ٍَالرئيسيةتحقيقات - ملفات

لكل عصر وزمان سفينة

 الكاتب: د. شريف نورالدين 

هي الباخرة الأولى وجعلت من لبنان في موقع التنافس عالميا حيث فاقت الاستثمارات السياسية والمالية أمازون الفايسبوك استثمارا وأرباحا دون رصيد…

هي السفينة الأولى، وجعلت العالم يهرول لتقديم المساعدات مجانا إلى لبنان فقط لمنافستها…

هي الباخرة الأولى التي أعلنت استقلال جديد للبنان وفجر مجيد…

هي الباخرة الأولى التي حررت سيادة لبنان وكشفت عورات أصحاب ولولة الذين ينادون بالسيادة…

هي الباخرة الأولى التي دخلت التاريخ في هذا العصر…

هي الباخرة الاولى التي جعلت العالم يسبح على امواجها ويغوص في مياهها ويركع عند اقدام اوليائها…

هي الباخرة الأولى التي نفضت الذل والعار عن لبنان وأعادت له هيبته وكرامته وعزته له ولشعبه …

هي الباخرة الأولى التي لن تنتهي قصتها والحديث عنها…

هي الباخرة التي وضع الله فيها بركته ورحمته فيها على لبنان وأهله…

هي الباخرة التي شغلت العالم خلال ٢٤ الساعة الماضية…

هي الباخرة الاولى التي قضت مضاجع المتربصين والحاقدين من السفارات إلى المنظومة الساقطة من عملاء ووكلاء…

هي الباخرة التي وضع الله سره فيها ، ويضع سره في أضعف خلقه، وله في خلقه شؤون…

هي الباخرة الأولى التي زلزلت الأرض والبحار وأزلامها قبل أن تتحرك، فكيف بعد ذلك أو بعد عبورها المضيق وصولها إلى مياه المتوسط، وعند رسوها، و عند تفريغها، وعند تسليمها، وعند استهلاكها، فكيف بعد كل ذلك، بل ماذا سيحصل بالبواخر الأخرى القادمة…

هي باخرة العبور لكل احرار العالم وللمظلومين…

هي باخرة طوفان نوح وريح صرصر عاد وثمود ومدينة لوط…

هي باخرة حرب المضائق والبحار حتى المحيطات…

هي الباخرة التي هزت عروش الطواغيت وأزلامها وخدامها وكلابها…

كيف لا وهي باخرة سيدها وقائدها وقبطان وربان وبوصلة العالم الجديد، ولفجر ولنصر أت قريب، بل تحقق قبل انت تنطلق، هيهات ثم هيهات بعد أن تسرح وهي الرب راعيها…

كيف لا!: وهي باخرة العز من بلد العز والشرف والكرامة وأهل الدين والنخوة والشهامة والعظمة والسماحة…

هي الباخرة التي غيرت مساحة لبنان ١٠٤٥٢ كلم + الباخرة والتي ستغير وجه لبنان المزيف، هي باخرة العصر القادم والتحول والتغيير والانتصار والهزيمة، وانكسار للخطوط الحمراء، وشطب للمعادلات والتحالفات في الصراع… هي بالشكل باخرة ولكن مضمونها ، قرار الفصل الاخير للمواجهة الأخيرة، ولعصر جديد للبنان والمنطقة في ملعب وحروب الامم…

هي الباخرة التي قلبت الطاولة وفرضت الشروط ، وشرط صاحبها خياراته على أعدائه في الخارج وخصوم الداخل ، و هما خياران لا ثالث لهما، الباخرة أو القدس وكلاهما مر عليهم…
أي بمعنى أوضح الباخرة مقابل فلسطين، في حال تم الاعتداء عليها…

هي باخرة المواجهة المباشرة مع الأميركي بعد فشل العملاء والوكلاء والأذرع حتى الأصيل من الاصل في المنطقة…

أميركا هزمت! نعم فشلت! نعم سقطت، هي التي اتكئت على وكلائها في المنطقة وهم اتكلوا عليها، ومن يقاتل على أرض الغير بالوكالة عن الأصيل يفشل ويهزم هذا هو التاريخ لن يستطع أحد أن يلغي شعوب من أرضها…

نعم هي كسفينة نوح من ركابها نجا ومن تخلى عنها غرق بطوفان الخذلان والعار والذل الأميركي وأدواته…

هي باخرة الأمان والسلام…

نعم وألف نعم هي سفينة سيدها…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى