مارد فتنة استيقظ…هل انتهتّ مواجهات خلدة؟
كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية“:
يُذكر أنه وفي 27 آب من العام الماضي وقع خلاف في منطقة خلدة بين مؤيدين لحزب الله وأبناء العشائر على خلفية تعليق يافطة عاشورائية، ما أدّى إلى سقوط قتيلين من عائلة غصن من أبناء العشائر، وجرح ثلاثة أشخاص من العائلة نفسها.
وبعد قرابة العام على الإشكال تجدّد الخلاف بين طرفي النزاع اليوم، بحيث أقدم أحمد زاهر غصن شقيق المتوفي في الإشكال الماضي، على إطلاق النار من مسدس حربي على علي شبلي الذي كان يحضر حفل زفاف عائلي ما لبث ان فارق الحياة.
وشهدت منطقة خلدة، أمس الاحد، اشتباكات مسلحة عنيفة بين “عشائر عرب خلدة” وعناصر من حزب الله، عقب نصب كمين مسلح لموكب تشييع جثمان علي شبلي، المسؤول في حزب الله.
فيما تقول مصادر مطلعة لموقع “سكوبات عالمية”، انّ الجو مشحون في المنطقة منذ مدة، وتأسف المصادر، لما آلت اليه الأمور، فبدل المعالجة الجذرية من حكماء المنطقة، لا بل أتت الأمور معاكسة عبر التجييش المنظم في كل مناسبة يتم ذكر فيها احداث العام الماضي.
وتلفت، الى انّ المشاركين في الاحداث لا يتجاوز اعمارهم ال ٢٠ وال٢٣ سنة وكأنه المقصود جر ّ هذه الفئة العمرية بالذات واستثمارها لأهداف ورسائل سياسية قبيل الاستحقاقات الكُبرى.
ورأت المصادر عينها، ان المحميات السياسية والتفلت الامني سيكونا سبباً مباشراً لأحداث مشابهة متكررة وفي مناطق مختلفة، إنّ لم تضرب القوى الامنية الشرعية بيد من حديد، بعيداً عن منطق اللادولة وتسلط الميليشيات والافلات من العقاب في اي جريمة تُرتكب ولا يحاسب فيها المجرم، وبالتالي تلقائياً ستسير الامور ضمن نطاق الثأر.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع