شارل ايوب-الديار
أطلق فصيل فلسطيني ثلاث صواريخ باتجاه مستعمرة «كريات شمونة». وردّت «إسرائيل» على مدى يومين بقصف مدفعي كثيف حول مركز انطلاق الصواريخ ثم قامت بغارة جوية على طريق رئيسية تربط حاصبيا بمحيطها.
وعندها اتخذت المقاومة اللبنانية أي حزب الله قرار الرد بقصف حوالى 20 صاروخاً على مناطق غير مأهولة ولكن على طرقات رئيسية تحيط بمستعمرة «كريات شمونة» للمستوطنين الصهيونيين الذين اغتصبوا أرض فلسطين وأقاموا منازلهم في الجليل الفلسطيني المحتل.
انتهى زمن الخوف من «إسرائيل». فهي ان قامت بغارة جوية على طريق رئيسية، فالمقاومة تلقائياً لها الحق بردع إسرائيل والكيان الصهيوني وجيش العدو بقصفه بالصواريخ كي تكون مردوعة ولا تستقوي علينا، بل تحسب كل حسابات الحرب من أنها اذا ضربت البنية التحتية في لبنان، فسيكون الردع من نصيبها وتضرب المقاومة البنية التحتية الإسرائيلية دون تردد او خوف، بل تترك الصهيونيين في فلسطين المحتلة يدرسون كل الحسابات، لأنها ان دمّرت البنية التحتية اللبنانية، فالمقاومة ستدمر البنية التحتية الصهيونية أيضا. وهنالك 150 الف صاروخ جاهز لردع «إسرائيل» واصابتها إصابات موجعة لا تتحملها.
واذا هاجمت «إسرائيل» بالطيران واستعملت كل طاقتها الجوية، فالصواريخ جاهزة بكامل طاقاتها لضربها وزرع الخوف والدمار في الكيان الصهيوني أي فلسطين المحتلة.ولا تردد في الموضوع. فكل غارة سيقابلها 10 صواريخ بعيدة المدى تقصف بها المقاومة بالصواريخ الدقيقة البنى التحتية والاقتصاد الصهيوني وكل ما أقامته «إسرائيل» على ارض فلسطين.
لا خوف بعد اليوم من إسرائيل وكل هموم إسرائيل هي كيف تقضي على المقاومة وهي لا تستطيع ذلك، بل ان زمن الهزائم ولّى وأتى زمن الانتصارات من المقاومة على العدو الإسرائيلي.
لذلك تعتمد «إسرائيل» على سياسة أن تدمير البنية التحتية اللبنانية سيجعل قسماً كبيراً من الشعب اللبناني ضد المقاومة. وهذه الخطة ليست جديدة. فمنذ 3 سنوات والولايات المتحدة وإسرائيل ودول خليجية تدفع اموالاً لفئة كبرى من الطبقة السياسية ولوسائل اعلام لتشويه صورة المقاومة. وهذا الامر ان حصل فهو معيب جداً ولكن لن يؤثر على المقاومة لأن الشعب اللبناني شعب وطني ولن يتأثر بقلّة باعت نفسها للصهيونية.
من المعيب ان تخرج أصوات في لبنان تهاجم المقاومة بدل أن تهاجم «إسرائيل» لقيامها بغارتين جوّيتين على الأراضي اللبنانية. وهذه الأصوات ليست بعيدة عن الصهيونية وهي ضالعة في مخطط الصهيونية مع اميركا ودول قامت بالتطبيع مع «إسرائيل».
«إسرائيل» ستبقى مردوعة. وكما قامت غزة ببطولاتها واظهرت كيف أنها تغلق مطار بن غوريون في تل أبيب فإن المقاومة اللبنانية قادرة على ضرب اهم المواقع الصهيونية في فلسطين المحتلة. و»اسرائيل» تعد للـ 10 قبل أي تصعيد كما تفعل حاليا.
نحن الأقوى، نحن لا نهاب الموت، نحن نعشق الاستشهاد في سبيل قضية حق. والذين يبشرون من خوف من «إسرائيل» هم الذين دمروا لبنان وجعلوا ديونه 100 مليار دولار. وهم الذين دمروا الاقتصاد اللبناني وأصابونا بالكارثة حتى وصلنا الى قعر الازمة.
عيب عليكم يا أصوات الصهيونية في لبنان وليحيا لبنان قوياً والمقاومة تردع العدو الإسرائيلي. وهنالك زمن جديد انبلج فجره منذ حرب تحرير الجنوب الى حرب تموز الرادعة للكيان الصهيوني الى طريق فلسطين التي لا محالة مع الأجيال القادمة انه سيسيرون نحو هذا الطريق نحو القدس وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى وبيت لحم حيث ولد السيد المسيح عليه السلام.
شارل أيوب