✍كتب ابن البلد
الخميس ٢٩/٧/٢٠٢١
أعتذر سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ثم أطل على الشاشات للتخوين والاتهام، فما معنى إطلالة نجيب ميقاتي اليوم على التلفزيون قبل التأليف او الاعتذار، وما هي الرسالة التي يريد توصيلها الى كل من يعنيه الأمر في تشكيل الحكومة داخلياً وخارجياً.
هل هي مقدمة للاعتذار، ام فرض لشروط التأليف؟ ام جس نبض لمعرفة ردة فعل خصومه وكشف اوراقهم باكراً؟، ولا سيما أن عقدة العقد لتشكيل الحكومة هي حقيبة الداخلية التي لا زالت قائمة بقوة والمنافسة عليها سديدة، والتي سيفوز بالأكثرية النيابية من يحصل عليها، وبموجبها سيكون رئيس الجمهورية صهيونياً بجنسية لبنانية، او لبنانياً بجنسية وطنية.
ميقاتي لن يخرج من التفويض والتعهد الذي أعطاه للامريكي، والتي بموجبها حظي بقبوله التأليف، ولن يستطيع ان يخرج من عباءة الطائفية لرؤساء الحكومات السابقين في الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة الى سعد الحريري، ولا مساعدات عربية قبل رضى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ولا صندوق نقد دولي دون مصلحة الأوروبيين والصهاينة.
طالما طريق تشكيل الحكومة إستقرار للبنان وبقاء سلاح حزب الله بأمان،
طالما أستمرار الفوضى والانهيار المعيشي للبنانيين.
لن يعرف لبنان حكومة انقاذ وطني ولا حلولاً للمشاكل الاقتصادية، بل انتقال سري من السلطة القديمة الفاسدة، الى السلطة الجديدة الطيّعة بتبديل الأشخاص بوجوه جديدة ونفس الدور.
والا لماذا أصر الأميركان بتمديد مجلس نواب لبنان ٢٠١٤، عندما كانت المنطقة تحت سيطرة إجتياح جيوش داعش للعراق وسوريا ولبنان، تحت حجة منع الفتنة السنية الشيعية، وتصر اليوم على إجرائها بنفس الأجواء، الا لأن الاكثرية لصالح فريق المقاومة.