وأشار شمعون إلى أن الشعب في هذه الأيام يعاني من فقدان الأدوية والمحروقات وانقطاع التيار الكهربائي، وبالتالي النزيف الكبير الذي تشهده البلاد يدفع الناس أكثر فأكثر نحو الهجرة، وقال: “نحن رفاق نضال وأتمنى على كل الأحزاب التي تحب هذا الوطن وضحت فعلياً لهذا الوطن البقاء في هذا النضال سويّة من أجل تحرير لبنان، الامر الذي من شأنه أن يُشعر المواطن في بلده أنه حرّ وسيّد ومستقل”.
وأوضح أن هذه الدعوة موجّهة إلى كل السياديين في هذا الوطن، من مجموعات وشخصيات وأحزاب، باعتبار ان تأمين سيادة البلاد هي مهمتهم الأولى ولهذا السبب هو هنا اليوم، آملا أن تصل هذه المبادرة إلى نتائج جيّدة مع باقي الشركاء في هذا الوطن.
ورداً على سؤال عن تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، قال شمعون: “هذه ليست المرّة الأولى التي يتم تكليف الرئيس ميقاتي لتأليف الحكومة إلا أن هذه المرّة الظروف صعبة جداً. نأمل أن يتمكن من الوصول إلى نتيجة إيجابية ويؤلف حكومة تبعاً للمستوى المطلوب من الأسرة الدوليّة الواضحة بمطالبها لناحية كيفيّة الخروج من الأزمة والخطوات الواجب القيام بها. تعتريني بعض الشكوك على هذا الصعيد لأن المبادرة ليست واضحة تماماً إلا أننا سنعطي الأمور مداها الطبيعي وسنبني في وقت لاحق على الشيء مقتضاه”.
اما بالنسبة لإمكان التحالف ما بين حزبي “القوّات اللبنانيّة” و”الأحرار” في الانتخابات المقبلة، قال شمعون، فتمنى شمعون أن يتحّد في هذه المرحلة وفي الانتخابات المقبلة كل من يشبهون بعضهم البعض ويريدون الخير لهذا الوطن، وألا نعود إلى تقاسم الحصص على ما حصل في الماضي، باعتبار أنهن يجب التساعد لان يد واحدة لا يمكنها أن تصفّق.
وحضر اللقاء عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب زياد الحواط ورئيس جهاز “الإعلام والتواصل” في الحزب شارل جبور.
من جهّة أخرى، تباحث جعجع والنائب السابق مصباح الأحدب في آخر التطورات السياسيّة والأوضاع الإقتصاديّة، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور مستشاره لشؤون العلاقات الخارجيّة إيلي خوري ومنسق الحزب في طرابلس جاد دميان.
كما التقى جعجع أمين عام المدارس الكاثوليكيّة الأب يوسف نصر يرافقه المنسّق العامّ لمدارس بطريركيّة الروم الكاثوليك في لبنان ليون كلزي وعضو الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الأخت باسمة الخوري.