مركز بيروت للاخبار
بين انظروا اليها تحترق وانظروا اليها تبحر، جهارا نهارا، عند ملء الوعد الحق ومخرج الصدق، اعلن الامين العام امس عن انطلاق اولى البواخر المستقدمة من إيران بعد ساعات من خطابه. وقد اعلن السيد نصرالله عن انطلاقة السفينة واعدا بأنها ليست الاخيرة، دونما الافصاح عن مسراها او الطريق الذي سوف تسلكه، وحسب ما اعلن ان الارجحية التي سوف توزع لها تعود للأفران ومصانع الادوية والمستشفيات.
لم يعلن اين سيتم التفريغ الا ان الارجحية تذهب لمصفاة الزهراني، ولا حديث عن خطة و آلية التوزيع حتى الآن. نصرالله الذي وجه تهديدا صريحا لأميركا وإسرائيل باعتباره السفينة فور اقلاعها ارضا لبنانية، ظهر فيما بعد عن قناة نيونيوز الإيرانية ان المواد المحملة مملوكة لرجال اعمال لبنانيين شيعة.
لم تنطلق السفينة حتى انطلق فيضان الاستنكارات والانقسامات بين مؤيد ومعارض وقد توالت البيانات والتغريدات مدينة القرار بانتهاك سيادة لبنان مهددة بالعقوبات الأميركية على اساس ان لبنان ينعم اليوم بشهد اميركا وعسل المجتمع الدولي. اتهامات صريحة وجهت لشهص رئيس الجمهورية والحكومة، كما لحزب الله محملة اياهم مسؤولية ما سوف ترنو اليه الامور.
وعلى الفور، في مشهد من الفوضى والتخبط الغير مبرر اعلنت توتال عن وقف توزيعها في لبنان بسبب نفاذ الكمية، لتعاود البيان عن فتح اعتمادات جديدة للتفريغ ومعاودة تشغيل محطاتها صياح اليوم. وفي سياق ردود الافعال قامت شيا، سفيرة اميركا في لبنان، باتصال مع رئيس الجمهورية تبلغه فيه رغبة اميركا الحنون بمساعدة لبنان عبر استجرار المواد من العراق عبر سوريا كاسرة حصار قيصر منذ عام 2018، واستقدام الكهرباء من الأردن في مبادرة ليس مفهوما ان كانت سباقا مع سفينة السيد. وقد اضافت في تصريح، ان لبنان ليس بحاجة البواخر من احد بواخره مركونة امام الشواطئ بحاجة اعتمادات الا انه حر التصرف.
وفي السياق الداخلي، سجل عداد كورونا أمس 1993 حالات جديده و 6 حالات وفاة.