طالبان كما وردت في القوائم
كتب رئيس قسم التكامل الأوراسي وتنمية منظمة شنغهاي للتعاون، بمعهد بلدان رابطة الدول المستقلة، فلاديمير إيفسيف، عما إذا كان يجدر حذف طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية.
وجاء في المقال:
للتعامل مع عقابيل وصول طالبان إلى السلطة، ناقش فلاديمير بوتين، في موسكو في العشرين من أغسطس الجاري، المشكلة الأفغانية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. كما تطرق إلى هذا الموضوع في الحادي والعشرين منه مع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، وكذلك خلال محادثة هاتفية مع الزعيمين الفرنسي والتركي، إيمانويل ماكرون ورجب أردوغان.
مع الأخذ في الاعتبار اهتمام المجتمع الدولي الشديد بمصير أفغانستان، فإن مسألة ما إذا كانت طالبان ستحصل على اعتراف دولي وما إذا كانت ستُستبعَد من قوائم المنظمات الإرهابية تأتي في المقدمة. أعتقد بأن هذا مستحيل، لأن جزءا كبيرا من هذه الحركة لا يزال شديد التطرف. وعلى الرغم من وصول الجناح المعتدل من طالبان إلى السلطة في كابول، إلا أنه لا يسيطر بشكل كامل على الوضع في الأرياف الأفغانية. وهذا يؤكد قرار بعض الدول تقليص وجودها الدبلوماسي في بعض أنحاء البلاد.
علاوة على ذلك، هناك خطر تطرف قيادة طالبان، فضلاً عن خطر أنهم سيعملون بصورة أنشط مع منظمات إرهابية، من قبيل تنظيم الدولة الإسلامية. فوفقا لبعض التقارير، عمل عناصر من داعش مدربين في تشكيلات طالبان المسلحة.
في روسيا، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، مهتمون بذلك من أجل إبقاء المعتدلين من طالبان في السلطة في أفغانستان. لذلك، من وجهة نظري، من الملائم استبعاد القيادة السياسية لحركة طالبان من القوائم الإرهابية. في البداية، يجب أن يحدث هذا من خلال مجلس الأمن الدولي، وبعد ذلك على مستوى الدول، بما فيها روسيا. لا ينبغي أن يدور الحديث عن الاعتراف الدولي بطالبان، إنما عن استبعاد بعض ممثلي قيادتها السياسية من قوائم الإرهاب.