باريس ـ نضال حمادة-البناء
لا يمكن لأيّ متابع للأحداث الأخيرة في حوران والسويداء أن يفصلها عن بعضها ولا يمكن فصلها عن الذي جرى في خلدة أو في شويا، ربما قصة شويا أوضح للعيان بسبب ظهور مرتكبيها ومعرفة تاريخهم في العمالة لـ “إسرائيل” ما يجري مخطط يتمّ تنفيذه بتخبّط لكن يتمّ تنفيذه ويستهدف في البداية والنهاية حزب الله وسلاحه ويعمل في منطقة حساسة لـ “الإسرائيلي” يكفي أن ننظر إلى الخريطة لنعرف أهمية شبعا بالنسبة للجنوب السوري والداخل اللبناني.
أيضاً يكفي أن ننظر إلى الخريطة لنرى موقع الجولان من محافظتي السويداء ودرعا في الجنوب السوري.
يقول منظر الجيش الفرنسي العقيد ميشال غويا:
كلّ شيء تتراجع أهميته في الحروب باستثناء الجغرافيا لا تتراجع أهميتها رغم تقدّم آلة الحرب.
هنا الجغرافيا تلعب دورها الكبير مضافاً إليها عامل الديمغرافيا السكانية.
كلّ المناطق التي أشرت إليها حصلت فيها تعديات منظمة على حزب الله.
بعد بدء الحشد لمعركة درعا البلد بالتزامن مع معركة غرب درعا قبل أربعة أشهر تحركت في السويداء مجموعات تدعو للانفصال وقبل أسبوعين تمّ الإعلان عن حزب الفيلق أو اللواء السوري بتمويل من رجل سوري يقيم في أوروبا (م .خ) ومعروف بعلاقاته مع السفارة “الإسرائيلية” في بلد إقامته.
هذا الحزب أنشأ ميليشيا مسلحة قوامها ٦٠٠ مقاتل مع معاشات مغرية،
أما الهدف المعلن فهو بوضوح وصراحة قتال حزب الله، ويتزعم القوة العسكرية لهذا الكيان شخص يدعى (سامر الحكيم) وهو من رجال ليث البلعوس نجل الشيخ وحيد الذي قتل قبل أعوام بسيارة مفخخة. وقد افتتح مقرات لميليشياته في الريف الشرقي وفي قرى: الرحى ـ ملح ـ الحريسة ـ شهبا والمزرعة…