من استهدف الناقلة “ميرسر ستريت”؟ ولماذا؟
كتب هيثم الخزعلي:
أعلنت عدة وكالات انباء في يوم 29-7-2021 ان باخرة تعرضت لهجوم في بحر العرب أدى مقتل اثنين من طاقمها، بريطاني وروماني الجنسية.
الباخرة “ميرسر ستريت” والمملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، وتحديدا للملياردير “إيال عوفر” الذي يحتل مرتبة 197 بين أثرياء العالم.
هذه الباخرة كانت مدنية ومشغلة من قبل شركة “زودياك ميريتام”، وعلى الفور سارع الكيان الصهيوني باتهام الجمهورية الإسلامية بالوقوف وراء الهجوم، وايدته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وهنا لنا ان ننتسائل:
– لماذا تستهدف الجمهورية الإسلامية باخرة مدنية إسرائيلية وليست حكومية؟
– لماذا الضحايا اوربيين وليسوا من الكيان الصهيوني؟
– لماذا الهجوم جاء قبيل تنصيب السيد رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية في إيران؟
وقد ذكرنا في مقال سابق، آن محللو الكيان الصهيوني يعتبرون استراتيجية محور المقاومة بمحاضرة الكيان تقوم على عمودين :-
1-الصواريخ الباليستية
2- الطائرات المسيرة
وتحدثوا كثيرا عن خطر الطائرات المسيرة على الكيان، خصوصا بعد دخولها في معركة سيف القدس، ربما لأن الجمهورية الإسلامية طورت طائرات مسيرة تطير لمسافة 7000 كم، فإن قادة الكيان يطالبون واشنطن بإضافة شرط الطائرات المسيرة مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، الى شروط العودة للإتفاق النووي في فيينا.
وحيث أن التحليل في الأحداث الأمنية يبدأ بثلاث أسئلة :-
من يمتلك “المصلحة والدافع والقدرة”، فإن كل أصابع الاتهام تشير الي قيام أجهزة الكيان الصهيوني باستهداف هذه الباخرة، من أجل ايجاد المبررات لإضافة هذا البند للاتفاق.
كما أن الولايات المتحدة وبريطانيا ايدت المزاعم الصهيونية برغم علمها بكذبها، لإيجاد ورقة ضغط على الجمهورية الإسلامية في مفاوضات فيينا.
والدليل على عدم تصديق رواية الكيان، انه لم يقدم اية أدلة، بل ان الإتحاد الأوروبي الذي كان أحد القتيلين من رعاياه كذّب هذه الرواية عمليا، عبر إرساله وفداً لحضور مراسم تنصيب الرئيس إبراهيم رئيسي.
واليوم رئيس وزراء الكيان الصهيوني أبلغ الولايات المتحدة، بأن إيران تحتاج لعشرة أسابيع لصنع قنبلة نووية.
مع أن بعض الخبراء أكدوا ان إيران تحتاج 45 يوما لتصنيع تلك القنبلة، الا أن الكيان يرغب يعرقلة الإتفاق النووي بكل وسيلة، ولو باستهداف مصالح إسرائيلية.
واليوم انتقل الى مرحلة التهريج باحتمال قيامه بهجوم على المواقع النووية الإيرانية، ولكن اعتقد ان الحديث عن مهاجمة الجمهورية الإسلامية أصبح من الماضي، فقد يكون وراء الأكمة ما وراءها.
واذا ضاقت المقادير كان الحتف في التدبير..
المصدر: هيثم الخزاعي