إبراهيم درويش_ العربي المستقل
ما لم يستجد أي طارئ في ساعات الصباح فإن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي سيكلف لتشكيل الحكومة، من دون أن يستحصل على أصوات كل من نواب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
المعلومات المتوافرة تؤكد أن موضوع التكليف بات شبه محسوما، لكن تبقى العقدة الأساس في موضوع التشكيل، الذي على ما يبدو أن ميقاتي وضع مهلة زمنية له أقصاها ٣٠ يوما.
المتابعون لمسار التشكيل، يدركون أن الخلاف ليس على هوية الشخص المكلف، انما الأمر مرتبط بالتعقيدات الخارجية والداخلية في آن، مع الإشارة الى أن دفتر الشروط الذي كان بحوزة الحريري، لا يمكن لميقاتي التحلل منه، لا سيما أن الإسم المطروح، مرتبط ارتباطا وثيقا بنادي رؤساء الحكومات السابقين، الذين كانوا خلف الحريري في آلية تعاطيه مع ملف التشكيل، ومن هنا يمكن الإستناد الى موقف القوات اللبنانية التي ستحجب أصواتها عن ميقاتي، لما باتت تشكله من إنعكاس للمزاج السعودي، الذي لم يتبدل حيال ملف التشكيل، في ظل تداخل الملفات وتعقيداتها في المنطقة.
خلاصة الأمر، يبدو جليا، أن لا حلول سحرية، وأن مسار التشكيل والكباش السياسي، تم تأجيله الى ما بعد التشكيل، بانتظار الاستحقاق الإنتخابي، وما سيسبقه من تطورات وتعقيدات، لا سيما أن جهات كثيرة باتت تراهن على متغيرات في الخارطة السياسية، ترتقب أن تفرزها الإنتخابات النيابية.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع