كشف خبير عسكري إسرائيلي عن مخاوف لدى القيادة في الكيان الصهيوني من أي مواجهة مع “حزب الله” في المستقبل المنظور، مشيراً إلى أن أي حرب ستكون أليمة لـ”إسرائيل”.
ووفقاً لموقع “عربي 21″، فقد لفت الخبير في الشؤون العسكرية ألون بن دافيد في مقالة له في صحيفة “معاريف” العبرية إلى أنّ “الحدود مع لبنان عادت لتكون خط مواجهة”، وذلك بعد التوترات الأخيرة التي شهدتها مؤخراً، وتحديداً بعد حادثة إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة.
وألمح إلى أن “الجيش الإسرائيلي، يفهم أن شيئا ما تغير جذرياً، وفي لبنان كذلك، كان مقلقاً مشاهدة الشريط المسجل عن سقوط الصواريخ في كريات شمونا، وعلى السكان أن يفهموا بأن الواقع تغير هذه السنة، بعد 15 عاما من الهدوء”.
ورأى الخبير أن “النار التي أطلقت من لبنان نحو كريات شمونا مثل سابقتها، لم تكن بمبادرة “حزب الله” أو بتشجيعه، وهذا الحدث لا يرتبط بالتغييرات في إيران ولم يقع بإلهام منها، و”حزب الله” لا يصادق على إطلاق النار من الفلسطينيين، ولكنه لا يضيق عليهم ولا يفعل شيئا كي يمنع نارا إضافية، ومن المريح للحزب أن تبقى المنطقة الحدودية ساحة احتكاك نشطة”.
وأضاف: “نظراً الى غياب الدولة اللبنانية في هذه الأوقات بسبب الأزمات الداخلية، قد تقرر إسرائيل عدم العمل في هذه اللحظة ضد أهداف لبنانية”.
ونبه الخبير إلى أن ما حدث في الشمال، هو “تذكير آخر، أننا ملزمون بتسريع المعالجة للجبهة الداخلية الشمالية التي أهملت لسنوات طويلة؛ علما بأن الميزانية الجديدة تتضمن مخصصا أوليا بمبلغ 150 مليون شيكل، لبدء أعمال التحصين في بلدات الخط، ولكن الواقع يتطلب تخصيصا أوسع”.
وقال “على هذه السياقات أن تتسارع ليس بسبب الخوف من نار فلسطينية إضافية، بل كإعداد للتصدي لما وصفه ب “العدو الحقيقي”؛ حزب الله”.
ولفت بن دافيد إلى أن إسرائيل تتصرف تصرفاً حساساً يستهدف منع التدهور في المنزلق خلال أي مواجهة مع حزب الله”، وقال: “الحروب التي وقعت في المنطقة، لم يرغب بها أحد، وفي حال وقعت هذه المرة “ستكون مختلفة”.