الى العقلاء في هذا البلد.

كتب أبن البلد.

لا أدري كيف تعطي امريكا الضوء الأخضر للرئيس المكلف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، وبنفس الوقت تحضّر وتجهّز فريقها في الحراك المدني بتظاهرة كبرى في ٤ آب بالذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت وسقوط مئات الضحايا والجرحى، وتنسّق على الأرض مع مسؤولي الحراك وتقدم لهم الدعم والارشادات.

لم أجد تفسيراً واضحاً، لماذا يحتاج الرئيس ميقاتي الى مهلة ٣٠ يوم ليشكل الحكومة، والى مهلة ١٠٠ يوم لنرى آثارها.

وكأنه لا يكفي اللبنانيين هدر ٩ أشهر سابقة لتشكيلها، وقبلهم سنة حكومة بلا تصريف أعمال، وقبلهم جوع واحتكار وفقدان البنزين والدواء..

وقبلهم تقلب سعر صرف الليرة بالدولار، وقبلهم قطع طرقات وإشعال إطارات، وقبلهم..

القصة ما بدها هالقد.

إصلاحات فورية وتنزيل سعر الدولار الى 1500 ليرة وبيمشي البلد.

الا اذا كان عم تفتشوا على وزير داخلية يؤمن الأكثرية لفريق اميركا، وعلى وزير خارجية ينزع سلاح المقاومة في المحافل الدولية، وعلى وزير اقتصاد يحافظ على الغلاء والاحتكار، وعلى وزير مالية يلعب بسعر صرف الدولار، وعلى حاكم لمصرف لبنان يستمر في تهريب الاموال الى خارج البلاد، وعلى وزير دفاع ينقل الجيش الى الحدود ليدافع عن اسرائيل، وعلى وزير طاقة يمنع أستخراج الغاز من بحر لبنان، وعلى وزير ثقافة يفرض علينا شرب بول البعير، وعلى وزير تربية يعلمنا الارهاب والتكفير، وعلى وزير عدل لتبرئة العملاء والخونة، وعلى وزير الإتصالات ليتجسس على رؤساء ومسؤولي البلاد، وعلى وزير بلا حقيبة يطبع مع التكفيريين، والاخوانجيين..وعلى..وعلى..

رزق الله على أيام الإضرابات، كنا نأضرب يوم ونشتغل عشرةاليوم منجوع شهر ومنصوم عشرة..

Exit mobile version