قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، اليوم، الخميس، من العاصمة المغربية، الرباط، إن العمل جارٍ على رفع التمثيل الدبلوماسي مع المغرب إلى مستوى السفارات “خلال شهرين”.
وأضاف لبيد أنه اتفق مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، على رفع مستوى العلاقات إلى “علاقات دبلوماسية كاملة”، وأن بوريطة سيأتي إلى إسرائيل في الرحلة الجوية الأولى لشركة الطيران المغربية، في تشرين أول/أكتوبر أو تشرين ثان/نوفمبر المقبلين، وأنه أثناء زيارته سيفتتح “السفارة” المغربية في إسرائيل.
ونقل موقع “واينت” عن لبيد قوله “إستراتيجيًا، ما نخلقه هنا هو محور سياسي إسرائيلي – مغربي – مصري – أردني – بحريني وإماراتي، لطرح بديل عملي للتطرف الديني” في مواجهة إيران.
وهاجم لبيد الحكومة الإيرانية الجديدة، قائلا “بشكل معيّن، تشكيلة الحكومة الجديدة التي تشمل أحد الأشخاص المسؤولين عن هجوم بيونس آيرس تهوّن علينا الشرح للعالم عمّا يجري الحديث. واضح أنها حكومة إرهابية ودولة إرهاب”، وفي العام 1992 أسفر هجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عن مقتل 29 شخصًا، بينهم 4 إسرائيليين.
ونقل موقع “واللا” عن لبيد قوله “لدينا ولدى الفلسطينيين زيادة سكانية طبيعية، وسنبني (مستوطنات) بناءً على ذلك. لكننا لن نفعل على الأرض خطوات تمنع مفاوضات مستقبلية، لكننا أيضًا لن نمنع أشخاصًا من تربية أبنائهم في المستوطنات الحالية”.
وافتتح لبيد في وقت سابق، الخميس، الممثلية الإسرائيلية في المغرب، على أن يغادره في وقت لاحق اليوم.
وأمس، الأربعاء، وقّع لبيد وبوريطة اتفاقات لـ”استحداث آلية تشاور سياسي” بين الجانبين، وأخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، الأربعاء، قال بوريطة إن “هناك آفاقا واسعة واعدة للتعاون بين المغرب وإسرائيل”، وأشار إلى أن “حل الدولتين هو الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأضرار”، مشددًا على أن “المغرب مع العودة للمفاوضات السريعة والجدية بما يفضي في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية”.
ووقع بوريطة ولبيد “مذكرة تفاهم لإحداث آليات للتشاور السياسي واتفاقيتين تتعلقان بالتعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب والخدمات الجوية”، وفق الحساب الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية المغربية في موقع “تويتر”.
وقال الوزير بوريطة إنه تطرق خلال مباحثاته مع لبيد في مقر الوزارة بالرباط إلى الوضع في الشرق الأوسط وآفاق السلام، موضحا موقف المملكة الداعي إلى “ضرورة الخروج من الجمود الحالي واستئناف المفاوضات”.
وأضاف “هناك اليوم حاجة ماسة للبدء في إجراءات لإعادة بناء الثقة والحفاظ على الهدوء لفتح أفق سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
المصدر: متابعات