كتبت” النهار”: فيما بدا واضحاً أنّ العهد مني بنكستين سياسيتين كبيرتين حين فشل أولاً في فرض معالجات معينة من خلال المجلس الأعلى للدفاع ومن ثمّ فشله في عقد جلسة لمجلس الوزراء رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الدعوة إليها لمخالفتها الدستور، فسعى عون أمس إلى التعويض عن النكستين فلجأ إلى الوسيلة الثالثة التي طالما استعملها من دون أن تترك أيّ نتائج حاسمة إذ وجّه رسالة الى مجلس النواب عبر رئيسه نبيه بري طلب فيها “مناقشة الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي استجدت بعد قرار حاكم مصرف لبنان وقف الدعم عن مواد وسلع حياتية وحيوية وما نتج عنه من مضاعفات وذلك لاتّخاذ الموقف أو الإجراء المناسب في شأنها”.
وفي غضون ذلك كشف النقاب عن قيام الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بزيارة الرئيس عون في قصر بعبدا بعد ظهر أمس بعيداً من الأضواء، وتابعا البحث في الملف الحكومي. وأفادت المعلومات المسربة عن اللقاء أنّ “الأجواء كانت إيجابية”، وأنّ الرئيس ميقاتي سيستكمل معالجة بعض الطلبات الوزارية المستجدة من أفرقاء آخرين مشاركين في الحكومة وهي طلبات طرأت في اليومين الأخيرين ووصفت بأنّها “تعجيزية”.
وأفادت معلومات أنّ لقاء ليلياً كان جمع الرئيس ميقاتي بالمعاون السياسي للرئيس بري علي حسن خليل أول من أمس، أكّد فيه خليل تمسّك الرئيس بري باسم يوسف خليل وزيراً للمال الذي رفضه الرئيس عون سابقاً. كما أنّ رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط تنازل عن حقيبة الشؤون الاجتماعية لمصلحة عون وطالب بحقيبة وازنة بدلاً منها لا تقل عن الصحة أو الأشغال فيما رفض حزب الله وزارة الطاقة متمسّكاً بحقيبة الأشغال لتكون من حصّته.