المقاومة العراقية من قاعدة الحرير: إستمرار العمليات حتى تحقيق كامل الانسحاب

في أجواء الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة الأمريكية، وما كشف عن إمكانية أن يتم خلالها، من إعلان لانسحاب القوة القتالية الأمريكية من العراق. تعرضت قاعدة “الحرير” في إقليم كردستان التابعة للجيش الأمريكي السبت، إلى هجوم بطائرة بدون طيار استهدفها، دون أن يسفر عن وقوع إصابات بشرية.

وقد تبنى “لواء الثائرين” المسؤولية عن تنفيذ هذه العملية، ذاكراً في بيان له بأنه تم استهداف القاعدة “التي يتخذها الاحتلال الأمريكي الجبان ملجأ لهم ولجواسيسهم وعملائهم بطائرات مسيرة مفخخة مما أدى إلى أضرار في المعدات”.

ويعتبر هذا الهجوم هو الخامس من نوعه هذا العام، الذي يتم فيه استهداف هذه القاعدة بالطائرات المسيرة (تمت عملية الاستهداف الأولى في شهر شباط الماضي). الأمر الذي يدلً على أن المقاومة العراقية أرادت إيصال رسالة بالنار، بأنها لن تنخدع بمسرحية الانسحاب القتالي والإبقاء على آلاف الجنود تحت صفة المستشارين، او في لباس ما يسمى بقوات التحالف الدولي ضد داعش.

الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية

كما كان لافتاً صدور بيان للهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية عقب الهجوم نهار السبت، طالبت فيه بـ “انسحاب القوات المحتلة” قبيل زيارة الكاظمي، ومهددةً بمواصلة الهجمات ضد هذا الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

معتبرةً أن الانسحاب يجب أن “كاملا من كل الاراضي العراقية” ومؤكدة أنه “يجب أن يشمل كلا من قاعدة عين الاسد الجوية وقاعدة الحرير الجوية… وأن يشمل كذلك قاعدة فكتوريا في مطار بغداد وقاعدة التوحيد الثالثة في المنطقة الخضراء”.

قاعدة “الحرير”

_تم استخدامها خلال الحرب عام 2003، حيث كانت منطلق الهجمات الجوية وقتذاك.

وفي بداية العام 2015، استخدمت أيضاً في إطار العمليات ادعت فيها أمريكا محاربة تنظيم داعش.

_تقع القاعدة بمنطقة حرير التي تبعد 46 كيلو مترا عن مدينة أربيل.

_أقرب قاعدة جوية أمريكية من الحدود الإيرانية التي تبعد عنها حوالي 60 كيلو مترا.

_مزودة بمنظومات دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية إضافة إلى رادارات متطورة.

_انطلقت منها قوات الكوماندوس التابعة لقوة دلتا المتمركزة في القاعدة، في تشرين الأول من العام 2019، لتنفيذ عملية قتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في سوريا.

_ تعرضت القاعدة لهجوم صاروخي من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في 8 كانون الثاني من العام 2020. والتي جاءت كرد أولي على اغتيال قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، في غارة امريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الأول من العام ذاته.

موقع الخنادق

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

 

Exit mobile version