خاص “لبنان 24″
الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي في القصر الجمهوري بعد ظهر اليوم، ولكن من دون تشكيلة حكومية. فالمشاورات التي اجراها مع رئيس الجمهورية ميشال عون يوم السبت الفائت بعيدا من الاضواء ، سيستكملانها اليوم سعيا لانجاز الحكومة، وهو كان تلقى اتصالا ليل امس من الرئيس عون بعد الاعتداء الذي تعرض له المبنى الذي يقطنه من قبل محتجين.
الرئيس المكلف الذي يستغرب توقيت التحرك الاحتجاجي وتحطيم زجاج المبنى سأل هل بهذه الطريقة يكون الاستحصال على الحقوق؟ والمفارقة، كما يقول، ان المحتجين كانوا منقسمين حيال بديهيات المطالب، فبعضهم نادى باسقاط عملية التكليف والتأليف، فيما طالب البعض الاخر باجراء الانتخابات النيابية.
وذكّر انه منذ بدء ” الثورة” في ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ اعلن تأييده مطالب الثوار ووجوب اجراء الانتخابات النيابية لتحديد اتجاهات الرأي العام.
وعندنا يسُأل الرئيس ميقاتي عن العراقيل التي قبل انها استجدت على خط التشكيل يؤكد انه سيعمل على انجاز تشكيلة حكومية يرى انها قادرة الى حد كبير على مواكبة الاتصالات الضرورية مع الهيئات الدولية المعنية والتحضير لاستحقاق الانتخابات.
يتحفظ في التعليق على المواقف السياسية التي اطلقت امس وذهبت بعيدا في التصعيد السياسي، وعن تأثيرها على مسار التأليف، معتبرا ان المرحلة لا تتحمل تشنجات اضافية، ولافتا الى موقف رؤساء الحكومات السابقين امس والذي اكد” وجوب مبادرة فخامة رئيس الجمهورية وكل الأطراف السياسيين الفاعلين فورا الى فك العقد التي لا تزال تحول دون تأليف الحكومة العتيدة حتى الان”.
مَن يعرف الرئيس المكلف جيدا وخبره طوال سنوات ، يؤكد انه ليس من النوع الذي يضعف في الملمات بل على العكس ، فهو في المحن يحافظ على قدر كبير من رباطة الجأش والقدرة على فصل المعالجات المطلوبة عن الضغوط المحيطة به. وعلى هذا الاساس فهو امضى ليل امس في درس ملفه الحكومي استعدادا لاجتماع بعبدا اليوم، معتبرا ان احدا لا يملك ترف الوقت والتأخير، ولسان حاله قول فيروز” جايي أنا جايي ،جايي لعندك جايي…هنّي عوّقوني بشغلي ونطّروني
وقرّبت الحكاية وجايي أنا جايي …جايي”
