليه فريق الرئيس حسن روحاني والوزير جواد ظريف، من حكومة المحافظين في إيران تشديد السياسة، إنما يتوقعون خيبة أمل عميقة. و “مع ذلك سيكون عليهم التفاوض مع الغرب بشأن البرنامج النووي في كل الأحوال: فبند الإيرادات في الميزانية الوطنية يتطلب بيع النفط دون عوائق وتجارة دولية نشطة، وليس لدى طهران أي طرق أخرى لرفع العقوبات أو تجاوزها”.
وإلى الآن، إيران مستمرة في بناء برنامجها النووي، على أمل أن يسمح لها ذلك بالحصول على تنازلات من الولايات المتحدة، وليس فقط تقديم التنازلات.
ولكن، “لم يتضح بعد من الذي سيحضر الجولة السابعة من المحادثات في فيينا من إيران وما إذا كانت وزارة خارجية البلاد ستظل مسؤولة عن الاتجاه النووي أو ما إذا كان الملف النووي سيعاد إلى المجلس الأعلى للأمن القومي. وإلى أن تتضح “لوجستيات” المحادثات من الجانب الإيراني، فمن السابق لأوانه تقديم توقعات حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب