د. شريف نورالدين
الإنسان والصراع، هما حب البقاء، وسر الحياة المتمثل بالخير والشر، كالماء والهواء والنزاع مع الارض…
هو الصراع القائم الدائم منذ خلق الإنسان، مع ذاته وافكاره وغرائزه وطموحاته، للقيادة أوالخضوع…
هو الصراع المتجذر المتحول المتبدل المتغير، مع بيئته ومحيطه للتفرد وللتملك…
هو الصراع الذي لا ينتهي، مع تطوره وتقدمه في كافة العلوم، من أجل التحكم بالجهود والقدرات والارادات، والسيطرة على الامكانيات والممتلكات من موارد وثروات، والنفوذ إلى المصالح من حيث الإنتاج والاستهلاك…
هو الصراع الواقعي والافتراضي والحال والمحال، واللامتناهي من حيث الوهم والخيال والحقيقة، للوصول إلى مطلق الأعمال والأفعال، لتحقيق الأهداف ودفع الأثمان على حساب الإنسان…
* الصراع:
هو حالة سببها تعارض حقيقي أو متخيل للاحتياجات والقيم والمصالح. يمكن أن يكون الصراع داخلي شخصي أو خارجي بين الافراد.
يساعد الصراع كمفهوم على تفسير الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية، مثل الاختلاف الاجتماعي وتعارض المصالح والحروب بين الأفراد والجماعات أو المنظمات. من الناحية السياسية يمكن أن يشير الصراع إلى الحروب أو الثورات أو النضالات، والتي قد تنطوي على استعمال القوة كما هو الحال في الصراع المسلح. والصراعات في بيئات اجتماعية يمكن أن تؤدي إلى التوترات عند عدم وجود حل سلمي لها أو كيفية التعامل معها.
قد يصل الصراع إلى العنف، لكن، كما يقول غراهام إيفانز وجيفري نوينهام، قد يكون له وظائف إيجابية؛ فهو يعمل بشكل خاص على تعزيز التلاحم بين الجماعات ويقوي مركز الزعامات.
والشائع للصراع: “عندما يتصور طرفان أو أكثر تعارض الأهداف ويسعيان إلى إضعاف قدرات الآخر للوصول للهدف”.
* أسباب الصراع:
الموارد والثروة.
السلطة وصناعة القرار.
الهوية الثقافية والاجتماعية والسياسية.
الاحترام والتقدير.
الحفاظ على التقاليد والعادات والاعراف.
القيم المتمثلة بالدين والايديولوجية.
* تاريخ الصراع:
إن فكرة صراع الحضارات فكرة صدرها الغرب لنا متناسيين أن الحضارة الإنسانية واحده اعتمدت في تكوينها علي ما توصلت إليه الأمم و الشعوب في مختلف مجالات الحياة والتي اعتمدت في أساسها علي ثلاث محاور “الإنتاج و التراكم ثم الثروة” في الفكر والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من مكونات الطبيعة الإنسانية وعلي هذه المعطيات بنيت الحضارة الإنسانية. فصراع الحضارات هو صورة من التحاور بين الثقافات نتيجة لتعددها بمعني أن الحضارة الإنسانية مرٌت بخمس مراحل أو أنظمة كانت هي المهيمنة علي فكرة وأيدلوجيته الحاكمة له والمكون الرئيسي لتاريخه وثقافته علي مختلف العصور مما أدى في النهاية إلي صراع رهيب وصل لأقصي درجات الاستبداد والطغيان الإنساني.
* أجيال حروب الصراع:
– الجيل الأول بدأ عقب المواجهات بين الدول الاستعمارية، والدولة العثمانية التى كانت تلقب فى آخر أيامها برجل أوروبا المريض…
– الجيل الثانى، فقد ظهرت فى فترات زمنية متقاربة، خلال الحرب العالمية الأولى، حيث تعرف حروب الجيل الثانى بذلك النوع من الحروب الذى يتميز بضربات استباقية بالمدفعيات والطائرات…
– الجيل الثالث، فقد طورت بواسطة القوات الألمانية فى الحرب العالمية الأولى أيضا، ولا تعتمد حروب الجيل الثالث على قوة السلاح، بقدر ما تعتمد على عناصر السرعة والمفاجأة والتلاعب العقلى بالخصم، والسعى للوصول إلى عمق العدو وتحطيمه من الداخل، وزرع الجواسيس، بدلا من الاشتباك والتدمير، ولم تؤد حروب الجيل الثالث إلى تغيير التكتيكات الحربية فقط، بل هدفت إلى تغيير الثقافة العسكرية كذلك، حيث باتت المبادرات الفردية أهم من الطاعة العمياء وتنفيذ الأوامر.
– الجيل الرابع: فتركز على العامل الثقافى والمعرفى بنقاط قوة العدو، لتحويلها إلى نقاط ضعف يسهل مهاجمتها، والتسبب فى خسائر فادحة.
– الجيل الخامس: تعبر عن صراع توظف من خلاله عدة مجالات من الحروب التقليدية، مضافا لها الأدوات الاقتصادية والمعلوماتية والسيبرانية وغيرها، وتمزج بين التكتيكات التقليدية وغير التقليدية وتعتمد على بناء تحالفات تضم فاعلين من الدول المساعدة.
وهي حروب بلا قيود، حيث لا توجد فيها محظورات، وليست قاصرة على الدول، بل تمتد إلى المجتمعات، وقد تلجأ لتطبيق فكرة أحد القادة العسكريين الصينيين، التي تقول إن أعظم درجات المهارة هي “تحطيم العدو دون قتال”، ومن خلالها أيضا يصعب تحديد هوية الطرف القائم بشن الحروب.
وتستند هذه الحروب على المصالح المشتركة بدلا من أهداف الأيديولوجية أو الوطنية، وقد تؤجل أهدافها العسكرية لصالح الاعتماد على الحروب الاقتصادية والمعلوماتية وبناء تحالفات أوسع بهدف إسقاط الدولة المستهدفة.
– الجيل السادس: أول من أطلق هذا المصطلح حروب الجيل السادس الجنرال الروسى فلاديمير سليبتشينك، حين قال للعالم أجمع إن الحروب التقليدية قد عفا عليها الزمن، وأن كل الحروب بعد ذلك ستدار بأنظمة ذكية، وستحصد نتائج ذكية أيضًا.
إذ تعمل هذه الحروب على تجنيد كامل لشبكة الإنترنت وتخلق عصابات مهمتها الاحتيال وسرقة الهويات وممارسة العمليات الإجرامية، وهى حروب جمعت ما بين الإرهاب والإدارة عن بعد.
– حروب الجيل السابع: تستهدف في الاساس عقل الانسان للسيطره عليه بوسائل كثيره مختلفه يمكن استخدامها، ومنها علي سبيل المثال لا الحصر، شبكه الاقمار الصناعيه المنتشره في مدارات الكره الارضيّه، التي تقدر اعدادها بالملايين، والتي تصل بالفعل قدراتها الفائقه الي التحكم عن بُعد فيما عُرف بشرائح التحكم البشري او «RFID»، وقد جرت تجربتها بالفعل طواعيه علي حوالي ملياري شخص من قبَل اجهزه الاستخبارات الامريكيه «CIA»، وتمت بنجاح حتي ان الولايات المتحده تخطط لتعميمها وفقاً لما هو متوافر من معلومات لدي المتخصصين في هذا الشان.. كما انه من المقرر ان تشترك تلك الاقمار مع منظومه «ايشلون» للتجسس حول العالم وغيرها من مشاريع القرصنه الحديثه المتعدده، كالقرصنه البيولوجيه او «Bio-Hack»، وبالتالي فاننا بالفعل في مواجهه انماط جديده من الحروب اطلق عليها بعض المتخصصين مصطلح الحروب اللاتماسيه، التي بدات في الانتشار والتطبيق في السنوات الاخيره، ومن ثم يبدو ان الاجيال الجديده من الحروب ستتراجع من خلالها الخطط التكتيكيه والاستراتيجيه وتتبدل الكثير من المفاهيم القتاليه، ومنها مفاهيم الخساره والمكسب او الانتصار، فحروب الاجيال الجديده وفقاً لما ذكره الخبراء الاستراتيجيون ستعتمد في القضاء علي الانظمه السياسيه علي شعوب البلاد ذاتها من خلال اشعال ثورات داخليه تحدث التغيير دون اي تدخلات مباشره، حَيْث تتبدّل مفاهيم ومضامين الفنون العسكريه لتواكب الثوره المعلوماتيه الهائله والفائقة الذكاء والتطور التي يشهدها العالم.
ومنذ بضعة أعوام أطلق أحد صحفيي الواشنطن بوست على إحدى منظومات هذه الحروب اسم «منظومة الجن الفضائي» لأنها اعتمدت على تقنيات عالية التطور تشبه الخيال المحض، وتعتمد على حوالى نصف مليون قمر صناعى صغير منتشرة حول الأرض. تعتمد هذه المنظومة على أجهزة MMG التى يمكنها مسح النشاط المغناطيسى للإنسان، ومن ثم توجيه موجات كهرومغناطيسية قد تتحكم به على نحو معين، وأطلق البعض على ذلك مصطلح «القرصنة البيولوجية». كما انبهر العالم باستخدام ما سمى بـ«الشعاع الأزرق» حين تمكنت الأقمار الصناعية من صنع انعكاسات ضوئية على الأرض تشبه كائنات حقيقية تتحرك فى عيون من رأوها تحت شمس الظهيرة، وأكدوا أنهم يتعرضون لغزو كائنات فضائية حقيقية، لم تظهر حقيقة الأمر إلا بعد أشهر حين كشفتها معلومات استخباراتية أمريكية.
* النظام العالمي في ظل الصراع:
– النظام العالمي الاول: الزراعة اول اكتشافات الإنسان، والتي قامت عليه الإمبراطوريات الزراعية الكبيرة التي كانت حول البحر الأبيض مصر، اليونان، الرومان، هذه كلها إمبراطوريات تصارعت في إطار نظام واحد هو صراع الإمبراطوريات القديمة، النظام العالمي الأول نشأ فيه الأباطرة والأكاسرة والفراعنة.. الخ.
– النظام العالمي الثاني: بالعودة لبعض محطات التاريخ نلاحظ ورود مصطلح الصراع في الحضارات القديمة كالحضارة الإغريقية والرومانية، حيث استخدم مصطلح “صراع الآلهة” للتعبير عن الصراع بين القوى الخارقة في الأساطير الإغريقية كصراع أخيل وهكتور في ملحمة طروادة الأسطورية. وما نجده في أدبيات الإغريق تعكس رؤيتهم للصراع، نجده أيضا بين الحضارات الأخرى، وصولاً للأديان وما غيرت في التحولات فكرية من بنية العلاقات الإنسانية. وقادت لبناء الدولة الحديثة، بل وأنشأت إمبراطوريات…
الأمر الذي أدى بدوره لبروز مستوى جديد من الصراع تمثل في الصراع الدولى.
– النظام العالمي الثالث:هو الذي قام في واقع الأمر على حركة التجارة، التجارة العالمية أنشأت فوائض أموال وأنشأت ثروات وفتحت اكتشافات جغرافية واكتشفت قارات وحققت أشياء كثيرة، وذلك نظام عالمي ظهرت فيه المطبعة، والخريطة، والبوصلة… وهذه كانت أدواته ..
– النظام العالمي الرابع: “عصر الثورات” ، فيه بدأت المستعمرات الأمريكية في الظهور لما ما لدي أمريكا الجنوبية فائضاً من الثروات، ويبدأ عصر جديد من التحرر وفى هذا العصر قامت ثورات إنسانية كبيرة من أول ثورة الاستقلال في أمريكا والثورة الفرنسية الكبرى وانتهاء عصر البارمون وقدوم نابليون وتفكك الإمبراطوريات الأوربية القديمة…
– النظام العالمي الخامس: وهو عصر الإمبراطوريات الصناعية الكبرى التي انتقلت من البخار وانتقلت من اكتشاف طاقة الكهرباء إلى الطاقة النووية…وفيه نشأ العصر الرأسمالية والليبرالية الذي تغير تغيراً كبيراً بالاحتكارات… ثم وجدنا أنفسنا أمام نظام تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أمامها فيه استعملت أمريكا البترول كطاقة بعد البخار وظهرت عندها الكهرباء، والتليفون.. وأخذت الولايات المتحدة كل مكان في أوروبا ووظفته في التكنولوجيات ثم قدمت نموذج النظام العالمي الذي لا نزال فيه. وثمة نظام عالمي متجدد قادم، في الطور الأخير من التكوين، يلوح بقدومه من شرق أسيا كالصين وغيرها…
* خلاصة:
بداية لا بد من الوقوف والتأمل والقراءة والتحليل، عند “القنبلة الإعلامية” التي حملتها تصريحات وزير الدفاع الأميركي(لويد أوستن)في اليوم الأخير من شهر أبريل من أن الحرب الرئيسية المقبلة ستكون “مختلفة جدا”.
حيث قال في أول كلمة سياسية مهمة له إنه على الولايات المتحدة الاستعداد لصراع محتمل في المستقبل لا يشبه كثيرا “الحروب القديمة” التي “استهلكت” وزارة الدفاع لفترة طويلة.
الرسائل التي حملتها كلمة الوزير لا يمكن أن تخفى دلالاتها، فقد دعا أوستن إلى حشد التقدم التكنولوجي وتحسين دمج العمليات العسكرية على الصعيد العالمي من أجل “الفهم بشكل أسرع، واتخاذ القرار بشكل أسرع، والعمل بشكل أسرع” وأضاف إن “الطريقة التي سنقاتل بها في الحرب الرئيسية المقبلة ستبدو مختلفة تماما عن الطريقة التي قاتلنا بها في الحروب السابقة”.
كما أنها أهداف مستقبلية واسعة وغامضة لقيادة البنتاغون تحت إدارة الرئيس جو بايدن.
أن مفهوم الحروب قد تغير مع بداية الألفية، حيث شهد العالم في السنوات الماضية حروبا غير نمطية، كالقرصنة الإلكترونية والسيبرانية.
وهذا ما تناوله بعض المشرعين في الكونجرس ضمن تصريحاتهم عن قرصنه الخوادم الإلكترونية للمصالح الحكومية الأميركية في العام الماضي وكذلك ما شهده العالم من شبه الحروب البيولوجية وأيضا الاقتصادية، كما هو الحال مع الصين.
وبالتالي فلا شك أن الحروب الأميركية المقبلة ستقوم على استراتيجية جديدة في التسلح وهي مزيج من التكنولوجيا والقدرات وكيفية تنفيذها.
كلام الوزير أوستن وإن لم يشر إلى ذلك التقهقر العسكري الأميركي الذي حدث منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما ومن قبله جورج بوش بالتدخل في العراق وأفغانستان واهتزاز صورة أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر، إلى أن معارك العراق وأفغانستان لم تعوض الهزيمة التي نالتها الولايات المتحدة، فإن كلامه يشير الى قناعة مبطنة بذلك.
اليوم تبدو الاستراتيجية الأميركية التي ينفذها البنتاغون تقوم على أساس أن على أميركا حاليا سحب قواتها والحفاظ على مخزونها الاستراتيجي العسكري لأن الحرب الأميركية القادمة هي حرب تكنولوجيا وعلم ومنافسة على من يستطيع السيطرة على مجريات الأمور عالميا وهي كذلك حرب تقوم على الردع وتعتمد على مزيج من تكنولوجيا الكمبيوتر وما يُعرف بـ”الفيزياء الكمية” والفضاء أو ما يعرف بـ”الردع عن بُعد”.. بطريقة أسهل يمكن القول إن الحرب هنا لن تقوم على نزاع وصراع ومواجهة على الارض، بل على استخدام التكنولوجيا والفضاء كأداة للردع.
إنه تحدي الحروب بالتكنولوجيا البعيدة كل البعد عن المواجهة المباشرة.
لا يبدو في الأفق القريب ما يشير إلى استعداد أميركا للتراجع عن سعيها للبقاء في موقع القيادة للعالم وإن كان ذلك غير ممكن…
كما إن السياسات والعلاقات الدولية في ظل النظام الدولي الجديد القائم على القطبية الأحادية لا تؤثر فيه الحضارة بقدر ما تؤثر فيه الدولة بشكلٍ واضح وفاعل، وهي التي تصنع السياسات التي تخدم وتسير مصالح الدول من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وهنا جوهر الصراع اليوم الذي يعتمد على سياسة المصالح والقوة والسيطرة، لا حول القيم والمبادئ الإنسانية.
وهذا يعني، أن الصراع لن ينتهي والحروب باقية، وإن اختلفت الانماط والاساليب والأشكال والعناصر والامكانيات والقدرات، تبقى الأهداف هي هي، القيادة والسيطرة…
لكن ما يجري اليوم على الساحة العالمية، من هزيمة وتقهقر امريكي لاحادية قيادة العالم، في مواجهة الحروب المتنوعة والتحالفات المضادة وفقدان السيطرة وضعف كل من العميل والوكيل والحليف، أدى ذلك إلى بتر ذراعه في أكثر من مكان في العالم وبالخصوص في منطقة شرق الاوسط، وهذا ما انعكس على موازين القوى والردع، لصالح خصومها.
وفي نفس الوقت مع انشغال أميركا في الحروب، كانت الصين تغتنم الوقت في بناء امبراطوريتها الاقتصادية والتكنولوجية وتحضير منظومتها المالية المرقمة، لغزو العالم بعد توقيع اتفاقيات مع أكثر من ١٠٠ دولة للانطلاق في مشروعها الاستثماري العالمي طريق الحرير…
وهذا ما فرض على اميركا، اعتماد سياسات وخطط جديدة وتغيير في استراتيجية الصراع من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع في مواجهة المد القادم إليها من شرق العالم، والمنافس الأكبر والاخطر على وجودها في القيادة، بل المنازع بقوة والمتقدم عليها في الريادة العالمية، في ظل المنافسة الشديدة للسيطرة على الأسواق في العالم…
هي الحروب المتنوعة الضاربة والباردة والناعمة في ظل صراع الحضارات، والتي دفعت ثمنها البشرية من أزمات ومشاكل كبيرة إنسانية واقتصادية واجتماعية، والتي ادت إلى فشل في مفاهيم ونظم الديمقراطية، والذي انعكس على المجتمع ألاميركي، المهدد والمهتز والأيل للسقوط من الداخل…
هي الراسمالية التي لا منافس لها في هذا العصر، لكنها المتجددة المتحولة من رأس المال (البترو دولار)إلى (راسمالية البيانات ورقمية العملات)، والتي يدولها أصحاب ريادة العالم في الوقت القريب ، في ظل نظام عالمي حديد(الذكاء الاصطناعي والروبوت والحواسيب) …
هي الحرب الدامغة بعد الناعمة، والتي بدأت تتوضح صورتها في ظل التقدم والتطور الهائل والسريع للتكنولوجيا على مستوى العالم…
هي صراع الفضاءات بعد الحضارات، والتي غزتها علوم النانو تكنولوجي والتكنولوجيا الفضائية، لتحول الصراع إلى أبعد من البر والبحر والجو، نحو الفضاء والكون…
هي حرب الادمغة بعد نهاية عصر أجيال الحروب، من جيل اول حتى السابع والثامن والعاشر والى أبعد بكثير…
أنه زمن إطلاق الأوبئة والازمات…
إنه زمن النهايات للإنسانية والحيوانات…
إنه زمن النهايات للحرية والخصوصيات…
إنه زمن صراع الإنسان مع اخيه الإنسان…
إنه زمن صراع الإنسان مع الالة والروبوتات…
إنها قصة حضارة الإنسان مع القيادة والريادة والايرادات، في كل الأزمان…