على كل شفة ولسان.. من هو “قاسم سليماني الجديد”؟


ترجمة رنا قرعة-لبنان24

في الأسابيع الأخيرة، كان إسم إيراني واحد الأكثر تداولا بين المسؤولين العسكريين الإيرانيين: الجنرال أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني.

حُمِّل حاجي زاده شخصيا المسؤولية عن تنامي قدرات طهران في تطوير الطائرات بدون طيار وهجماتها المزعومة على عدد من السفن العائدة لإسرائيل، وآخرها ناقلة “ميرسر ستريت” في خليج عمان.

وبحسب موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غايتس، إن “حاجي زاده يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة، مستخدما طائرات من دون طيار وصورايخ”.

حتى أن بعض المسؤولين الأمنيين والمحللين والمراقبين الإسرائيليين يرون في حاجي زاده “قاسم سليماني الجديد”.
وعلى الرغم من أنه لم يصل بعد إلى مكانة سليماني الذي اغتيل في غارة بطائرة من دون طيار إلا أن مكانته تتعاظم يوما بعد يوم في الداخل والخارج.

ومع تزايد استخدام إيران وحلفائها للطائرات من دون طيار في عملياتها العسكرية في كل أنحاء الشرق الأوسط، أصبح الجنرال عدواً أكثر خطورة على أعداء إيران.

“قاسم سليماني الجديد”

في السنوات الأخيرة، شن الإيرانيون حرباً “غير متكافئة” ضد الولايات المتحدة، ويرى محلل عسكري أن هذه الحرب تستند إلى ركيزتين:

الركيزة الأولى، القوة الجوية. وبحسب المحلل فإن نجاح حاجي زاده مع الفرقة العسكرية ساهم في محافظته على موقعه، في حين رفض المرشد الإيراني الاعلى علي خامنئي إقالته، حتى بعد حادثة الطائرة الأوكرانية.

والركيزة الثانية، فيلق القدس، وهي وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني والتي اشتهرت بقيادة سليماني، إلا أنه ومنذ مقتل الأخير تضاءل تأثيرها وفعاليتها.
وقال المحلل، الذي رفض الإفصاح عن إسمه، للموقع: “نجاح حاجي زاده في سلاح الجو حوّله إلى سليماني إنما بجاذبية أقل. إلا أنه لا بد من التنبه إلى حقيقة أنه وبالمقارنة مع اسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الجديد، فحاجي زاده أكثر فائدة”.
وفي حين أن مقارنة حاجي زاده، إلى حد ما، بسليماني من الناحية العسكرية ممكنة، إلا أن المقارنة من الناحية السياسية بين الطرفين مختلفة تماما.

وقال مسؤول محافظ سابق للموقع: “كان سليماني قريبا إلى حد ما من الإصلاحيين ولم يكن يوماً متشدداً سياسياً. حتى أنه توسط مرة للإفراج عن شخصية إصلاحية بارزة. أما حاجي زاده فهو شخصية محافظة ومناهضة للإصلاحيين تماماً، لا بل ظهر مرة على شاشة التلفزيون وأشاد بالترشيح المحتمل للمتشدد البارز محمد باقر قاليباف قبل الإنتخابات البرلمانية لعام 2020”.

Exit mobile version