العيش المشترك..ولكن!
–ملاك درويش
–وكالة نيوز
بلد واحد..مخرجون عدة..ممثلون كثر..وجوه عديدة وشركاء أعداء.. مصلحتهم قبل مصلحة الوطن..الانبطاح تاريخهم والعدو صديقهم، وكل من يقول لا للصهيوني يصبح إرهابي!
بتُّ لا أستغرب من أذى أبناء الوطن، دعاة السلام الوهمي المزيف، ففي العائلة الواحدة ومع الأقارب نرى الغدر والحقد والخيانة..
فما بالك بوطن طوائفه كثر وسياسته متناقضة!
ما السرّ فيك يا وطن الويلات التي لا تنضب؟! حيث الدول والطوائف تتكالب عليه في كل حين ومن كل حدب..
ولكن المفارقة اليوم جاءت بحلة جديدة ونكهة خاصة، حيث كانوا يقولون دائمًا لا نريد حزب الله بالسياسة نريده مقاوماً فقط!!
اليوم ذهب الحزب مقاوماً ليرد على اعتداءات وانتهاكات الكيان الصهيوني لسيادة بلدنا، ليشكره في عودته قطاع طرقٍ لا يعرفون من الوطن الا أسمه، انهالوا على شبان وطنهم بحقد وعدوان، وتعاملوا مع من وقف بوجه عدو مغتصب كإرهابي جاء لسفك دمهم!
لا أدري ما السيناريو الوهمي الذي كان يدور في رؤوسهم! الأسئلة كثيرة ولكن الجواب معروف حتمًا من حادثة الغدر في خلدة الى شويا، وجوه عديدة لعملة واحدة..ولكن من بصيرتنا لن تنالوا.
أردت بقلمي أن أدوّن تلك السطور، علّني أوفي حقّ نظرات الشاب الذي صُدم من ممارسات مواطن يحمل نفس هويته!
اليوم، وبعد كل الأفلام التي شهدناها ونشهدها يوميًا، لا يسعنا سوى شكر المقاومة وتضحياتها الجمة، مع العلم أن كل كلمات الشكر لا تكفي حزبًا حرّر وطنه من أقذر عدو مستعمر.