في متابعة الأداء الإعلامي يلمس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع أن هناك أجواء ايجابية لتشكيل الحكومة المرتقبة لا يعوقها إلا الإشتباك السياسي وهو في غير محله. ذلك أن فرصة الوصول إلى حكومة جديدة متوفرة هذه المرة بالتفاهم والتناغم بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي اللذين يحاولان معا تدوير الزوايا.
والملفت للنظر هو التلاقي بين غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي والسيد حسن نصرالله على خطورة ما تحدثه الأخبار الكاذبة والإشاعات والقدح والذم وسعي الإثنين وكل من مكانه في الدعوة إلى خطاب هادئ وغير طائفي والحث على تسريع تشكيل الحكومة لأن البديل هو الإنفجار والفوضى والعتمة وفقدان كل مقومات ما يحتاجه اللبنانيون من دواء وبنزين ومازوت وخبز وإلى سطوة وهيمنة الإحتكار والمافيات المتفلتة والمتحكمة برقاب الناس.
وبالمناسبة يدعو المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع إلى تهدئة الخطاب الإعلامي وإلى ملاقاة رؤساء مجالس المؤسسات المرئية والمسموعة توجه البطريرك الراعي والسيد نصرالله وعدم نشر الأجواء السلبية. ويعتقد المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع أن دور رؤساء مجالس المؤسسات الإعلامية في التهدئة يوازي دور الأحزاب والقيادات السياسية بل هو أفعل في هذه الفترة العصيبة.
ولذلك يأمل المجلس الوطني للاعلام من هؤلاء ملاقاة المناخ الايجابي السائد بين الرئيسين عون وميقاتي. وهذه نقطة ستسجل لصالح المؤسسات المرئية والمسموعة والالكترونية وخصوصا في حال عدم نشر الأخبار الكاذبة واللجوء إلى تصويب الأداء السياسي والاعلامي. فمن المؤكد أن الحكومة المرتقبة لا تحمل حلولا للمشاكل وإنما ستسهم في تبريد الإشتباك السياسي بحيث يكون الإعلام أداة ضغط لتشكيلها وإخراج البلد من عنق الزجاجة.
المجلس الوطني للاعلام
المرئي والمسموع
بيروت في 17/8/2021
الرئيس
عبد الهادي محفوظ