مصادر إيرانية تؤكد لوكالة “نور نيوز” المحلية أنَّ السفينة “غولدن بريليانت”، التي اتّهمت دول غربية بالإضافة إلى “إسرائيل” إيران بالاعتداء عليها واختطافها، رست يوم في ميناء إيراني لتحميل البضائع.
قالت مصادر إيرانية لوكالة “نور نيوز” المحلية أنَّ السفينة “غولدن بريليانت”، التي تحمل علم سنغافورة، رست اليوم الخميس في الرصيف رقم 49 في ميناء رجائي جنوبي غربي إيران، وذلك لغرض تحميلها بالبضائع .
وكانت مصادر بريطانية وأميركية وإسرائيلية وُصِفَت بـ”المسؤولة”، قد زعمت في 2 آب/أغسطس الجاري أنَّ السفينة “بريليانت” تعرَّضت لمحاولة اختطافٍ إيرانية، فيما زعمت مصادر إعلامية أنَّ “السفينة اصطدمت بلغمٍ إيراني”.
ونفت المصادر الإيرانية في حينها هذه الاتهامات، وأكَّدت ألّا أساس لها.
ووفق وكالة “نور نيوز” فإنه عشية حفل تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 5 آب/أغسطس الجاري، بدأت “إسرائيل” وبدعمٍ كبيرٍ من وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية حملة تشويشٍ بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج وبحر عُمان.
ترافق هذا التشويش حسب الوكالة مع تصريحاتٍ، قالت إيران أنَّه “لا أساس لها من الصحة”، لوزير خارجية بريطانيا دومنيك راب ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بشأن دور إيران في حادث السفينة الإسرائيلية “ميرسر ستريت”، واختطاف اثنين من طاقم السفينة “برينسس أسفالت”، تمَّ ربطه بالمزاعم حول السفينة “غولدن بريليانت”.
في ذلك الوقت، زعمت كلَّ من وكالة “رويترز” ووسائل إعلامية أخرى أنَّ مسلحين مدعومين من إيران خطفوا سفينة “برينسس أسفالت” في خليج عُمان، وأخذوا السفينة “غولدن بريليانت” إلى وجهةٍ غير معروفة.
في الوقت ذاته، أثارت العديد من الشبكات الافتراضية قضية “زرع إيران ألغاماً في المنطقة”، وزعمت أنَّ الناقلة “بريليانت” التي تحمل مواداً كيميائيةً وتحمل علم سنغافورة تعرّضت لألغامٍ شرقي مضيق هرمز، “زرعتها القوات الإيرانية”.
واليوم الخميس، 19 آب/أغسطس، بعد قرابة 3 أسابيع على خبر تعرّضها للاختطاف من قِبل إيران، السفينة “غولدن بريليانت” ذاتها، “وصلت سالمة وآمنة” إلى ميناء رجائي على الساحل الإيراني.
وهنا تكمن نقطةٌ أخرى مثيرة للاهتمام في فضح ادّعاءات الغرب وإسرائيل حول السفينة “غولدن بريليانت”، وهي أنَّه خلال محادثةٍ هاتفيةٍ مع مراسل “نور نيوز” الإيرانية، كذَّب قبطان السفينة كلَّ تلك الادّعاءات التي صدرت عن “إسرائيل” قبل 3 أسابيع، وقال القبطان إنَّه “لم تواجهنا مشاكل في ذلك الوقت، وكنا والسفينة في وضعٍ سليمٍ وطبيعيّ”.